الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"أدوار" و"وطنيون لإنهاء الانقسام" ينظمان وقفة بالخليل

نشر بتاريخ: 01/04/2017 ( آخر تحديث: 04/04/2017 الساعة: 12:45 )
"أدوار" و"وطنيون لإنهاء الانقسام" ينظمان وقفة بالخليل

الخليل -معا- عقدت السكرتاريا التنفيذية لـ (وطنيون لإنهاء الانقسام في محافظة الخليل)، على شرف يوم الأرض ويوم الأم لقاء جماهيري بعنوان" لنرفع صوتناعالياً لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة" وذلك في الشارع العام على دوار ابن رشد في محافظة الخليل يوم الخميس الموافق 30/3/2017.حيث كان ذلك بحضور كل من السكرتاريا التنفيذية لوطنيين المتمثلة بمنسقة محافظة الخليل سحر يوسف القواسمة واسماعيل أبو هشهش ووليد الحموز وماهر السلايمة و ماهر زلوم وعيسى العملة وبهجت المناصرة وبدران جابر وممثل عن محافظ محافظة الخليل قيس دعنا. ويذكر أن حراك وطنيون لإنهاء الانقسام تشكلّ بمبادرة من شخصيات مستقلة ومؤسسات وافراد وقوى وطنية تسلّط الضوء على مخاطر الانقسام الفلسطيني على الشعب الفلسطيني وقضيّته تحت شعار ((وطن واحد ..شعب واحد ..علم واحد)).
وافتتح اللقاء الجماهيري بالسلام الوطني الفلسطيني واغنية موطني بالإضافة الى قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء والشهيدات. و قدمت ممثلة وطنيون لإنهاء الانقسام في محافظة الخليل سحر القواسمة قالت أن الوقفة جاءت للمطالبة بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وبث رسائل لأطراف الانقسام نعبر في فيها عن سخطنا واستياءنا لاستمرار الانقسام الذي أضر بكل النواحي الفلسطينية, خاصة المراة الفلسطينية و بدوره اسماعيل أبو هشهش المتحدث باسم القوى الوطنية في محافظة الخليل دعى الكل الوطني الفلسطيني بالضغط على طرفي الانقسام لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وإحداث تلاحم وطني في ذكرى يوم الأرض الـ 41 الذي يعتبر هو الشرارة الأولى التي أوجدت الانقسام وساهم ذلك في نقلها من الضفة الى غزة.

وقال إن نهوض الحالة النضالية الوطنية توحد الجماهير وتدفعها نحو الالتفاف حول القضايا الوطنية. كما أشار إلى أن المرأة كانت شريكة بالنضال تاريخياً وأول الشهيدات كانت خديجة الشواهنة فالمرأة ليست أم شهيد هي شهيدة وليست أم أسير فهي أيضا أسيرة.

كما تحدث ممثل محافظ محافظة الخليل قيس دعنا أكد على ضرورة تغليب مصلحة الوطن وتحقيق وحدة وطنية حقيقية تنهي جميع الخلافات السائدة في المجتمع على خلفيّة الإنقسام وتوحيد المؤسسات السياديّة المدنية والأمنيّة، لما لذلك من أهمية في تعزيز وحدتنا الداخلية وانهاء الانقسام والذهاب الى تشكيل حكومة واحدة تمثلنا في الأمم المتحدة وفي الجامعة العربية وفي عشرات الأندية والمحافل الدولية.

كما عرض الطفل الفلسطيني (عمرو عيسى العملة) قصيدة بعنوان "رسالة من طفل فلسطيني".برز فيها معاناة الشعب الفلسطيني بمختلف فئاته من الانقسام الفلسطيني وأثر ذلك على العلاقات الاجتماعية بين أفراد الشعب الفلسطيني ، ووجه في رسالته نداء الى جميع الفصائل أن يتحدوا ليكون هذا الوطن الأجمل، قال باتحادنا نصر وسلام ومحبة.

