في استفتاءات إعلامية عن أبرز فتاوى عام 2007 : إرضاع الموظفة لزميل العمل.. أغرب الفتاوى عربيا وأغباها أمريكيا
نشر بتاريخ: 01/01/2008 ( آخر تحديث: 01/01/2008 الساعة: 20:50 )
دبي - تصدرت فتوى إرضاع الكبير التي نشرتها "العربية.نت" في 16 مايو الماضي، نتائج ثلاثة استفتاءات أمريكية وعربية وحلت على رأس قائمة أغبى وأغرب فتاوى العالم الإسلامي لعام 2007 وأكثرها إثارة للجدل.
ففي حين أعلنت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية أن الفتوى التي تبيح للموظفة إرضاع زميلها في العمل منعا للخلوة المحرمة، جاءت في المركز الثالث لأغبى خمس فتاوى إسلامية لعام 2007، فإنها تتنافس حتى الآن بقوة على "أغرب فتوى" في الاستفتاء الذي نظمته قناة "دريم" الفضائية وتعلنه مساء الاثنين 31-12-2007 قبل وقت قليل من دخول العام الجديد، بينما حصلت في استفتاء موقع (اسلام أون لاين) على الفتوى الأكثر اثارة للجدل.
فتوى التبرك ببول الرسول
وقال مصدر في قناة "دريم" المصرية إن برنامجها الشهير "العاشرة مساء" الذي تقدمه منى الشاذلي سيعلن الليلة، نتيجة الاستفتاء الذي شارك فيه نحو 7 آلاف صوت حتى صباح اليوم (الاثنين) وتضمن 14 سؤالا من بينها سؤال عن أغرب فتوى خلال عام 2007.
وأوضح المصدر لـ"العربية.نت" أن 600 صوت يجري حاليا فرزها ستحسم المنافسة الشديدة بين فتوى ارضاع الكبير، وفتوى "التبرك ببول الرسول" وكانت المؤشرات حتى مساء الأحد ترجح كفة فتوى الارضاع.
وقال: كان التصويت جديا للغاية ومعبرا بصدق عن آراء المشاركين فيه، وحدثت منافسة ساخنة بخصوص السؤال رقم (8) عن أغرب فتوى، بين فتوى ارضاع الكبير، وفتوى التبرك بشرب بول الرسول لمفتي مصر، وستحسم الأصوات التي يتم فرزها حاليا هذه المنافسة لصالح أحدهما.
وأشار إلى أن التصويت تم بوسيلتين، الأول الكترونيا عبر الانترنت، وكان أكثر فعالية وسهولة وعن طريقه شارك عدد كبير من أنحاء العالم، والثاني تخصيص خط هاتفي لتلقي الأراء، واكتنفته بعض الصعوبات.
"الرضاع" الأغبى أمريكيا
من جهة أخرى أعلنت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية نتائج التصويت على ما أطلقت عليه "أغبى خمس فتاوى اسلامية" وجاءت فتوى الرضاع في المركز الثالث، وفي المركز الاول الفتوى التي تبطل زواج من يخلعان ملابسهما كاملة أثناء ممارسة العلاقة الزوجية الحميمة، وفي المركز الثاني الفتوى التي تمنع ألعاب البوكيمون لأنها تشجع الأطفال على القمار المحرم في الاسلام، وحلت رابعا فتوى لبعض شيوخ القرى في باكستان تحرم تطعيمات شلل الأطفال بدعوى أنها مؤامرة من الغرب لنشر العقم بين المسلمين، بينما ظلت فتوى الخميني باهدار دم الكاتب البريطاني الهندي الأصل سلمان رشدي في الأذهان وحلت خامس أغبى فتوى في العالم الاسلامي.
وفي استفتاء موقع (اسلام أون لاين) حول أكثر الفتاوى اثارة للجدل، جاءت في المقدمة فتوى رضاع الكبير لرئيس قسم الحديث السابق بجامعة الأزهر عزت عطية، ثم فتوى جلد الصحفيين لشيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي، وفتوى التبرك ببول النبي لمفتي مصر علي جمعة.
