تقرير إسرائيلي: آلاف الجهاديين الصينيين في سوريا
نشر بتاريخ: 28/03/2017 ( آخر تحديث: 29/03/2017 الساعة: 09:25 )
بيت لحم- معا- افاد تقرير صدر عن قسم البحوث السياسية التابع للخارجية الاسرائيلي والذي يعتبر ضمن اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية بوجود آلاف الجهاديين الصينيين يقاتلون في صفوف المنظمات المسلحة المختلفة في سوريا، ما شكل سببا وجيها للحكومة الصينية كي تعمق مؤخرا من تدخلها في سوريا وتعزيز علاقاتها بالدولة والنظام السوري.
واضاف التقرير الصادر عن احد اجهزة التقييم والتقدير الاستخباري الثلاثة المعتمدة في اسرائيل "الاستخبارات العسكرية وامان والموساد"، ان الصين تولي تقليديا اهمية متدنية لسوريا، لكن الظروف الحالية غيرت الواقع وحثت الصين على تعميق تدخلها في سوريا.
وجاء في التقرير الذي وصلت بعض اجزائه الى موقع "ynet" الالكتروني وصحيفة يديعوت احرونوت" ان اشتراك عشرات الاف المواطنين الصينيين في القتال الدائر في سوريا خلق حاجة ملحة لمتابعتهم وتعقبهم للوقوف على نشاطهم والصين معنية في الاساس بكل تفاصيل هؤلاء وان كانت تفضل تصفيتهم على الاراضي السورية لمنعهم من العودة الى اراضيها ولتحقيق هذا الهدف اضطرت الصين الى الاستعانة بمن يعملون حاليا في الميدان السوري وتربطهم بها علاقات صداقة مثل روسيا وإيران والنظام السوري".
وأضاف التقرير الاسرائيلي ان الصينيين بذلوا جهودا كبيرة لمنع خروج افراد من الاقلية الاسلامية "الايغور" بطريقة غير قانونية للانضمام للمنظمات المسلحة في سوريا ورغم نجاح الدولة الصينية في قطع اقصر طرق الخروج عبر باكستان تمكن عشرات الاف "الايغور" من الهرب عبر الحدود الجنوبية وقطعوا طريقا طويلا ومتعرجا للوصول الى تركيا ومنها الى سوريا.
واخذت منظمة "الحزب التركستاني الاسلامي TIP" وهو حزب اسلامي تعتبره الصين متمردا يسعى للانفصال ويعمل في الاساس من الخارج ولا وجود قوي له في الصين ذاتها عام 2013، بنشر افلام توثق حضور عناصره في سوريا اللذين وجهوا دعوات للشباب الصيني بالانضمام الى "الجهاد" في سوريا ما أدى الى رفع عدد المقاتلين الصينيين الى 3000 جميعهم من اقلية "الايغور" يحاربون ضمن صفوف جبهة تحرير الشام التي تعتبر ممثل القاعدة في سوريا والاسم البديل لتنظيم النصرة المصف ارهابيا، وفقا للتقرير الاسرائيلي فيما تقدر الصين عدد المقاتلين هؤلاء بحوالي 5000.