"خضوري" تحتضن المؤتمر الثاني للبحث والابتكار الهندسي
نشر بتاريخ: 02/04/2017 ( آخر تحديث: 02/04/2017 الساعة: 20:06 )
طولكرم- معا- انطلقت في جامعة فلسطين التقنية خضوري، اليوم الأحد،
اعمال المؤتمر الثاني للابتكار في الهندسة وتكنولوجيا المعلومات والذي يركز على مشاريع التخرج لطلاب الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في كافة الجامعات الفلسطينية.وجاء المؤتمر
برعاية من دولة رئيس الوزراء أ. د. رامي الحمد الله وبمشاركة وزير التربية والتعليم العالي، د. صبري صيدم، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، د. علّام موسى، ورؤساء الجامعات الفلسطينية والعديد من الخبراء والأكاديميين الدوليين والفلسطينيين المغتربين.وافتتح المؤتمر بكلمة د. مروان عورتاني رئيس جامعة فلسطين التقنية خضوري، مؤكدا أن هذا المؤتمر يأتي ترسيخاً لهوية الجامعة التقنية وتعبيراً آخر عن المكانة الرفيعة التي يتبوأها الابتكار في أجندة السياسات الجامعية، بقوله: أطلقنا منذ اليوم الأول لائتماني على رئاسة هذه الجامعة الغراء برنامجاً متعدد الأبعاد يهدف إلى تجذير ثقافة ومعارف الريادة والإبداع والابتكار في مختلف مناحي العمل الجامعي، بغية تعديل وجهة الطالب من الاتكالية والبحث السلبي الحصري عن وظائف إلى التحلي بالأمل والثقة والجرأة والإقدام والاقتدار لكي يتخيل ويخطط ويجازف ويبادر وزملائه إلى ابتكار مشاريع ريادية جديدة تؤمن له ولأقرانه فرص عمل وعيش كريم.
وأكد أ. د. عورتاني على ضرورة التركيز على صقل الذكاءات المتعددة وتنمية الملكات والقدرات والمهارات المركبة التي تشمل بعداً أو أكثر من الأبعاد العقلية، والعاطفية، والاجتماعية والروحية للمتعلم مثل إشعال جذوة الأمل والشغف وتنمية ملكات ومهارات التحليل والتخطيط والاستشراف والمبادرة والريادة، والجرأة على التفكير خارج المألوف والقدرة على التعلم وإعادة التعلم وغيرها ما يسمي مجازاً بمهارات القرن الحادي والعشرين والتي غدت مركبات أساسية لقدرة الشباب على التعاطي مع تحديات العيش والنجاح والإبحار في عالم يزداد ترابطاً وزحاماً وتعقيداً.
وبين أ. د. عورتاني أن الجامعة تحرص على تنظيم مؤتمرات خضوري في إطار شراكة وطنية جامعة، وأن تشهد هذه المؤتمرات مشاركة دوليه مرموقة وذلك تجسيداً لتوجه الجامعة الإستراتيجي نحو العالمية وكفعل قصدي مقاوم للحصار الأكاديمي الذي يفرضه الاحتلال الغاشم والذي كان وما يزال أحد أكبر المعيقات لمساعينا النهضوية الطموحة سواء في التعليم أو البحث أو الابتكار.
وأشار الى أن الجامعات تواجه اليوم تحديات تعظيم دورها في بناء دولة فلسطين العتيدة وإرساء دعائمها المعرفية والتقنية والتكنولوجية والثقافية، وفي بناء إقتصاد ومجتمع المعرفة وفي تعزيز دورها كحاضنات للمواطنة الفاعلة المستنيرة.
وأضاف ان الجامعات تواجه تحديات بطالة الخريجين والعزوف عن التخصصات العلمية والتقنية والمهنية وتحديات الاستدامة الرشيدة.
بدوره أعلن وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، عن إعطاء شارة البداية لدمج كليات فلسطين التقنية (رام الله للبنات، والعروب) مع جامعة فلسطين التقنية– خضوري، وذلك بعد قرار مجلس الوزراء خلال جلسته التي عقدها الأسبوع الماضي بالموافقة المبدئية على عملية الدمج معلناً خلال المؤتمر عن بدء العمل لاستحداث المجلس الاستشاري للجامعة والذي يعتبر بمثابة مجلس أمناء الجامعة القادم، والعمل على إنجاز قانون خاص بالجامعة وتعزيز وتوسيع التخصصات والبرامج المهنية والتقنية وتوفير المزيد منها.
وأشاد د. صيدم بالمشاريع الإبداعية والنوعية للطلبة، داعياً باسم رئيس الوزراء طلبة الجامعة وخاصةً المشاركين منهم بمشاريع التخرج في هذا المؤتمر لزيارة المدارس الفلسطينية والتطوع فيها لنقل تجاربهم وخبراتهم وملخصات ونتائج أبحاثهم للطلبة.
وشدّد في الوقت ذاته على ضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية الراهنة واستثمار ذلك في خدمة الغايات التربوية والتعليمية ومساندة الوزارة في جهودها التطويرية الشاملة.
من ناحيته أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، د.علام موسى، على أهمية المؤتمر كونه يرتكز حول محوري البحث والتكنولوجيا اللذان يعتبران من أهم روافع التنمية في فلسطين والتي يمكنها تجاوز معيقات الاحتلال بصفتها عابره للقارات داعي الجميع إلى الاستثمار في قطاع التكنولوجيا.
وأوضح د. موسى المؤتمر يطرح قضايا ذات علاقة بالعلوم والتكنولوجيا والريادة والإبداع والبحث والتكنولوجيا، موضحاً أن تنظيم هذا المؤتمر يدل على إتفاق الرؤى والتوجهات في مجال البحث العلمي والريادة والإبداع التي تعتبر المحرك الدافع للنهضة المنشودة، وهو يتماشى مع الثورة الصناعية الرابعة التي شكلت تحوّلاً جذريّاً مع مفاهيم الحياة والعمل للأفراد أو المؤسسات على مستوى جامعات الوطن.
من جانبه، أوضح رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميّز، م. عدنان سمارة، أن موضوع البحث العلمي والابتكار يحتاج اهتمام للوصول إلى دولة حديثة علمية متطورة تدعم ثقافة الريادة والإبداع.
ودعا م. سمارة الأساتذة والطلبة "أن لا يختاروا مشاريع تخدم التحصيل الأكاديمي بل مشاريع تعالج المشاكل التي تعترض الحياة الفلسطينية".
وأوضح أن فلسطين لا تمتلك المواد الخام، وإن وُجدت، لا يمكن استغلالها، لذلك المشاريع الريادية هي الاحتياط الإستراتيجي، ومن هنا تأتي أهمية عقد مؤتمر البحث والابتكار والهندسة، مؤكداً على استعداد المجلس الأعلى على رعاية واحتضان ودعم كافة المشاريع الطلابية الواعدة.
وتم خلال المؤتمر افتتاح معرض المشاريع الطلابية التي زاد عددها عن 104 مشاريع في مجالات الهندسة المختلفة، خضعت جميعها لعملية التقييم والدراسة من قبل لجان تحكيم متخصصة، تم في نهاية المؤتمر بيومه الأول إعلان أسماء أفضل المشاريع الفائزة من قبل رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د. يوسف دراغمة على مستوى مشاريع هندسة الميكانيك، وهندسة الكهرباء، والحاسوب والهندسة المدنية وهندسة الاتصالات.