نشر بتاريخ: 30/03/2017 ( آخر تحديث: 30/03/2017 الساعة: 20:59 )
الخليل- معا- كرمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح" إقليم وسط الخليل، مساء اليوم الخميس، في مركز إسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل، عشرات من النساء الفلسطينيات الفاعلات في كافة الأطر النسوية من المؤسسات الرسمية، والمجتمعية، والأجهزة الأمنية، ومن مديرية التربية والتعليم، وكوادر حركة فتح دائرة المرأة، تحت شعار" فلسطينيات تحت الشمس"،
في ذكرى يوم الأرض 30 من آذار.جاء ذلك بحضور مفوض التعبئة والتنظيم عضو اللجنة المركزية د. جمال محيسن، وأمين سر إقليم وسط الخليل عماد خرواط وأعضاء لجنة الإقليم، ورئيس وأعضاء مجلس بلدية الخليل، ومدير تربية وتعليم الخليل، وممثلاً عن عطوفة محافظ محافظة الخليل، وعضو الإقليم أ. سحر الجعبري، والقياديات النسوية العاملات، وعدد من المديرات المتقاعدات في سلك التربية والتعليم.
واستهل الحفل بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، ومن ثم قراءة الفاتحة والوقوف للسلام الوطني الفلسطيني.
وبكلمة عضو اللجنة المركزية د. جمال محاسن أشار" الى أن الخليل تقدم التضحيات كما العاصمة القدس، وأن شهر آذار هو شهر البلاد وهناك مناسبات عديدة حدثت في هذا الشهر، نحتفل فيه بمعركة الكرامة، والمرأة، والأم، والأرض وحيث الجميع على امتداد الوطن وفي الداخل الفلسطيني والمحافظات والأقاليم بكل الساحات، تحتفل بذكرى يوم الأرض الخالد.
وأضاف، انعقدت القمة العربية في الأردن، وعيون الرؤساء العرب تطل على القدس والأراضي الفلسطينية، ونحن ننتظر مفعمين بالأمل نتائج والقرارات ما بعد القمة، شاكرا كل من يدعم فلسطين، مشيرا الى رفضهم كافة عمليات هدم البيوت في العراقيب، والقدس، والأراضي الفلسطينية.
وتابع، محيسن" لن يكون سلم ولا سلام في المنطقة ما لم يتم حل القضية الفلسطينية، وعودة المهجرين، وسنبقى محافظون ومتمسكون بالثوابت الوطنية، وسيرفع أشبال وزهرات فلسطين علم الدولة الفلسطينية المستقلة فوق مساجد ومآذن وكنائس القدس".
وبكلمة دائرة المرأة، تحدثت عضو الإقليم أ. سحر الجعبري" أن الحديث عن المرأة والأم التي مهما تبدلت ادوارها ماضية للأمام بخطوات واثقة لا تنظر للخلف بل تتقدم بجدارة الى الأمام مؤمنة بحقوقها التي حفظها لها ديننا الحنيف والذي أعطاها كافة حقوقها".
وأشارت، نتحدث عن شريحة من النساء استطاعت ببسالة أن تنقل نفسها من نساء في الظل الى نساء في الشمس فمنهن يعملن بهدوء وإصرارا على رفع مستوى المرأة (اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وعلميا).
وتابعت" فأحببنا في هذا اليوم تكريم هذه الشريحة التي وصلت الى مركز صنع القرار في مدينتنا الحبيبة وحاولنا أن نضم في هذا الحفل أكبر عدد من الأخوات اللواتي استطعن أن يحققن انجازات كبيرة على كافة الأصعدة، وكان لهن دورا هاما وبارزا لا يمكن تجاهله الى جانب ما قمن به من إبداعات واستطعن أن يعكسن صورا جميلة محببة للمرأة الفلسطينية التي يتشرف بها المجتمع".
وأضافت، أخيرا ننحني إجلالا لكل الماجدات اللواتي قدمن أرواحهن في سبيل تحرير الوطن والخلاص من المحتل، ولكل الأخوات اللواتي عذبن في السجون والمعتقلات وقدمن أرواحهن من أجل حرية واستقلالية الوطن، نبارك للأخوات يومهن وندعو لهن بالمزيد من التقدم والعطاء لرفعة المجتمع.
وبدوره، رئيس بلدية الخليل الدكتور داود الزعتري تحدث عن فخره بالمرأة الفلسطينية وأن ما يتم تقديمه لها من تكريم قليل بالنسبة لما تبذله من عطاء، ولاسيما في مناطق التماس المحاذية للاستيطان، والبلدة القديمة من الخليل وحيث تتعرض للعديد من الانتهاكات والتحديات .
وبكلمة مدير مديرية التربية والتعليم أ. عاطف الجمل، أشار الى أن السيدات المكرمات عملن في التربية والتعليم أكثر من 40 عاما، وأن المرأة الفلسطينية لها كل الإحترام والتقدير، وإن كان هناك شهيد أو أسير أو قائد فهو له أم وزوجة وأخت وإبنة، وهن جميعاً يعبرن عن شهر الربيع وكل شيء جميل في الحياة.
ومن جانبه، تحدث عضو مجلس بلدية الخليل محمد عمران القواسمة أن المرأة أول الحكايات وبين السماء والأرض، ومن هنا حكاية سارة زوجة سيدنا إبراهيم التي قالت لنبينا "لن يضيعنا الله"،مضيفا" ونحن سنبقى هنا للأبد، ونحن المنزرعون هنا".
وفي الختام، شكر أمين السر عماد خرواط ناريمان الشريف التي تولت عرافة الحفل، مشيدا الحضور والمتحدثين بدائرة المرأة في حركة فتح ومسؤولة لجنة المرأة أ. سحر الجعبري على هذا الحفل.
وتم تقديم درع شكر وتكريم للشريف من مديرية الخليل، وقام الحضور على منصة الشرف بتسليم شهادات تقدير للنساء اللواتي تم تكريمهن.
وتخلل الحفل فقرة فنية "كورال" من طالبات مدرسة تيسير مرقة، وفقرة من دبكة شعبية من التراث لطالبات مدرسة اسحق القواسمي.