ماراثون بيت لحم رسالة وطنية للعالم
نشر بتاريخ: 28/03/2017 ( آخر تحديث: 28/03/2017 الساعة: 15:43 )
بقلم :أسامة فلفل
ماراثون القدس الدولي بنسخته الخامسة يجسد حالة الصمود التي يعيشها الشعب الفلسطيني ومنظومته الرياضية ويوصل رسائل ذات مضامين كبيرة للعالم الصامت على ما يقترفه الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والرياضة الفلسطينية ,ويعكس قصة عشق خالدة للوطن فلسطين.
اليوم القيادة الرياضية ومن خلفها كل جموع الرياضيين ومعهم الكل الفلسطيني يرتجفون خوفا على تضاريس الوطن من تزويرها وطمس معالمها التاريخية.
اليوم مدينة بيت لحم مدينة المحبة والسلام بزخمها التاريخي والديني والإنساني تنتفض لإنجاح الكرنفال الرياضي والتظاهرة الرياضية العملاقة التي سوف تنطلق من ساحة المهد ,فمدينة بيت لحم برجالها وأبطالها وشيوخها وشبابها وأطفالها يقفون على مسافة واحدة مع اللجان المنتشرة لاستقبال الضيوف والمشاركين في الماراثون الدولي.
اليوم الكل ودون استثناء يعمل على تجهيز مداخل وشوارع المدينة وصروحها الشامخة بطريقة تعبر ضمنيا عن تاريخ وحضارة المدينة الباسلة والصامدة التي سجلت وعبر مراحل التاريخ ملاحم البطولة والفداء.
اليوم فلسطين بهذا الحدث التاريخي والذي يتابع أحداثه العالم تفتخر بمسارها الحضاري وإنجازاتها الرياضية والوطنية المشبعة والمرصعة في صفحات وكتب التاريخ.
اليوم الحركة الرياضية الفلسطينية تعتز بانجازاتها وبأصالتها الفلسطينية العريقة التي هي جزء أصيل ومكون هام من هوية الوطن والحركة الرياضية الفلسطينية.
التظاهرة الرياضية لماراثون فلسطين الدولي بالنسخ الأربع السابقة قدمت تاريخا في العطاء والانجاز والإنتاج الوطني والرياضي الذي صار مضرب الأمثال على ألسنة العامة والخاصة في كل أصقاع الأرض.
مطلوب اليوم وأمام هذا الحدث الرياضي الكبير على الإعلام الوطني أن يلعب دورا محوريا في تسليط الضوء على برنامج وفعاليات الماراثون ومحطاته وفضح الاحتلال وإبراز ممارساته التعسفية بحق الرياضيين والرياضة الفلسطينية وكشف حجم المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني نتيجة هذا السلوك والممارسات العنصرية الفاضحة.
إن الوقفة الوطنية والرعاية والحضانة الدافئة لمؤسساتنا الوطنية تؤكد على الشراكة الحقيقية وتبرز روح المسؤولية الوطنية والإحساس بالدور المطلوب لتعزيز حالة الصمود وتجسيد الوحدة والانتصار للوطن والرياضة الفلسطينية.
هذه الوقفة ودون أدنى شك لها دلالات على الإيمان بقدسية الانتماء والتضحية من أجل تحقيق الطموح الوطني والرياضي في محطة استثنائية وتاريخية ,فالدور البارز لمحافظ بيت لحم ورئيس البلدية وكافة المؤسسات والشخصيات برز جليا من خلال المشاركة الفاعلة في الأداء والعمل والمتابعة المتواصلة والوقوف على مسافة واحدة مع اللجان المشرفة.
تحية من صميم القلب والفؤاد لكل الجنود المجهولين الذين يعملون بصمت وبعيدا عن كاميرات المصورين والإعلام ويحملون فكرا وفلسفة وطنية جامعة مرتكزة على عمق وطني أصيل ويواصلون عملهم ويؤدون رسالتهم بصدق وأمانة حيث همهم الأول والأخير تحقيق أعلى درجة من النجاح وإضافة الانجازات.