حملة تجديد الأمل- خطوة نحو توطيد علاقة حركة فتح بالخليل مع الجماهير
نشر بتاريخ: 01/01/2008 ( آخر تحديث: 01/01/2008 الساعة: 20:29 )
الخليل - معا - أطلقت حركة فتح إقليم الخليل المنتخب وبمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة فتح أولى باكورة أعمالها بحملة " تجديد الأمل " في خطوة نحو توطيد الحركة بجماهيرها وغرس الأمل في نفوسهم نحو الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ،وتعتبر سابقة حيث امتدت يد المسئول بيد المواطن.
ثلاث مجموعات
و بدأت الحملة بتجمع المئات من أعضاء وأنصار الحركة وعلى رأسهم أعضاء لجنة الإقليم وبمشاركة محافظ الخليل ، الدكتور حسين الأعرج ، ورئيس بلديتها خالد العسيلي ، وممثلي المؤسسات الوطنية والعديد من الشخصيات والقطاع النسوي والأطفال في ميدان باب الزاوية وسط المدينة ، وتقسموا لثلاث مجموعات انطلقوا نحو شوارع وميادين الخليل في حملة تنظيف وتوزيع بطاقات المعايدة وحبات الحلوى على المواطنين بهذه المناسبة.
عمل جماعي
وقال كفاح العويوي ، أمين سر الإقليم أن للحملة جاءت من حجم الألم وعمقه في محاولات لخلق الأمل كي يتم شحن المعنويات والهمم التي وهنت وضعفت وترهلت أمام حالة الفوضى والفلتان والجمود والاقتتال والأنانية والشرذمة وتجسيد الأنا والكراهية ، مشيرا أنها جاءت لتنفي كل هذه العبارات والسلبيات ، وتكتب في القلوب والمعنويات عبارات لها علاقة بالمشاعر الحقيقية نحو الأمل ولنكتب بشكل حقيقي معاني العمل الجماعي ، حب الآخرين ومعنى الوحدة الوطنية ، ومدى حبنا لبلدنا وكيفية حمايته والسير فيه بشكل جماعي .
وأضاف ان هذه خطوة أولى سيتبعها خطوات أخرى ، موضحا انه إذا لم يتبعها شيء ستبدد الآمال وستكون حالة شكلية ، مشيرا انه في القريب العاجل وبالشعار الذي اتفقنا عليه سنطلق حملة أخرى مضمونها القضاء على الفوضى والسلوك الفوضوي الذي عودنا المواطن عليه ، وسيكون من ضمنها كيفية التعامل مع التعدي على القانون وإيجاد حلول للقضايا التي تتفق مع هذه الحملة وسيكون من خلال رسالة واضحة أن مظاهر الفوضى يجب ان نبدأ بها من أنفسنا من بيتنا أولا وفي طريقنا بالشوارع حتى يصل المواطن الفوضى القاتلة تحتاج إلى برنامج للقضاء عليها وبشكل جماعي أيضا.
عنوان لا مساومة عليه
وأشار العويوي ان حركة فتح لديها برنامج عمل جماهيري ولكن هذا البرنامج لا لم يعد يرتقي الى الحالة القائمة وبالتالي نحن أمام عمل جماهيري واجتماعي وسياسي واقتصادي قادر على تلمس مشاكل المواطنين ويحاكي مشاكل الحقيقية .
وأوضح العويوي أن التجمع الثلاث مجموعات في البلدة القديمة هي رسالة أن عصب وروح الخليل الحقيقي هي البلدة القديمة ، هذه البلدة التي فرغت من أهلها أو التجار أو المؤسسات وسببت شلل لكل مرافق الحياة فيها، مشدد انه لا حياة طبيعية في المدينة دون ان تكون البلدة القديمة المركز الرئيس فيه وخاصة التجاري والمؤسساتي ، مؤكدا ان الحملة أيضا هي تعزز صمود وإسناد لمن تبقى وتشجيع للآخرين ليعود للبلدة ولمحلاتهم وبيوتهم ودعوة أيضا للمؤسسات لتعاود نشاطها لهذه المنطقة الحساسية المستهدفة ، وعلى انها عنوان لا يمكن المساومة عليه في أي حل قادم.
عودة للجماهير
وقال منسق لجنة العلاقات العامة في إقليم الخليل، غسان عمرو، انه بعد حالة الفراغ السياسي في قطاع غزة نتيجة للانقلاب ، قررت حركة فتح العودة للجماهير لأنها الضمانة الحقيقية للمستقبل الفلسطيني.
وأضاف أن حملة تجديد الأمل تعني في مفهوم حركة فتح أن الحركة ستبقى صانعة الأمل للشعب و عملت على تحقيقه من خلال تثبيت الهوية الفلسطينية والتمسك بالثوابت وكان عنوان الحملة حق العودة ، تقرير المصير ، إقامة الدولة والقدس عاصمة فلسطين الأبدية .
وأوضح عمرو ان التمسك بالثوابت تتوجه حركة فتح بإعادة بناء المؤسسات الفتحاوية لخدمة جماهيرها وقضيتها ، وتم ذلك من خلال الحالة الديمقراطية التي حصلت المؤتمر الأول للحركة في الخليل ، مشيرا ومن هنا تتوجه الحركة بالتهنئة بمناسبة الانطلاقة مؤكدة العهد للجماهير التواصل معها حفاظ على الثوابت التي قضها من أجل الشهداء وعلى رأسهم المؤسس الحركة وقائدها الرئيس الشهيد ياسر عرفات وصولا إلى القدس العاصمة.
ترحيب واستحسان
وأعرب مواطنو الخليل عن ترحيبهم واستحسانهم بتجدد الأمل في نفوسهم نحو مستقبل واعد ، بعد عودة حركة فتح للتفاعل مع الجماهير ، مشيرين أن الحركة هي عصب القوى الوطنية فإذا كانت ضعيفة نشعر بالضعف والهوان وإذا كانت بقوتها فأن الشعور يكون أن الحركة الوطنية قوية وان الثوابت محافظ عليها .
وقال محمد الشعراوي ، شعرنا من خلال الحملة بالطمأنينة لهذا السلوك ، ولاقى الترحيب خاصة انه كان يسود الشعور ببعد الفصائل التنظيمية الفلسطينية عن ما يشعر به المواطنين ، معربا عن أمله ان تقوم حركة فتح ومن مجموع الفصائل وخاصة القيادات منها للمشاركة بالحياة اليومية وتلمس المشاكل اليومية التي يعاني منها المواطن وتلبية متطلباتهم واحتياجاتهم .
ويرى الشعراوي ان الفصائل يمكن ان تعلب دورا في كل المجالات وفي تحديث مؤسسات المجتمع المدني ، ويمكن تطوير العمل وتهذيب سلوك الموظفين ، مطالبا الفصائل الفلسطينية وبالتحديد حركة فتح كبرى حركات العمل الوطني بفعاليات مماثلة تشمل جميع قطاعات المجتمع .