الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

4 آلاف "داعشي" أردني في سورية والعراق

نشر بتاريخ: 02/04/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2017 الساعة: 09:47 )
4 آلاف "داعشي" أردني في سورية والعراق
عمان- معا- أكد تقرير حديث لدائرة الأبحاث في الكونغرس الأميركي حول الأردن أن هناك حوالي 4 آلاف أردني انضموا الى صفوف داعش خلال الفترة 2011 وحتى اليوم في سورية والعراق.
وذلك يجعل الأردن بحسب التقرير ثاني أكبر مساهم في المتطوعين الأجانب إلى داعش بعد تونس.
وأظهر التقرير الذي صدر في شباط (فبراير) العام الحالي أنّه لم يعد التجنيد من مدينة معان جنوب المملكة وحدها بل باتت المدن الشمالية مثل إربد والسلط.
وبين التقرير أن المملكة تعاني من مشاكل طويّلة الأمد من بينها الفقر والفساد وبطء النمو الاقتصادي وارتفاع مستويات البطالة وهجرة الآلاف بحثا عن فرص العمل.
وبين التقرير أن الأردن الذي نما اقتصاده بنسبة 2 % يعيش سكانه حالة استياء واسع النطاق من الوضع الإقتصادي.
ويضيف التقرير "كالعديد من البلدان الفقيرة، يعاني الأردن من "هجرة الأدمغة" من العمال الأكثر موهبة، وكافحت الحكومة من أجل تطوير الحوافز لمنع العمال ذوي المهارات العالية والمهرة من مغادرة البلاد".
ويشير التقرير الى أنّ "الحكومة" هي إلى حد بعيد أكبر رب عمل، حيث أنه ما بين ثلث وثلثي العمالة هم على رواتب الدولة.
وبسبب النمو الاقتصادي البطيء، وارتفاع دعم الطاقة والغذاء، وقوة العمل الكبيرة في القطاع العام، فإن الأردن عادة ما يدير عجزا في الميزانية السنوية (يبلغ إجمالي الدين العام 35.4 مليار دولار، وبلغ صافي الدين العام حوالي 90% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2016).
وأشار إلى أنه من أجل الحفاظ على استقرار الأردن من الناحية المالية، وافق صندوق النقد الدولي على قرض مدته ثلاث سنوات بقيمة 2 مليار دولار في آب (أغسطس) 2012.
وفي عام 2016، توصل صندوق النقد الدولي والأردن إلى اتفاق مرفق تمويل جديد لمدة ثلاث سنوات بقيمة 723 مليون دولار، وتحسين بيئة الأعمال للقطاع الخاص، وتخفيض نفقات الميزانية، وإصلاح قانون الضرائب.
وتوقع التقرير أن يتم توفير ما لا يقل عن 1.275 مليار دولار في السنة المالية 2017، منها ما لا يقل عن 375 مليون دولار للميزانية.
وأشار التقرير الى أنّ مجلس الشيوخ كان قد أوصى بأن يقدم ما لا يقل عن مليار دولار من إجمالي المساعدات المقدمة للعالم إلى الأردن.
وتعترف الولايات المتحدة بالاحتياجات العاجلة المتزايدة للأردن الناجمة عن الاضطرابات الإقليمية، والجهود التي يبذلها الأردن في طليعة الكفاح ضد داعش وغيرها من الفكر المتطرف والإرهاب، وتدفق اللاجئين من سورية والعراق، وتعطيل إمدادات الطاقة الأجنبية.
وقال التقرير إن "أغلب الشباب المستهدفين غالبا ما يكون لهم وظائف في القطاع الخاص، ونادرا ما يواجهون عوزا حقيقيا".
ومع ذلك، فإن هؤلاء الشباب يشتركون في شعورهم باليأس والتهميش، وفقدان الثقة في الحكومة لإصلاح الاقتصاد، وتوفير الخدمات، والبحث على المواطنة.
ويؤكد التقرير أنّ الأردن يواجه مع بداية العام الحالي مجموعة من التهديدات الاقليمية التي يمكن أن تضعف استقراره الداخلي.
ويؤكد التقرير أنه خلال العام الماضي، تزايدت الهجمات الإرهابية الموجهة ضد الأردن فيما ما يزال اللاجئون السوريون يضغطون على الاقتصاد الأردني والنسيج الاجتماعي.
كما أنّ اقتراح إدارة ترامب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس قد يثير احتجاجا اجتماعيا في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة أصلا انتقادات محلية بسبب الهزات الأمنية المزعومة والفساد وسوء إدارة الاقتصاد.