الوزير الشاعر: تمكين المقدسيين من أهم أولويات الحكومة

القدس – معا-  قال وزير التنمية الاجتماعية د. ابراهيم الشاعر ان الحكومة الفلسطينية تولي اهتماماً كبيراً لتعزيز صمود المواطن الفلسطيني، لا سيما في القدس، من خلال "الرؤوية التنموية الجديدة للوزارة بارتكازها على تمكين الفئات المهمشة والضعيفة اجتماعياً واقتصادياً واخراجها من دائرة الفقر والاعتماد على المساعدات إلى دائرة الاعتماد على الذات وادماجها في سوق العمل".
جاء ذلك خلال حفل تخريج مجموعة من الشباب الفلسطينيين من مدينة القدس، ضمن مشروع التمكين الاقتصادي المنفذ برنامج الامم المتحدة الانمائي وبدعم من بنك التنمية الاسلامي، والذي تم تنفيذه من خلال البرنامج التدريبي لعدد من أبناء الأسر "الفقيرة والمهمشة" في الاتحاد اللوثري العالمي، والذي ركز على بناء القدرات في الجانب المهني (الصيانة العامة والانشاءات)، بحضور محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني، وممثل عن بنك التنمية الاسلامي هاني أبو ذياب، وممثل عن صندوق الامم المتحدة الانمائي "روبيرتو فالنت"، و "راشيل فولز" ممثلة عن الوزارة الاتحادية للتنمية والتعاون الاقتصادي، والقس مارك براون من الاتحاد اللوثري العالمي، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، وممثلين عن وزارة التنمية الاجتماعية.
وقال الشاعر " اليوم نترجم الكلمات إلى افعال ونضع الاطار الاستراتيجي لبرنامج التمكين الاقتصادي موضع التنفيذ، مركزين على الشباب الفلسطيني المقدسي، ونشهد عن كثب النتائج الملموسة والانجاز الحقيقي للبرنامج".
وأضاف أن الوزارة أضافت مقاربة جديدة لتخفيف الفقر متعدد الأبعاد باطار سياساتي مرتكز على المساعدات النقدية والاجتماعية لشديدي الفقر، والتمكين الاقتصادي والاجتماعي للأسر الفقيرة والمهمشة، والخدمات الاجتماعية للفئات الضعيفة( النساء، الشباب، وذوي الاعاقة، والمسنين) بتطوير الخدمات الاجتماعية من خلال إدارة الحالة، وانشاء البوابة الموحدة للمساعدات الاجتماعية، بحسب تعبيره.
بدوره تحدث ممثل صندوق الامم المتحدة الانمائي "روبيرتو فالنت" عن أهمية الدعم والتمكين لفئة الشباب، وضرورة بناء قدراتهم من اجل النهوض بواقع أسرهم، وعلى اهمية التعاون الدائم بين صندوق الامم المتحدة الانمائي ودولة فلسطين ومؤسساتها وجمعياتها المختلفة.
كما أكد ممثل بنك التنمية الاسلامي هاني أبو ذياب على أهمية مثل "هذه الدورات التأهيلية" لفئة الشباب، من أجل توفير فرص عمل لهم واستغلال طاقاتهم الكامنة، مشيرا الى ان ذلك لا يتأتى إلا من خلال شراكة حقيقية وتعاون دائم، كما شكر وزارة التنمية الاجتماعية على اهتمامها بفئة الشباب وخاصة شباب القدس.
اما محافظ محافظة القدس المهندس عدنان الحسيني فقد اشار إلى ضرورة تمكين أبناء الأسر الفقيرة والمهمشة في القدس من أجل تعزيز صمودهم في ظل ما يواجهونه من ممارسات عنصرية بحقهم من قبل الاحتلال الاسرائيلي.