نشر بتاريخ: 27/03/2017 ( آخر تحديث: 27/03/2017 الساعة: 19:05 )
رام الله - معا - عقد المركز الفلسطيني للدراسات وحوار الحضارات وبالتعاون مع ملتقى الشباب الفلسطيني للحرية والديمقراطية والجامعة العربية الامريكية وبالشراكة مع مؤسسة فريدريش ناومان الالمانية ورشة عمل حول الليبرالية في السياق الفلسطيني.
وقدم د.وليد الشوملي ورقة عمل تناول خلالها أسباب الثورات التي حدثت في مناطق الربيع العربي من اجل فهم أثر تلك الثورات على واقع الحريات وحقوق الإنسان في فلسطين وذلك للارتباط الوثيق بين أسباب تلك الثورات والواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في فلسطين.
واكد الشوملي ان فلسطين مثلها في ذلك مثل دول المنطقة والعالم الذي ما زال يعاني تبعات التباينات والاختلافات الأيدولوجية والفكرية والعقائدية التي لا تؤمن بقيم الديمقراطية والتعددية والتسامح وقبول الآخر، وهذا ما يلقي المسؤولية على عاتق مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية أن تأخذ بهذه المقدمات لتكون بوصلة عملها وعنوان أهدافها ونشاطاتها في المرحلة القادمة.
وشدد الشوملي على ان مثل هذا الواقع يتطلب ترسيخ القيم الديمقراطية التي أساسها الانتخابات والتعددية السياسية ونظام حكم ديمقراطي يستند إلى دستور يأخذ بالقيم الليبرالية ويرسخ مفهوم المواطنة والدولة المدنية الديمقراطية، وضرورة انجاز دستور عصري كي لا نقع في شرك الأحداث والتجاذبات القائمة في عالمنا العربي، حيث يبرز الدستور كأحد أهم استحقاقات ومتطلبات النضال الديمقراطي المجتمعي، بما يحمله من حقوق وواجبات للفرد والمجتمع تُحمى وتُصان فيه الحقوق والحريات العامة والفردية باعتبارها أهم القيم التي يجب أن نعمل على ترسيخها.
واوصى المشاركون في الورشة بضرورة قراءة أحداث بالربيع العربي دراسة نقدية كي يتم تلافي ما حدث في المجتمعات العربية من دمار وخراب. وضرورة العمل بكل جدية على إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني كونه يشكل أحد العوائق الرئيسية لتشكيل مجتمع ديمقراطي ليبرالي في فلسطين. كما اوصوا بضرورة أن تتواءم التشريعات والقوانين الفلسطينية مع القيم والأسس الديمقراطية.