نشر بتاريخ: 27/03/2017 ( آخر تحديث: 27/03/2017 الساعة: 18:40 )
رام الله- معا- افتتح وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، في مركز البيرة الثقافي، اليوم الإثنين، معرض "سيدات الأرض" الفوتوغرافي للمصور علاء بدارنة.
ويرصد المعرض حضور المرأة الفلسطينية في الحياة اليومية، وهي المناضلة، وأم الشهيد، وحامية الأرض، والمعيلة، ورافعة التراث، والأم، والمبدعة، في ستين صورة أو لوحة مصورة في الفترة ما بين الأعوام 2000 و2016، عدد منها حاز على العديد من الجوائز العربية والعالمية.
وقال بسيسو خلال كلمته في افتتاح المعرض: يسعدنا المشاركة في افتتاح هذا المعرض للمصور علاء بدارنة، والذي يجسد نضالات المرأة الفلسطينية في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، مضيفا أنه يلخص الحكاية الفلسطينية التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي أن يطمسها، وأن يشطبها من الذاكرة والحاضر والمستقبل.
وأضاف: لكن بموجود المصورين والمصورات الفلسطينيين، كما المبدعين والمبدعات في كل المجالات، نستطيع أن نؤكد على حقنا في الرواية، وحقنا في تراثنا وحاضرنا وأيضاً المستقبل، لافتاً إلى أن هذا المعرض يأتي في ضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية، وفي آذار المرأة، وآذار الثقافة، وآذار الكرامة والأرض، وبما يحتويه المعرض من صور لخص دور المرأة في النضال الوطني، وايضاً الجانب الثقافي المتمثل في التراث، سواء في مواسم الحصاد، أو في الفرح، أو في الزي الشعبي الفلسطيني، وهو ما يعكس حكايات سيدات فلسطين بالأرض.
وأشار الى فخر الوزارة بافتتاح هذا المعرض بالشراكة مع الفنان علاء بدارنة، وشكره على مثابرته وإصراره على تسجيل هذه اللحظات المميزة في تاريخ الشعب، متمنيا له المزيد من التفوق والنجاح.
وبين أن أن عدداً كبيرا من هذه الصور حصلت على جوائز عالمية، وأن هذا يدلل على أن الرواية الفلسطينية تقاوم الحصار الإسرائيلي بالوصول إلى منابر فنية دولية يمكن أن نسجل من خلالها الحضور الفلسطيني، مؤكدا على أهمية الثقافة في حماية وصون الرواية الفلسطينية، والتأكيد على أن الثقافة مقاومة.
من جانبها، شكرت جهاد زهور عضو مجلس بلدية البيرة، الشكر للوزارة وللفنان بدرانة على هذه الصور التي تجسد نضالات المرأة الفلسطينية، ودورها الريادي في مختلف المجالات.
وأشاد بدارنة بالجهد المبذول من قبل الوزارة في تنظيم المعرض، مضيفا أن هذا عاشر معرض له في الوطن، لكنه لأول مرة يلمس هذا الجهد الكبير على مستوى التنظيم، ما يعكس أهمية دور وزارة الثقافة في رعاية معارض كهذه، وهي شراكة يمكن البناء عليها في معارض قادمة.
وقال بدارنة: كنت أتردد في إقامة معرض داخل فلسطين لاعتقادي بأننا نحن الذي نعيش هذه الظروف يومياً لا يجب علينا أن نتعرض لهكذا صور، لكن تبين لي عكس ذلك، من خلال الحضور الكبير والنوعي للمعرض في مدينة رام الله، وقبلها مدينة نابلس، ليختم: كنت أتمنى أن يكن "سيدات الأرض" جميعاً في المعرض، لكن بعضهن من فارقن الحياة، وبعضهن يعانين من أمراض تعطل مجيئهن، وبعضهن يرقدن في المشافي، كما الحاجة حلوة أبو راس، التي تعرضت قبل أيام لحادث دهس من قبل مستوطن.