الشاعر يترأس الاجتماع الأول للجنة التوجيهية لمهنة العمل الاجتماعي

رام الله-  معا - ترأس وزير التنمية الاجتماعية د. ابراهيم الشاعر، صباح اليوم، الاجتماع الأول للجنة التوجيهية لمهننة العمل الاجتماعي، وذلك بحضور ممثلي تخصص الخدمة الاجتماعية في عدد من الجامعات الفلسطينية،  ونقيب الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين الفلسطينيين، وتطرق الاجتماع لعدد من المحاور الأساسية حول توحيد مفهوم مهننة العمل الاجتماعي، وأهميته وتقييم العام لواقع العمل الاجتماعي والاستفادة من التجارب الاقليمية والدولية لتطوير مهنة العمل الاجتماعي من خلال البعد الأخلاقي للمهنة، ومراجعة مدى الانسجام بين الواقع النظري والتطبيقي في مجال الخدمة الاجتماعية واقرار اللجنة التوجيهية.
وبدوره أكد د. ابراهيم الشاعر على أهمية اللقاء باعتباره الخطوة الأولى لاحداث تغيير اجتماعي يسهم في رفعة المجتمع وتنميته والتصدي للمشاكل الاجتماعية التي تواجهه، وذلك من خلال رؤية كافة الأطراف ذات العلاقة وتدارسها معاً ووضع أسس ومعايير لمزاولة المهنة.
واضاف الشاعر أن العمل في مجال الخدمة الاجتماعية في فلسطين يتطلب ممارسة مهنية كفؤة نظرا لتعدد المشاكل الاجتماعية وتنوعها وحساسيتها، حيث تعاني فلسطين من مشاكل مركبة ناتجة عن الاحتلال الاسرائيلي الذي يشكل العائق الاساسي أمام التنمية الحقيقية.
وشدد الشاعر على تحرير الانسان واطلاق طاقاته كونها المدخل الرئيس للتنمية الحقيقية وفقا لتوجهات التنموية الجديدة للوزارة وهذا من خلال محاربة الآفات والمشاكل والظواهر الاجتماعية السلبية والتقليل من حدتها.
وحضر اللقاء من الوزارة، الوكيل المساعد لشؤون المديريات الشمالية أنور حمام وومدير عام الموارد البشرية عاصم خميس، ومدير عام وحدة مجلس الوزراء شريف جرادات ومستشار الوزير للحماية الاجتماعية أحمد محارمة، وممثلين عن الجامعات الفلسطينية.
تلى ذلك توقيع الادارة العامة للجمعيات الخيرية في الوزارة، 36 اتفاقية بقيمة اجمالية بلغت نصف مليون شيقل، في مجال شراء الخدمة من مؤسسات المجتمع المحلي حيث تخدم هذه الاتفاقيات تقديم خدمات للفئات المهمشة بكافة قطاعاتها المرأة والطفل والمسنين والأشخاص ذوي الاعاقة وبلغ عدد المستفيدين من هذه الخدمات 720 شخص، وتأتي هذه الاتفاقيات في اطار تعزيز التعاون والتكامل فيما بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المحلي حيث تسعى الوزارة إلى توفير الحماية والرعاية الاجتماعية للفئات الفقيرة والمهمشة.
وقال وزير التنمية الاجتماعية الدكتور ابراهيم الشاعر أن الوزارة تسعى الى تطوير بيئة مسهلة وداعمة وممكنة للعمل الأهلي، اضافة الى تعزيز مشاركة المواطنيين والمنظمات الأهلية والجمعيات الخيرية في عملية البناء والتنمية.
وأضاف الشاعر أن الوزارة تولي برنامج شراء الخدمة أهمية قصوى من خلال موازنتها للعام 2017 والتي خصصت مبلغ 7 ملايين شكل لشراء الخدمة، لخلق أثر كبير في مساعدة القضايا المستهدفة وتخفيف الأعباء عن الجمعيات والمؤسسات العاملة ما يسهم في تطوير عملها لتقديم خدمات أفضل.
وأكد الشاعر على ان العمل المشترك والشراكة الحقيقية هي السبيل الوحيد للتغلب على مشاكل نقص الامكانيات وقلة الدعم، خاصة في ظل الظروف التي يعيشها شعبنا الفلسطيني وسياسة الاحتلال العنصرية ضد البشر والحجر وأن الدور الوطني الذي تبذله وزارة الشؤون الإجتماعية لتوفير حياة كريمة للمواطن الفلسطيني على أساس الحقوق والعدالة بدون تمييز، لدعم صمود المواطن الفلسطيني وبقائه في أرضه لمقاومة الضغوط التي تمارسها إسرائيل على الشعب الفلسطيني لتفريغ الأرض من سكانها وعزل الضفة الغربية عن قطاع غزة.