وقدم القيادي بدران جابر كلمة الاسرى والاسيرات الفلسطينين/ات وعرض فيها معاناتهم/ن من جرّاء الانقسام وتفكيك الحركة الأسيرة وقال أن عدم توحيد الموقف الوطني منعكس بشكل كبير على حالة الاسرى في السجون، وان 17/4 يصادف يوم الأسير سيكون هناك اضراب شامل ومفتوح لجميع الأسرى والأسيرات القابعون/ات خلف سجون الاحتلال، كما أن هناك دعوة منهم/ن للحركة الاسيرة بالتوحد بنضالاتها تجاه اجراءات وسياسات وادارات السجون الاسرائيلية، كما أشار بأن أول وثيقة لاستعادة الوحدة الوطنية صدرت عن الأسرى، لأن انهاء الانقسام واستعادة الوحدة وحالة التوحد في الخارج منعكسه على الحركة الأسيرة في الداخل. ثم بعد ذلك رفع المشاركين/ات في الوقفة اللافتات المطالبة بإنهاء الانقسام وإعادة الاعتبار للوحدة الوطنية، كما ورفعوا العلم الفلسطيني المعلق عليه عبارات تمجد يوم الأرض الخالد، وفي نهاية الوقفة تم إطلاق بالونات في السماء تحمل رسائل تطالب بضرورة إنهاء الانقسام. و اختتم اللقاء الجماهيري باغنية الوحدة الوطنية لميس شلش ذلك عبر الـ DJ، ومن ثم جمع التواقيع لِـنـــداء لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة تؤكد على ضرورة إنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة، بالنضال والضغط الجماهيري السلمي والديمقراطي على طرفي الانقسام وكل المعنيين بالأمر.
وبهذه المناسبة إذ تنادي الأطراف كافة لوطنيون , أصحاب القرار السياسي الفلسطيني في شقي الوطن بالضرورة القصوى لإنهاء هذه الحالة السياسة الرديئة التي تؤدي إلى ضياع مستمر ومستدام للقيم والحقوق السياسية والإجتماعية للمواطن الفلسطيني إذ أن الإنقسام المشؤوم يؤدي إلى توقف جميع عجلات التنمية السياسية والإجتماعية والإقتصادية والحقوقية ويعود بالتأثير السلبي على منظومة العدالة وحقوق المرأة برمتها.
لا يخفى على أحد من مواطني دولتنا الفلسطينية أن إستمرار الإنقسام الفلسطيني وديمومته له أسباب عدة أهمها المصالح الحزبية الضيقة التي يتمتع بها طرفي الإنقسام فتح وحماس إذ أن كل منهم يسيطر على إمارة لديه ويبسط سيطرته الفعلية عليها متناسين فكرة الوطن الأم الذي روي بدماء الآلاف من الشهيدات والشهداء والأطفال والشيوخ.
إن إستمرار الإنقسام بهذه الطريقة المخزية له دلالات من الممكن أن تُكيف على أنها خيانة لدماء من ضحوا لتراب هذا الوطن ونسيانا لكل تضحيات الأمهات اللواتي أنجنبن الشهداء والأسرى خاصة وأن هناك مصيبة كبرى وجريمة يرتكبها طرفي الإنقسام يوميا نتمنى كل التمني أن نتنهي وتصبح نسيا منسيا ألا وهي الإعتقال السياسي المشؤوم والذي يخالف كل المعاير الحقوقية والإنسانية والأممية الدولية لما له من جلد إبن الوطن لأخيه أبن الوطن الآخر بسبب أمني أو إختلاف حزبي سياسي معين.
أخيرا وليس آخرا إذ ندعو وبصوت الصراخ والحرقة الوطنية والإنسانية أن أوقفوا هذا الخزي والعار المسمى إنقسام بأسرع وقت وبأي طريق كانت إذ أن صورة الشعب الفلسطيني أمام المجتمع الدولي والمتمثلة بأن الفلسطيني صاحب الحق بالتحرر بقوة المقاومة وبغصن الزيتون قد انكسرت وحلت مكانها صورة الفلسطيني ذو الأفق الحزبي الضيق والذي يبحث عن مكتسبات حزبيه اقتصادية وسياسية ولا يبحث عن التحرر الذي هو حق أصيل له لا يسقط بالتقادم.