وزارة الاسرى المقالة تحمل إدارة السجون الاسرائيلية المسؤولية عن حياة الأسير سالم الشاعر
نشر بتاريخ: 02/01/2008 ( آخر تحديث: 02/01/2008 الساعة: 14:23 )
غزة - معا - حمَّلت وزارة شئون الاسرى والمحررين في الحكومة المقالة سلطات إدارة السجون الاسرائيلية عامة وإدارة سجن مستشفى الرملة خاصة المسئولية الكاملة عن حياة الأسير المريض (سالم محمد الشاعر) من محافظة رفح بقطاع غزة والذي يقبع في سجن مستشفى الرملة منذ 9 اشهر.
وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة المقالة في بيان وصل لوكالة "معا" بان الأسير" الشاعر " كان ضحية الاستهتار بحياة الاسرى، من خلال الإهمال الطبي المتعمد حيث عانى من ألام شديدة منذ اعتقاله في عام 2003، وطالب الاسرى بعرضه على طبيب مختص أو إخراجه إلى المستشفى لإجراء تحاليل مخبرية وصور أشعة إلا أن إدارة السجن رفضت وظلت تماطل إلى أن تدهورت صحته إلى درجة الخطورة، الأمر الذي استدعى نقله إلى المستشفى، بعد أربع سنوات في ابريل 2007، حيث تبين انه يعاني من سرطان في الرئة، حيث أن اكتشافه كان متأخراً مما استدعى استئصال الرئة اليسرى، وهناك خطورة من إمكانية انتشار المرض إلى الرئة اليمنى".
وأشار الأشقر إلى أن الأسير "الشاعر" يقبع الآن في مستشفى الرملة وحالته الصحية سيئة للغاية، حيث تتدهور صحته يومياً، في ظل إهمال طبي من قبل إدارة المستشفى الذي يرتفع عدد المرضى فيها بشكل مستمر بفعل الإهمال الطبي، حيث وصل عددهم إلى أكثر من(41) أسيراً مريضاً.
واشار الأشقر بان سلطات الاحتلال تضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات ذات العلاقة بصحة الاسرى والتي تفرض ضرورة متابعة حالتهم الصحية بشكل دوري وخاصة المادة (92) من اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على انه ( تجرى فحوص طبية للمعتقلين مرة واحدة على الأقل شهرياً، والغرض منها بصورة خاصة مراقبة الحالة الصحية والتغذوية العامة، والنظافة، وكذلك اكتشاف الأمراض المعدية، ويتضمن الفحص بوجه خاص مراجعة وزن كل شخص معتقل، وفحصا بالتصوير بالأشعة مرة واحدة على الأقل سنويا ).
وناشدت وزارة الاسرى بتشكيل لجنة تحقيق دولية من قبل منظمة الصحة العالمية لفتح الملف الطبي للأسرى وفضح ممارسات سلطات السجون التي تنتهك أبسط الأعراف الدولية والإنسانية في عدم تقديم العلاج للأسرى وعدم توفير شروط حياة صحية ملائمة لهم، الأمر الذي ينذر بارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة.