تيسير خالد: حكومة اسرائيل تسعى لفرض اجندة خاصة بها على المفاوضات مع الجانب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 03/01/2008 ( آخر تحديث: 03/01/2008 الساعة: 11:54 )
بيت لحم- معا- قال تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن حكومة اسرائيل تحاول من خلال سلسلة من الممارسات على الارض الى فرض أجندة خاصة بها على المفاوضات القادمة مع الجانب الفلسطيني ودفع الادارة الاميركية، وخاصة على ابواب الزيارة التي يعتزم الرئيس الاميركي القيام بها خلال الايام القادمة الى المنطقة.
واضاف في تصريح وصل "معا" نسخة عنه "أن ما تقوم به اسرائيل من اعتداءات وعمليات مداهمة واغتيالات يومية غير مسبوقة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومن اجتياح وعمليات ترهيب ومداهمات يشرف عليها بشكل مباشر وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك ورئيس اركانه غابي اشكنازي في مدينة نابلس من ناحية ومن نشاطات استيطانية وعطاءات بناء لمئات الوحدات السكنية في مستوطنات القدس وغيرها من مناطق الضفة الغربية وخاصة الاغوار الفلسطينية من ناحية أخرى، يؤشر بوضوح على هذه الاجندة الاسرائيلية، والتي من شأنها أن تنسف من الأساس كل جهد لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وأن تغلق ملف العلاقات الفلسطينية الاسرائيلية على دائرة أمنية دموية تستفيد منها اسرائيل في التهرب من الالتزامات، التي يطالبها المجتمع الدولي بتنفيذها".
ودعا تيسير خالد المجتمع الدولي وخاصة الرئيس الاميركي جورج بوش والادارة الاميركية الى ادراك حقيقة ما تنطوي عليه هذه الاجندة الاسرائيلية الخاصة من أهداف والى ممارسة الضغط على حكومة اسرائيل للتوقف عن هذه الممارسات العدوانية.
كما دعا مجلس الجامعة العربية، الذي يعقد في القاهرة في الايام القريبة القادمة على مستوى وزراء الخارجية العرب الى تحمل مسؤولياته برسالة واضحة الى حكومة اسرائيل والادارة الاميركية تدعو الى وقف هذه الممارسات كشرط لا غنى عنه لاطلاق عملية سياسية على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع ومبادرة السلام العربية، تفضي الى تسوية سياسية للصراع توفر ألأمن والاستقرار لشعوب ودول المنطقة بما فيها دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية وتصون حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم.
كما دعا حركة حماس "الى الاستجابة للمبادرة التي اطلقها الرئيس محمود عباس في الذكرى الثالثة والاربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة ونبذ ثقافة وسياسة الانقلابات العسكرية والعودة عن انقلابها على الشرعية الوطنية والى رحاب الحوار الوطني والديمقراطية التوافقية لتحصين البيت الداخلي الفلسطيني واعادة بناء مؤسساته على اسس ديمقراطية تسمح بمواجهة التحديات والممارسات الاسرائيلية بجبهة وطنية متحدة نستطيع من خلالها صون الثوابت الوطنية والدفاع عن حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني الواحد الموحد في الوطن وفي مناطق اللجوء والشتات".