الأحد: 12/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

طلبة في جامعة فرنسية ينسحبون من محاضرة لسفيرة إسرائيلية

نشر بتاريخ: 02/04/2017 ( آخر تحديث: 02/04/2017 الساعة: 20:44 )
طلبة في جامعة فرنسية ينسحبون من محاضرة لسفيرة إسرائيلية
بيت لحم- معا- احتجاجا على الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني، انسحبت مجموعة كبيرة من الطلبة في جامعة رينيه للدراسات السياسية شمال غرب فرنسا من قاعة المحاضرات، قبل أن تبدأ سفيرة إسرائيل لدى فرنسا بإلقاء محاضرة الخميس الماضي.
وهتف الطلبة المحتجين بـ"الحرية لفلسطين" عندما جلست السفيرة الإسرائيلية على المنصة لتبدأ محاضرتها، وبعدها وقفوا واحدا تلو الآخر لقراءة بيان لمدة خمس دقائق يتهمون فيه إسرائيل بانتهاك حقوق الفلسطينيين ويدينون الجهود الرامية إلى حظر حركة مقاطعة إسرائيل في فرنسا، مطالبين بالدعم الكامل لحركة المقاطعة العالمية المناهضة لإسرائيل.
وجاء في البيان الذي تناوب الطلبة على تلاوته "إننا طلبة جامعة رينيه للدراسات السياسية نعارض بشدة إلقاء هذه المحاضرة التي دعيت لتقديمها في جامعتنا أليزا بن نون التي تمثل دولة إسرائيل الاستعمارية التي يحكمها اليمين المتطرف."
وأخذ الطلبة يعددون الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل منذ عقود والتي وصفوها في بيانهم بأنها نظام فصل عنصري"أبارتهايد"، ومن بين الانتهاكات، حسب موقع إخباري مغربي باللغة الفرنسية، البناء الاستيطاني غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، وسياسة هدم المنازل، وحصار غزة منذ 10 سنوات والعدوان الاسرائيلي المتكرر الذي راح ضحيته آلاف المدنيين.
وقرأ الطلبة تقرير منظمة إسكوا التابعة الأمم المتحدة الذي نشر في شهر آذار ثم ما لبث أن سحب بسبب الضغوطات السياسية لأنه أدان الممارسات الإسرائيلية واتهم إسرائيل بالتمييز العنصري.
واتهم الطلاب ما أسموه "السفارة التي تقودها أليزا بن نون" بزيادة الضغوط على العديد من الجامعات بهدف الحيلولة دون تنظيم نشاطات ضمن ما يسمى "أسبوع الأبارتهايد الإسرائيلي".
وزعم الطلبة" أن نشطاء حركة التضامن مع فلسطين تلقوا تهديدات عنيفة من نشطاء اليمين المناصرين لإسرائيل".
وأردف طلاب جامعة رنيه "ليس مفهوما لدينا كيف يدعي ممثل الحكومة الإسرائيلية الحق بالتحدث في جامعات فرنسية، في الوقت الذي لا يسمح لمن يعارضون الاحتلال الإسرائيلي بالتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين."
وطالبوا الحكومة الفرنسية بمقاطعة إسرائيل والتوقف عن ما أسموه "قمع وملاحقة نشطاء حركة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل".
وبعد الاحتجاج، خرج الطلاب واضطرت السفيرة الإسرائيلي إلى تقديم محاضرتها أمام عدد قليل ممن تبقى من الطلاب، غير أن الحدث انتهى قبل الوقت المحدد حسب أحد المنظمين.
وأعرب الطلبة عن رفضهم لما جاء في تغريدة السفيرة الإسرائيلية وذلك حسب بيان نشرته حركة المقاطعة في فرنسا على موقعها الإلكتروني. "كما نرفض النفاق الذي يسعى لأن نجعلنا نصدق أن الصراع القائم هو بين كيانين متكافئين في القوة ويمكن حله عن طريق الحوار."
وكتبت السفيرة الإسرائيلية في تغريدة على "تويتر": "كان من المخجل أن الطلبة المؤيدين لحركة المقاطعة آثروا إحداث الفوضى بدل الاستماع للمحاضرة ومن ثم الدخول في حوار."