الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المحامية فدوى البرغوثي أمام وفد برلماني ومؤسساتي إيطالي: نطالب بإطلاق سراح كافة الأسرى دون قيد أو شرط أو تمييز

نشر بتاريخ: 02/01/2008 ( آخر تحديث: 02/01/2008 الساعة: 18:24 )
رام الله - معا- زار وفد يمثل مجموعة من أعضاء البرلمان و المنظمات والمؤسسات الإيطالية مقر الحملة الشعبية لإطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثي، برئاسة السيدة لويزا مورغانتيني عضو البرلمان الأوروبي.

و كان في استقبال الوفد المحامية السيدة فدوى البرغوثي عقيلة القائد مروان البرغوثي والسيدة آمال خريشة عضو سكرتاريا الحملة وسعد نمر مدير الحملة بالإضافة إلى عدد من متطوعي وأنصار الحملة.

وقد رحبت السيدة البرغوثي بالوفد الضيف مؤكدة على أهمية التضامن الدولي مع قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب.

وأضافت "منذ انطلاقة الحملة حتى الآن كانت قضية مروان البرغوثي باعتباره عضوا في المجلس التشريعي السابق والحالي بوابة لطرح موضوع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب مع أصدقائنا ومناصرونا حول العالم".

كما أكدت السيدة البرغوثي أن ما يزيد عن 11 ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال يعانون من الانتهاكات الإسرائيلية اليومية للقوانين والأعراف الدولية وشرعة حقوق الإنسان.

وقالت :أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العام التي غيرت القوانين لتتيح لنفسها اعتقال الأطفال من سن الثانية عشرة، كما أنهم يحتجزونهم في سجون مع معتقلين جنائيين إسرائيليين مما يضع هؤلاء الأطفال في وضع صعب للغالية عدا عن انه خرق فاضح للقوانين الدولية.

وأضافت المحامية البرغوثي أن المعتقلين الفلسطينيين يمثلون 11 ألف أسرة فلسطينية، لا بل وأكثر من ذلك إذا ما احتسبنا الأقرباء والأصدقاء والجيران ممن يحسون ويلمسون بشكل يومي معاناة الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال.

وختمت السيدة البرغوثي كلمتها بقولها "إنني كامرأة، أم لسجين وزوجة لسجين امثل كل هؤلاء النساء الفلسطينيات اللواتي حرمن من آبائهم وأزواجهم وأخوتهم وأبنائهم، وباسمهن جميعا ادعوكم للوقوف إلى جانب الحق والعدل، الوقوف إلى جانب القوانين والأعراف الدولية إذ أن هؤلاء المعتقلين إلى جانب إننا نطالب بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط أو تمييز إلا أنهم يعانون الآن من شتى صنوف المعاناة ونطالب بالضغط على الحكومة الإسرائيلية من اجل رفع المعاناة عنهم".

وتحدث بعد ذلك الأسير المحرر صالح الشقباوي فشرح ظروف الاعتقال في سجون الاحتلال وأوضح للوفد طبيعة المعاناة التي يعيشها المعتقلون عند التحقيق وظروف الاعتقال والتعذيب كما أوضح معاناة الأسرى سواء عند زيارة الأهل أو زيارة المحامي بالإضافة للمعاناة اليومية، ثم أعطى شرحا مفصلا للوفد الضيف عن حياة الأسير اليومية داخل المعتقل.

وتحدث سعد نمر مدير الحملة عن المعتقلين الفلسطينيين من حيث الأرقام والمعطيات وكذلك الخروقات الإسرائيلية للقوانين الدولية سواء بالتعذيب، أو اعتقال الأطفال أو الاعتقال الإداري و المحاكم العسكرية التعسفية والتي تفتقر إلى الحد الأدنى من العدالة. وطالب نمر الوفد الضيف الوقوف إلى جانب قضايا الشعب الفلسطيني لاسيما قضية الأسرى وتجديدا الأطفال والنساء مؤكدا للوفد أن إسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون وان واجبهم تجاه مبادئهم الوقوف إلى جانب الحق والعدل.

واختتمت السيدة آمال خريشة عضو سكرتاريا الحملة اللقاء مع الوفد بالحديث عن أن الفلسطينيين الآن جميعا في سجون سواء كانت صغيرة أو كبيرة فوضع الحصار على غزة والحواجز العسكرية المنتشرة في الضفة الغربية تضع مجموع الشعب الفلسطيني في معتقل.

وأكدت السيدة خريشة أن الاحتلال الإسرائيلي فاق النظام العنصري في جنوب أفريقيا سابقا، وأكدت أن تصرفات الاحتلال الإسرائيلي تدلل انه نظام عنصري فاشي قائم جرائم حرب وفق القوانين الدولية.

وتوجهت السيد خريشة إلى الوفد بقولها بامكانكم عمل الكثير لمساندة الشعب الفلسطيني بدأ من الضغط على حكوماتكم لتضغط بدورها على إسرائيل، ولكن الأهم من ذلك هو البدء برفع قضايا أمام المحاكم في عدة دول لمحاكمة قادة الاحتلال أما محاكم جرائم الحرب.