الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

استعداد لانطلاق معركة الحرية بقيادة البرغوثي

نشر بتاريخ: 31/03/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2017 الساعة: 09:58 )
استعداد لانطلاق معركة الحرية بقيادة البرغوثي
رام الله- معا- عقد قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، وعيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الجمعة اجتماعا مركزيا بحضور مدراء المحافظات لنادي الأسير وهيئة شؤون الاسرى وكادر من الأسرى المحررين، مع بدء العد التنازلي لمعركة الحرية والإضراب المفتوح عن الطعام التي أعلن عنها القائد مروان البرغوثي، والتي قرر الأسرى خوضها مع بداية اليوم الأول ليوم الأسير الفلسطيني الموافق 17 نيسان القادم.
وفي بداية الاجتماع، رحب قدورة فارس بكافة الحضور، مستعرضا واقع الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال، مؤكدا أن هدف معركة الحرية والكرامة تعزيز العمل الجماعي والوحدة الوطنية داخل وخارج السجون وإعادة هيبة الاسرى والحالة النضالية الكفاحية.
وأوضح فارس أن هذا الإضراب جاء على ضوء استمرار حكومة الاحتلال بانتهاك حقوق الأسرى الأساسية وتجريدهم من صفتهم كأسرى حرية والتعامل معهم كمجرمين وارهابيين، كما صرح بذلك وزير الجيش الاسرائيلي ليبرمان الذي يعتبر الأسرى ارهابيين ويجب اعدامهم، وبعد ان اعتبر الصندوق القومي الداعم للأسرى منظمة ارهابية.
وبين أن هذه الخطوة المقبلة ستشكل نقلة نوعية ذات طابع استراتيجي في حياة وتاريخ الحركة الأسيرة، وتعيد الاعتبار لدورهم الوطني ولمكانتهم القانونية والشرعية في ظل الهجوم الرسمي الاسرائيلي على حقوق الأسرى وشرعية نضالهم، والذي دأبت حكومة الاحتلال القيام به سواء على مستوى التعامل مع الأسرى او على مستوى التشريعات والقوانين التعسفية بحقهم.
وأكد عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسير القائد مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سيقود معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال تزامنا مع انطلاق فعاليات يوم الأسير، وذلك بإضراب مفتوح عن الطعام لكافة أسرى حركة فتح في السجون والذين يشكلون ما نسبته 65% من مجموع الأسرى البالغ عددهم 7000 أسير فلسطيني.
وقال قراقع إن الاضراب يتعلق بتحسين شروط الحياة الانسانية والمعيشية في السجون، بعد أن وصل الحوار والمفاوضات مع إدارة السجون الى طريق مسدود من أجل وقف الهجمة المستمرة على حقوق الأسرى وكرامتهم.
وأشار إلى أن مطالب الأسرى التي أعلن عنها في بيان صادر عن الأسير مروان البرغوثي هي مطالب انسانية عادلة تتعلق بشكل أساسي بالمطالبة بتركيب هواتف عمومية للأسرى بالسجون للتواصل الاجتماعي والانساني مع عائلاتهم، وإعادة الزيارة الثانية شهريا والتي تم ايقافها من قبل الصليب الأحمر منذ أكثر من عام، إضافة الى وقف سياسة المنع الأمني للمئات من عائلات الأسرى من زيارة أبنائهم وزيادة مدة الزيارة وإدخال الأطفال القاصرين للزيارة وبدون حواجز، وإنهاء ملف الأسرى المرضى بتقديم العلاج والفحوصات الطبية الدورية والإفراج عن الحالات الصعبة ووقف نقل المرضى في سيارة البوسطة، ووقف العزل الانفرادي والاعتقال الإداري وإعادة التعليم للسجون وغيرها.
ووجه امجد النجار مدير العلاقات العامة والإعلام في نادي الأسير نداء الى كافة الفصائل في سجون الاحتلال، للانضمام الى هذه الخطوة الاستراتيجية والنوعية الهامة والتلاحم في وحدة وطنية حقيقية لمواجهة إجراءات وممارسات إدارة سجون الاحتلال وحكومة اسرائيل.
واعتبر أن هذه اول خطوة كبيرة جماعية وذات طابع استراتيجي يخوضها الأسرى منذ سنوات طويلة داخل السجون، وأن ما يميزها هو أنها بقيادة أحد رموز وقادة الشعب الفلسطيني وهو مروان البرغوثي المحكوم 5 مؤبدات و40 عاما ومعتقل منذ 15 عاما بالسجون.

وشدد النجار على أن الاضراب يستند الى شرعية المطالب التي يطرحها الأسرى والمتفقة مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومع حقوق الأسرى الورادة في اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة ومع كافة الشرائع والمعاهدات الانسانية المتعلقة بحقوق الأسرى.
وأجمع المشاركون في الاجتماع من كافة محافظات الوطن على الوقوف صفا واحدا لإنجاح فعاليات يوم الأسير الفلسطيني، ووضع برنامج نضالي متميز يرتقي الى مستوى المعركة.
وفي نهاية الاجتماع، خرج الجميع بتوصيات أهما توحيد الخطاب الإعلامي في معركة الاضراب المفتوح عن الطعام، والاتفاق على اطلاق اسم "معركة اضراب الحرية والكرامة" عليها.
وأكد الجميع على ضرورة عقد اجتماعات مع كافة القوى والمؤسسات من أجل وضع برنامج شعبي وجماهيري وإعلامي لمساندة معركة الحرية والكرامة على كافة المستويات المحلية والدولية رسميا وقانونيا وسياسيا.