نشر بتاريخ: 03/04/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2017 الساعة: 20:52 )
القدس- معا -دائرة الإعلام بالإتحاد- جدد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اللواء جبريل الرجوب، تمسك اتحاده، بحقه في تطوير لعبة كرة القدم، بحسب لوائح وقوانين الفيفا، والتمسك بمطلبه العادل بوقف الأنشطة الرياضية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وأكد الرجوب، خلال مؤتمر صحفي عُقد، اليوم الاثنين، في مقر الاتحاد بضاحية الرام شمال القدس المحتلة، أن المجلس التنفيذي للإتحاد الفلسطيني لكرة القدم قد ناقش آليات تطوير لعبة كرة القدم وتوفير جميع عناصر القوة والبيئة الإيجابية التي تساعده في إنجاز مهمته الوطنية، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني يجب أن يعتز ويعتد بما تحقق في المجال الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.
وتابع الرجوب: نعترف بالاتحاد الإسرائيلي وحقه بإدارة اللعبة داخل حدود دولة إسرائيل، وليس بممارسة ورعاية نشاطات رياضية في أراضي محتلة وتابعة للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بشكل يتخالف مع قوانين الفيفا والأمم المتحدة.
وأشار الرجوب إلى أن هناك استشارة من الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان تعتبر تلك الأراضي المقام عليها أندية المستوطنات، أراضي محتلة، وتابعة لدولة فلسطين، ويعتبر ذلك النشاط الرياضي خرقا لحقوق الإنسان والميثاق الاولمبي الدولي وقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، الى جانب اعتباره خرقا واضح وصريح للبند 72.2 من قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأكد الرجوب أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تعمل بشكل متواصل على إعاقة ومنع تطوير والسماح بنشر جميع الألعاب الرياضية وتحديدا كرة القدم، وتقييد حركة اللاعبين والمدربين والفرق والتجهيزات وإقامة المنشآت، ومظاهر العنصرية داخل الأندية والملاعب الإسرائيلية.
وأكد الرجوب رفضه للتهديدات التي توجهها اسرائيل للاتحاد الفلسطيني بكافة أركانه في حال تمسكه بحقه بوقف نشاط أندية المستوطنات، مجددا التأكيد على أن اتحاده سيعمل مع كافة الاتحادات العربية والإسلامية والصديقة من اجل ضمان حقه بممارسة اللعبة ونشرها وحمايتها وتطويرها، ومواصلة رفض أية مساومة في مسألة نشاط الاتحاد الإسرائيلي في المناطق المحتلة بما فيها شرق القدس.
وتابع: اسرائيل بإمكانها معاقبتنا وتهديدنا ولكنها غير قادرة على كسر إرادتنا وسنواصل عملنا رفضا لكل مظاهر العنصرية عندها".
وأشار الرجوب إلى أن لجنة الرقابة المكلفة من قبل الفيفا، أوصت باستمرار الوضع الراهن كما هو واعتبار ذلك خرقا لقوانين الفيفا والأمم المتحدة باعتبارها أراضي فلسطينية محتلة مقام عليها أندية رياضية إسرائيلية.
وأوصت بإعطاء مهلة 6 أشهر لإسرائيل مع كرت اصفر، وفي حال عدم التزامها خلال تلك المدة فان ذلك سيحال إلى مجلس الفيفا وفقا للبند 72.2، والذي يتضمن تجميد عضوية الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، مع ذكره التهديدات والمخاطر التي ستتعرض لها منظومة كرة القدم الفلسطينية بفعل السيطرة الأمنية للاحتلال على الأراضي الفلسطينية.
بينما تدعو التوصية الثالثة الى تفعيل الحوار بين الاتحادين الإسرائيلي والفلسطيني للعبة، مع تأكيد الرجوب إلى أن ذلك الحوار أصبح غير مجدي في ظل تهرب ومماطلة الاتحاد الإسرائيلي في تحمل مسؤولياته ومواصلة انصياعه لسياسات اليمين الإسرائيلي المتطرف.
وثمن الرجوب موقف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وتوصية مكتبه التنفيذي بضرورة العمل من اجل إيجاد حل جذري لمشكلات كرة القدم الفلسطينية، مع تقديره لدور الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وباقي المؤسسات واللجان المعنية الرافضة لتعنت إسرائيل وسياستها العنصرية المخالفة للقوانين والأنظمة.
وذكر أن الاتحاد بدأ خطوات عملية لتفعيل الحركة الرياضية الشبابية الكشفية الوطنية في الشتات، خاصة داخل سوريا ولبنان، حيث يوجد فيها اتحادات رياضية باسم فلسطين، كما تم إقرار آليات باتفاق مع الرئيس، ومنظمة التحرير الفلسطينية، يقتضي بناء قيادة وطنية فلسطينية رياضية بحيث تكون مسؤولة عن الأنشطة الشبابية والأندية، وتتمتع بحق الرقابة المالية والإدارية على الاتحادات، بإشراف اللجنة الأولمبية.
وقال: "التقينا في لبنان مع المفوض السامي للأمم المتحدة، حيث وعدونا بافتتاح مدارس لممارسة الأنشطة الرياضية الشبابية، ونشر الألعاب الرياضية، بهدف خلق تواصل بين الشباب داخل الوطن والشتات وبين اللجنة الأولمبية في الخارج، وتفعيل الاتحادات، واكتشاف لاعبين سواء في الألعاب الفردية أو الجماعية في الشتات".
وأضاف أن قادة الاتحاد الفلسطيني سيجتمعون في بداية شهر تموز/يوليو المقبل، لإقرار الخطط التي ستقدمها الدوائر واللجان المركزية، والعمل عليها خلال السنوات المقبلة.
ودعا كافة الجهات المهتمة بقطاع الرياضة والشباب للاستثمار في هذا القطاع، لخلق بيئة رياضية وبناء مجتمع يحوي كل عناصر القوة والإصرار وكل المعاني التي يحتاجها مشروعنا الوطني، مثمنا دور المجتمع المدني والقطاع الخاص في توفير شبكة أمان للاستمرار في الأنشطة الرياضية.
وختم بالقول، إن الرياضة بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، تشكل عنصر وحدة لكل الفلسطينيين في الوطن والشتات، وهذا لم يكن ليتحقق بدون قرار النظام السياسي فصل السياسة عن الرياضة، وإضفاء الطابع الوطني على الرياضة وإبعاد كل الفيروسات الفصائلية والشخصية عن المشروع الرياضي الذي يمارس بمنطق الوطن ومصلحته.