نشر بتاريخ: 29/03/2017 ( آخر تحديث: 29/03/2017 الساعة: 13:35 )
رام الله- معا- حيّت وزارة الخارجية الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، على صموده وثباته ولما يقدمه من شهداء وجرحى وأسرى، ويتحمل المعاناة والألم واضطهاد الاحتلال، على طريق تحقيق حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، خلال الذكرى الـ 41 ليوم الأرض الخالد.
وقالت الخارجية في بيان لها، أن إحياء يوم الأرض يأتي تأكيداً على تمسك الشعب بأرض وطنه وصموده فيها، وإصراره على مواصلة مسيرته من أجل نيل حقوقه في العودة والحرية والاستقلال مهما طال الزمن.
وأكدت الوزارة أن إحياء الشعب لهذه المناسبة دليل قاطع على ديمومة التلاحم التاريخي والحضاري بين الانسان الفلسطيني وأرضه وطنه، كجوهر متجدد لقضيته الوطنية ووجوده الوطني والانساني في فلسطين، وعلى أن الاحتلال مهما بلغ بطشه وتآمره لن ينجح في فرط عقد هذا التلاحم بين شعبنا وأرضه، وشعبنا قادر على صون روايته والحفاظ عليها.
وأدانت وزارة الخارجية سياسة الاحتلال الاحلالية بجميع أشكالها التي تنكر الحقيقة الفلسطينية، والتي تحاول فرض حقائق جديدة على الارض في محاولة منها لطمس هذه الحقيقة.
واستنكرت الوزارة التصريحات التي صدرت عن نائب وزير الخارجية الاسرائيلي، الليكودية تسيفي حوتوبلي، التي أطلقت العنان لعنصريتها وتطرفها قائلة: (لن ننسحب أبدا لحدود 1967، وأنه يجب زيادة عدد سكان المستوطنات في الضفة ليبلغ مليوناً)، والتي هاجمت الاونروا بحجة أنها تنقل حق العودة من جيل الى جيل.
وقال البيان، إن الحكومة الاسرائيلية وأذرعها المختلفة تتغول في سرقة المزيد من الارض الفلسطينية، وتخصيصها لأغراض الاستيطان، كما هو حاصل حاليا في استهداف أراضي "الولجة" غرب بيت لحم، وسعي أركان الائتلاف الحاكم في اسرائيل لتسريع عملية إقرار المزيد من القوانين الاستعمارية العنصرية الهادفة الى ضم المستوطنات وفرض القوانين الاسرائيلية عليها، في سباق محموم مع الزمن، للقضاء على فرصة قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة الى جانب دولة اسرائيل، وهو الأمر الذي تروج له عديد استطلاعات الرأي الاسرائيلية الموجهة، والتي كان آخرها، الاستطلاع الذي أصدره المركز الذي يديره مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية السابق، دوري غولد، والذي تظهر نتائجه انخفاض حاد في استعداد الاسرائيليين للانسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وشددت الوزارة على أن مبدأ الأرض مقابل السلام هو أساس مهم في مرجعيات السلام، وأن جميع المحاولات الاسرائيلية الهادفة الى الترويج لـ "مقترحات بديلة" مصيرها الفشل والاندثار، ولا تعدو كونها محاولات يائسة لتكريس الاحتلال الاحلالي لفلسطين، وإفشال جميع فرص السلام والجهود الأمريكية التي تبذل لاحياء المفاوضات.
وقالت: إن حملة التضليل الراهنة التي يشنها اركان اليمين الحاكم في اسرائيل، تهدف الى محاصرة الجهد الامريكي ونشر العوائق في طريقه، وصولاً الى محاولة التأثير على الموقف الأمريكي خاصة في قضية الاستيطان.
وأكدت الوزارة مجدداً أن حدود عام 1967 كاملة غير منقوصة هي حدود دولة فلسطين، وأن لا مكان لأية (حلول وسط) على الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 بما فيها القدس الشرقية.