نشر بتاريخ: 02/04/2017 ( آخر تحديث: 02/04/2017 الساعة: 19:39 )
غزة- معا- اعتبر مشاركون في لقاء نظمه "تحالف السلام الفلسطيني" بغزة، أن قوة المجتمعات مرتبطة بقوة وقدرة الشباب على العطاء المشاركة في صنع القرار، داعين إلى تشكيل مجموعات شبابية ضاغطة وتظافر الجهود لإحداث التغيير المنشود.
وقال المشاركون خلال لقاء بعنوان "بناء قدرات الشباب"،
إن الحالة الفلسطينية الراهنة تحتاج لتظافر الجهود على كافة المستويات الرسمية والشعبية، وصولاً للارتقاء بواقع الشباب ومنحهم الفرصة للعمل والإنتاج، مطالبين بالعمل على توحيد كل المجموعات الشبابية والأجسام الشبابية لتشكيل مجموعة ضغط من أجل الدفاع عن مصالح الشباب بشكل خاص و المجتمع ككل.ودعا المشاركون إلى تعزيز لغة الحوار بعيداً عن سياسية الإقصاء والعنف والكراهية، معتبرين أن الشباب يجب أن يكونوا في طليعة المجتمعات لقيادة حركة التغيير.
وأكدوا على ضرورة أن تعزز الفصائل والأحزاب السياسية دور الشباب داخل الحزب الواحد، وفق لغة الحوار المبني على تقبل الآخر و رفض سياسة الإقصاء، مشددين على أهمية إنهاء الانقسام و التفرغ للقضايا الوطنية.
وقدم د. أحمد يوسف القيادي في حركة حماس، مداخلة شرح فيها الحالة "الصعبة" التي يعيشها المواطنون، موضحا أن الشباب يجب أن يكون لهم دور فاعل و إيجابي اتجاه الأوضاع الراهنة، لاسيما في ظل غياب الرؤية و الإستراتيجية الواضحة من أجل الارتقاء بالشباب، فيما يتعلق بتوفير مقومات الصمود لهم ومواجهة فكرة الهجرة نتيجة لغياب فرص العمل وتغييب دورهم في المشاركة السياسية، بحسب تعبيره.
وطالب يوسف الشباب بترتيب أوضاعهم و توحيد جهودهم و مواجهة كل التحديات وتفعيل دورهم في المجتمع، وإعادة الاعتبار لدورهم الوطني وتشكيل تحالفات مع كل القوى و الأطر الطلابية و الشبابية وتحريك الشارع و الخروج بحل يساهم في إنهاء كل الشوائب التي تعصف بالمجتمع كلل.
من جانبه قدم الباحث في الشؤون السياسية د. عماد محسن شرحاً وافياً عن الحالة الراهنة، مستعرضاً ظواهر التشظي والشرذمة والانقسام والاحتلال والحصار، والمحاولات الإقليمية للهيمنة على الملف الفلسطيني، باعتباره مدخلاً أساسياً في التفاعل الدولي لهذه القوى، في ظل التباعد في الرؤى بين الفصائل الفلسطينية، وغياب الرؤية الجامعة التي تمثل الكل الفلسطيني.
واعتبر ان سبل الخروج من المأزق الراهن، تتطلب العودة إلى الوثائق المرجعية التي بنى عليها الفلسطينيون نضالهم وكفاحهم الوطني، في إشارة إلى الميثاق الوطني الفلسطيني في العام 1969 ووثيقة الاستقلال في العام 1988 ووثيقة الوفاق الوطني للأسرى في العام 2006 واتفاقية القاهرة عام 2011، مؤكداً أن ذلك يستوجب تجديدات الشرعيات الفلسطينية على كل المستويات.
وحذر محسن الشباب من مخاطر المراهنة والاستكانة في الواقع المعاش، وأن ما ينتظرهم في حال الاستكانة هو شبح القهر الاجتماعي أو التفكير في الهجرة أو السقوط في عالم المخدرات والجريمة، مؤكداً أن خروج الشباب عن صمتهم يعني إجبار كل القوى المحلية على استعادة البوصلة والتفكير بجدية بالغة في سبل إنهاء الانقسام والعودة إلى وحدة الصف "التي كانت على الدوام سبيل الفلسطينيين إلى المواجهة الناجحة وتحقيق المنجزات الوطنية".
وقال الناشط الشبابي رامي مراد في مداخلته، إن المطلوب من الشباب أن يكون لهم دور فاعل في المجتمع، والعمل بجدية كبيرة للخروج من حالة الصمت، مؤكداً أن الشباب لديهم القدرة على إحداث التغيير.
وأضاف" أن العدالة الانتقالية متجذرة في المساءلة وجبر ضرر الضحايا والاعتراف بكرامتهم كمواطنين وكبشر، وأن تجاهل الانتهاكات الواسعة قد يكون مهرباً سهلاً ولكنه يدمر القيم التي يُبنى عليها أي مجتمع ديمقراطي".