غزة: تشييع جثامين ثلاثة مواطنين سقطوا خلال اشتباكات بين عناصر من حركتي فتح وحماس
نشر بتاريخ: 03/10/2005 ( آخر تحديث: 03/10/2005 الساعة: 15:34 )
غزة- معا- شيعت جماهير غفيرة في مدينة غزة في اليوم الاثنين جثامين المواطنين الثلاثة الذين سقطوا مساء امس في تبادل إطلاق نار بين أفراد من الشرطة الفلسطينية وآخرين من حركة حماس.
وكان ثلاثة مواطنين قضوا بالرصاص خلال تبادل إطلاق النار, حيث انطلق موكب تشييع جثامينهم من مستشفى الشفاء إلى منازل ذويهم بشكل منفرد ومن ثم إلى مثواهم الأخير.
وتقدم مسيرة تشييع المواطن علي مكاوي من أفراد الشرطة عدد كبير من المسلحين من أفراد كتائب شهداء الأقصى، وشهدت مسيرة تشييعه إطلاق نار كثيف، وهتافات وشعارات ضد حركة حماس ومحمود الزهار من ابرز قادتها.
وخلال مسيرة ثانية شيع المواطنون جثمان المواطنة هيام نصار ( 20 عاما) اطلاقا من مستشفى الشفاء إلى مثواها الاخير، كما شيع في مسيرة ثالثة جثمان المواطن عامر الشنطي ( 22 عاما).
وقال عبد الله الإفرنجي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح:" الحقيقة نحن حزينون جداً لما حدث أمس ونأسف لما حدث من حماس وهم حتى هذه اللحظة لا يريدون الاعتراف بذلك وهم متمردون على كل ما نتفق عليه فيما يتعلق بسيادة القانون وضبط السلاح، الاتفاقات السياسية، وكيفية التعامل مع اتفاقية التهدئة بالقاهرة، وأعتقد أن هذه السياسيات تقود إلى الدمار للسلطة وحماس والشعب الفلسطيني، وهذا رأيناه قبل عشرة أيام في حدث جباليا ورد حماس بإطلاق الصواريخ ومن ثم قيام إسرائيل بتدمير شامل لكل شيء في قطاع غزة".
وأضاف:" أعتقد آن الأوان أن يقوموا بمراجعة انفسهم، بالالتزام، وان لا يتعاملوا مع السلطة وكأنهم هم المسؤولون والمشرفون وولي أمر هذه السلطة، فهذه السلطة منتخبة من الشعب الفلسطيني، وبالقوة لا تستطيع حماس السيطرة عليها، نحن نقول ان هناك انتخابات, "إذا أخذوها بالانتخابات ألف مبروك عليهم"، لكن بهذه الطريقة هذا أمر غير مقبول وما يجري على الأرض هو تطاول على السلطة والقانون وعلى حرمة أرواح الناس، نتمنى أن يعودوا إلى رشدهم وأن يتعاملوا مع هذه المسألة بمسؤولية أفضل، لأن المستقبل الفلسطيني مرهون بطريقة تصرفهم على الأرض الفلسطينية".