نشر بتاريخ: 04/04/2017 ( آخر تحديث: 04/04/2017 الساعة: 16:56 )
غزة- معا- أقام المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان حفل تكريم لـ "جبر وشاح" بعد مسيرة طويلة من العطاء في المركز استمرت نحو 17 عاما، وذلك في قاعة فندق المشتل بغزة، بمشاركة أكثر من 300 شخصية من منظمات المجتمع المدني، أحزاب وقوى سياسية وطنية وإسلامية، أكاديميين، صحفيين، وناشطين في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن قضايا الاسرى. قدم الحفل الصحفية هبة عكيلة، مراسلة قناة الجزيرة الفضائية في غزة.
وألقى د. رياض الزعنون، رئيس مجلس إدارة المركز الفلسطيني لحقوق الانسان كلمة، أشاد فيها بدور جبر وشاح النضالي، باعتباره قامة وطنية وقبل انضمامه لأسرة المركز، أمضى 15 عاماً في سجون الاحتلال، فعاش مع الأسرى ليعلم عن قرب معاناتهم وآلامهم، فحمل هذا كله في قلبه وعلى كتفيه خلال عمله في المركز على مدى 17 عاما، ومن ثم نقلها مع شهودها من الأسرى وعائلاتهم إلى المؤتمرات الدولية.
وأضاف الزعنون أن وشاح كان في عمله مثلاً أعلى للالتزام والمهنية والأخلاق الرفيعة والتواضع، فدخل قلوب زملائه ومن تعامل معه.
وفي كلمته، قال راجي الصوراني، مدير المركز "إن المركز يكرم اليوم أيقونةً ومناضلاً من أجل الإنسانية، وأن هذه إحدى محطات جبر النضالية"، مضيفا أنه جمعته وجبر عوامل شخصية وموضوعية، هي مسيرة عمر ونضال بأكثر من شكل ومستوى، لم يخجل منها يوماً، بل كانت محط اعتزاز وفخار وستبقى كذلك، بحسب تعبيره.
من جانبه أشار المحامي يونس الجرو، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، إلى مدى الحب والتقدير الذي يحظى به جبر "المناضل الذي أدى وقدم الكثير باخلاص وتواضع، على مدى مسيرته النضالية التي يفخر بها الجميع".
بدوره أشاد فريح أبو مدين، وزير العدل الأسبق، بدور جبر الوطني والنضالي. كما اشاد ابو مدين بدور ومثابره أم جبر وشاح، في شد عضد ابنها وإبراز قضيته الانسانية، كرمز من رموز الأسرى، لكافة المحافل الدولية.
وأشار عصام يونس، مدير مركز الميزان لحقوق الانسان، الى جبر كنموذج لمنح التفاؤل والأمل في ظل "الانكسار" الذي يحياه الفلسطينيون في هذا الوقت، مشيرا إلى أنه برغم حالة الاحباط واليأس تلك، فان حالة جبر تمثل رافعة أمل ودافعاً لاستمرار الدفاع والنضال من أجل حقوق الانسان.
وتحدث عماد الافرنجي، رئيس منتدى الاعلاميين، عن دور جبر الإعلامي في الدفاع عن قضايا الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، كما تحدث الافرنجي عن "دماثة خلق جبر" وبأنه خلق حالة اجماع وطني بين كافة أطياف الصحفيين نحوه.
من جانبه عبر جبر عن امتنانه وشكره لإدارة المركز والعاملين فيه على هذا التكريم، وعن فخره بانضمامه للنضال الفلسطيني ولحركة حقوق الانسان، وخاصة المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان. وتطرق وشاح الى الدوافع والظروف التي جعلته ينخرط سواء في العمل الوطني، أو في العمل ضمن حركة حقوق الانسان.