وكانت "العربية.نت" نشرت فتوى للدكتور عطية في 16 مايو الماضي أثارت جدلا شديدا استمر عدة أسابيع في جميع أنحاء العالم، حيث أفتى بإرضاع المرأة لزميلها في العمل، منعا للخلوة المحرمة، إذا كانت وظيفتهما تحتم عليهما التواجد في غرفة مغلقة لا يفتح بابها إلا بواسطة أحدهما.
وشرح ذلك في تصريحات لـ"العربية.نت" في ذلك الوقت بأن ارضاع الكبير المبيح للخلوة 5 رضعات، وهو لا يحرم الزواج، وأن المرأة في العمل يمكنها أن تخلع الحجاب أو تكشف شعرها أمام من أرضعته، مطالبا بتوثيق هذا الارضاع كتابة، ويكتب في العقد أن فلانة أرضعت فلانا.
وتسببت الفتوى في موجة غضب عارمة اجتاحت العالم الاسلامي، مما أدى لقيام جامعة الأزهر بوقف عطية عن العمل واحالته إلى مجلس تأديب، ثم قررت عزله من منصبه كرئيس لقسم الحديث بكلية أصول الدين، وابقائه على المعاش، معتبرة أن تلك الفتوى توجب العزل من الوظيفة لأنها سببت بلبلة في العالم العربي والاسلامي وعلى المستوى العالمي، إلى جانب كونها اهانة للاسلام بعد أن أصبحت مصدرا للنكات والتشنيع على الدين، كما صارت وسيلة لبعض الشباب لمعاكسة البنات وجرح حيائهن وفق ما نقلته صحيفة الأهرام المصرية في 17-9-2007.
وأعلن عطية تراجعه عن فتواه بعد 4 أيام من نشرها في "العريية.نت" معتذرا للمسلمين في بيان وقعه ووزعته جامعة الأزهر، قائلا إن ما أفتى به كان اجتهادا مبنيا على واقعة خاصة، وأن الرضاعة بالصغر هي التي ثبت بها التحريم، وأنه بناء على ما تدارسه على اخوانه العلماء يعتذر عما بدر منه.
وبخصوص فتوى المفتي علي جمعة الخاصة بالتبرك ببول الرسول والتي تنافس "ارضاع الكبير" في استفتاء فضائية دريم، فقد وردت في كتابه "الدين والحياة.. الفتاوى العصرية اليومية" وأثارت جدلا شديدا أيضا بعد أن تسربت إلى الصحافة، وفيها يرد على سؤال حول مدى ثبوت تبرك أحد الصحابة ببول الرسول صلى الله عليه وسلم، فأجاب: نعم أم أيمن شربت بول الرسول، وقال لها "هذه بطن لا تجرجر في النار".
تعري الزوجين أثناء الممارسة
أما "أغبى فتوى" وفق استفتاء المجلة الأمريكية (فورين بوليسي) فقد أفتى بها الشيخ رشاد حسن خليل العميد السابق لكلية الشريعة بجامعة الأزهر، ببطلان زواج أي رجل وامرأة يخلعان ملابسهما أثناء ممارستهما لعلاقتهما الزوجية، وقد أثارت هذه الفتوى أيضا غضبا عارما .
وكانت فتوى منع البوكيمون خاصة باللجنة العلمية للبحوث العلمية والشريعة الإسلامية في السعودية، واعتبرته مشجعا للأطفال على لعب القمار الذي يحرمه الاسلام، ثم انضم شيوخ الامارات إلى هذا الرأي لأن "البوكيمون" يروج لنظرية النشوء والتطور التي تتعارض مع الشريعة الاسلامية، ثم انتقلت الفتوى إلى الكنيسة الكاثوليكية في المكسيك التي اعتبرت "البوكيمون" من عمل الشيطان.