نشر بتاريخ: 27/03/2017 ( آخر تحديث: 27/03/2017 الساعة: 20:18 )
القدس- معا- شارك المطران
عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الإثنين، في مؤتمر بعنوان "المسيحية في المشرق العربي واقع وتحديات" في العاصمة الأمريكية واشنطن.جاء ذلك بحضور ممثلين عن عدد من الكنائس الامريكية الارثوذكسية والكاثوليكية والانجيلية وشخصيات حقوقية واعلامية.
وخاطب المطران حنا المشاركين من القدس عبر وسيلة "الفيديو كونفرنس" وذلك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، شاكرا القائمين على هذا اللقاء وكافة المشاركين والمتحدثين والمهتمين بمسألة الحضور المسيحي في المنطقة العربية.
وقال" إن المسيحية انطلقت من ارضنا المقدسة ففي بلادنا ولد الفادي ومنها انطلق الرسل القديسين مبشرين بقيم الانجيل المقدس في عالمنا".
وأضاف، عندما نتحدث عن فلسطين نحن نتحدث عن ام الكنائس وعن ارض الميلاد والتجسد والفداء والقيامة والنور وعندما نتحدث عن انطاكية والاسكندرية نحن نتحدث عن كنائس رسولية تاريخها لم ينقطع منذ اكثر من الفي عام.
وبين أن القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام في المنطقة وبدون حل هذه القضية لن يكون هنالك سلام واستقرار وطمأنينة في هذه المنطقة.
وأشار الى أن الحضور المسيحي تعرض في فلسطين وفي المنطقة العربية لانتكاسة كبيرة اثناء الاستعمار العثماني لفلسطين والمنطقة، فقد ترك الكثيرون من المسيحيين اوطانهم في ظل الاضطهاد العثماني ومن منطقة محافظة بيت لحم لوحدها هنالك اكثر من نصف مليون مسيحي فلسطيني يعيشون حاليا في تشيلي وامريكا الجنوبية تركوا فلسطين ابان الحكم العثماني.
وبين أن الانحياز الامريكي الكلي لاسرائيل والدور الامريكي الذي تقوم به في المنطقة يجعلنه يقول إن من يتحمل مسؤولية النكبات والنكسات التي حلت بالمنطقة العربية هي امريكا ومن يقف معها من الدول الغربية.
وأضاف" تجتمعون في واشنطن للحديث عن الحضور المسيحي في المنطقة العربية ومكان اجتماعكم قريب من البيت الابيض الذي اتخذت فيه الكثير من القرارات الخاطئة والتي كانت تداعياتها كارثية على منطقتنا العربية".
وأردف" نقول لامريكا وللغرب ارفعوا ايديكم عن منطقتنا العربية، اوقفوا دعمكم وتمويلكم للارهاب، اوقفوا انحيازكم لاسرائيل لكي يتمكن شعبنا الفلسطيني من ان يعيش بحرية في وطنه، ارفعوا ايديكم عن سوريا وعن العراق وعن كافة دولنا العربية المستهدفة بفعل الارهاب والعنف والحروب".
وتمنى" أن يخرج المؤتمر ما هو عملي بعيدا عن الخطابات الانشائية وأن يتحلوا بالجرأة لكي يتم تسمية الامور بمسمياتها بعيدا عن اللغة الدبلوماسية المنمقة التي لا تساعد في ايجاد حلول للقضية الهامة التي تجتمعون من اجلها".
ووضع المطران بعض الاقتراحات والافكار العملية حول موضوع الحضور المسيحي في المشرق العربي,.
وشكر القائمون على هذا المؤتمر المطران على كلماته الواضحة.