المبادرة الوطنية: ليكن يوم الارض يوما لوحدة الشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 30/03/2017 ( آخر تحديث: 30/03/2017 الساعة: 19:44 )
رام الله - معا -دعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الى استمرار المقاومة الشعبية ضد الاستيطان والجدار ونظام الفصل والتمييز العنصري "الابرتهايد" الذي يفرضه الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
و أكد بيان المبادرة احياء لذكرى يوم الاض الذي يصادف ، اليوم الخميس، 30 آذار، على ضرورة وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة أسوأ نظام تمييز وفصل عنصري "أبرتهايد" عرفه التاريخ.
وقالت حركة "المبادرة الوطنية الفلسطينية" إن أحداث "يوم الأرض" مازالت شاهدة على المشروع الإستيطاني الإسرائيلي الذي لم يتوقف في سائر الأراضي المحتلة، "والذي بات نظام أبارتهايد وفصل عنصري في إطار سياسة الاحتلال الإستيطانية ذاتها".
وأكدت الحركة ، أن "المقاومة الشعبية هي الطريق لتقصير عمر الاحتلال وتغيير ميزان القوى المختل بالتوازي مع حركة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل وتعزيز صمود شعبنا واستعادة وحدته الوطنية".
وتابعت المبادرة: "يوم الأرض شكّل علامة فارقة في نضال الشعب الفلسطيني، سواء داخل الأراضي المحتلة عام 48 أو في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة"، مشيرة إلى أن "يوم الأرض أكد على أن المعركة مع الاحتلال تدور حول الأرض التي تتعرض للتهويد والنهب، في مشهد لم يتبدل منذ تهويد الجليل حتى يومنا هذا".
و قالت المبادرة ان " يوم الارض اصبح رمزا لوحدة الشعب الفلسطيني بكل مكوناته في الداخل و الاراضي المحتلة و الخارج و هذا ما جسدته ايضا الانتفاضات الشعبية المتتالية".
ولفتت الحركة النظر إلى أن "وتيرة الاستيطان تذكر بما جرى من تهويد في أراضي 48، وأن ما يجري في القدس مشابه تماماً لما جرى في يافا، وما يجري في الخليل مشابه لما جرى في النقب، وما يجري في بيت لحم ورام الله مشابه لما جرى في الناصرة". وبينت المبادرة أن يوم الأرض "مناسبة لتذكير العالم بمخاطر ما تتعرض له الأراضي الفلسطينية من عدوان واستيطان، لفرض الوقائع على الأرض من خلال منظومة الفصل العنصري".
وأضافت: "نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته الشعبية سيتواصلان، ورحيل الاحتلال لا بد وأنه آت، وإرادة الشعب ستنتصر عبر تمسكه بأرضه، وإيمانه بأنه لا طريق لتحريرها سوى بالمقاومة الشعبية".
وأوضحت الحركة أنه، ومنذ اليوم الأول للاحتلال، والأرض الفلسطينية تتعرض للنهب والسرقة، وأن معركة البقاء التي يخوضها الفلسطينيون يجب إسنادها بتبني استراتيجية وطنية تجمع بين المقاومة الشعبية ودعم الصمود الوطني، واستنهاض أوسع حركة تضامن دولي وفرض المقاطعة والعقوبات على نظام الفصل والتمييز العنصري الاسرائيلي، وتحقيق الوحدة الوطنية".
واستطردت المبادرة: "لم يتبق شيء لمن يراهن على المفاوضات مع إسرائيل بعد كل ما تقوم به وتفعله على الأرض من أجل تحويلنا إلى عبيد للأبارتهايد ونشر اليأس والإحباط في صفوف شعبنا والانقضاض على حل الدولتين بإستبداله بحلول انتقالية وجزئية وبانتوستانات".
ودعت الحركة الى ملاحقة الاحتلال و محاسبته على جرائمه في محكمة الجنايات الدولية، وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومحاسبة الاحتلال على كل ما يقوم به في أرضنا من استيطان غير شرعي وتطهير عرقي.
ورأت الحركة أن الشعب الفلسطيني وأرضه وقضيته ومشروعه الوطني "يتعرضون لمحاولة تصفية من قبل حكومة الاحتلال، وأن المخططات الإسرائيلية ترمي لتمزيق الأراضي الفلسطينية وفصل الضفة عن غزة وعزل وتهويد القدس للحيلولة دون قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة واستبدالها بدولة كانتونات ومعازل".
وأكدت الحركة أن الشعب الفلسطيني مستمر في نضاله العادل ضد الاحتلال حتى الحرية والاستقلال وان مصير نظام الفصل والتمييز العنصري الاسرائيلي سيواجه نفس مصير نظام الفصل والتمييز العنصري في جنوب افريقيا.
و دعت حركة المبادرة الى جعل ذكرى يوم الارض مناسبة لتصعيد المقاومة والكفاح الشعبي و انشطة التمسك بالارض وزراعتها.