الخليل – معا - خالد القواسمي : مع مرور الوقت نقترب من خط النهاية وتتسارع محطات دوري الوطنية للمحترفين الفلسطيني وتدور عجلات التقدم ولا تعود للوراء ويدنو وقت الحصاد فمن بدأ جيدا واستعد وكان على جهوزية استفاد من محطاته وحقق مراده بشكل مثالي ويسعى لتحقيق الافضل ومن تقاعس وتأخر وركن الى تاريخه ادرك خطورة وضعه ويمر في وضع عصيب يضعه تحت ضغط لا مثيل له وبين هذا وذاك آمال عظام يبحث عن تحقيقها الجميع .
لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم الفلسطيني اعلنت عن جدول مباريات الاسبوع الثامن عشر ووضعت كل جماهير الكرة الفلسطينية في حالة من الترقب والانتظار لمتابعة أدق تفاصيل هذا الاسبوع لأهميته كأسبوع ربما يكون عنوان حاسم ويعطي مؤشرات ومعطيات وملامح لفرق المقدمة والقاع واعلنت عن مواجهات فيها الكثير من الاثارة والندية يلتقي خلالها اصحاب الصراع على اللقب وايضا يلتقي من يصارع على البقاء وما بينهما فلكل لقاء اهميه وميزة خاصة فالمواجهات حامية الوطيس فعلى استاد الحسين بن علي في الخليل يلتقي المارد الاحمر اهلي الخليل مع جدعان الكرة الفلسطينية فريق مركز شباب بلاطة وتدور على استاد الخضر رحى معركة كروية بين ترجي وادي النيص وابناء كتيبة الجبل فريق شباب دورا ويشهد استاد دورا لقاء الليث السموعي وابناء الخضر وترتفع وتيرة اللقاءات حينما يتقابل العميد الخليلي بالجار فريق الغزلان الظهراوي في لقاء له رونق وطعم حاص وتصل ذروة الاثارة والاشتعال عندما يلتقي متصدر الدوري هلال القدس بوصيفه ومطارده الثقافي الكرمي على استاد الشهيد فيصل الحسيني ولعل ابرز اللقاءات ولا يقل أهمية عن لقاء اصحاب القمة يتمثل بلقاء متذيلي الجدول ومن ابقتهم الظروف في العتمة ولم يتبق امامهم سوى بصيص ضئيل من الأمل فريقي مركز شباب طولكرم ومن يشاركه المعاناة فريق شباب يطا حيث يستعد ملعب الشهيد جمال غانم لاستقبال قمة القاع.
لكن في جميع الاحوال نستطيع القوا بان عناصر العميد وخطوط الفريق مكتملة وسيسعى العميد من خلالها الى حتى نهاية الدوري لتعويض ما فاته من نقاط ويملك حاليا (27) مع بقاء لقاء مؤجل له امام المتصدر هلال القدس مما يعطيه افضلية التقدم على سلم الترتيب والمزاحمة على احد المراكز الاولى .
وعلى الطرف الاخر فريق الغزلان وكما يعرفه الجميع فريق منظم وله باع وخبره في مواجهة الجار العميدي ورغم تردي احواله في مرحلة الاياب وفقدانه العديد من النقاط الا ان لديه قابلية العودة والمقارعة وليس من السهل الايقاع به ويدرك تماما قوة العميد خاصة على ارضه وبين جماهيره الا ان مثل تلك المباريات عودتنا على حضور المفاجآت على عكس كل التوقعات ولربما الكتاكيت الغزلانية يكون لها كلمة فالفريق يضم بين جنباته مجموعة من اللاعبين المميزين بالحيوية والنشاط لكن مع توقف الدوري لأكثر من شهر اصبحت الامور غامضة نوعا ما في اروقة الغزلان ومن هنا لا نستطيع الوقوف بشكل تام عما يحيط بوضعية الفريق على عكس غريمه الشبابي الذي وضحت اموره بعد خوضه مباراة الاهلي فهل يستطيع الكتاكيت اصحاب المركز السابع برصيد (25) نقطة من زيادة الغلة على حساب العميد ام انه ستتواصل الافراح في القلعة البيضاء كونوا معنا السعة الرابعة من مساء الجمعة لمعرفة التفاصيل الكاملة عن كل ما يدور وكل ما هو جديد فالمباراة بكل تأكيد ستحفل بالإثارة والندية فلمن ستقرع الاجراس للعميد ام للضيف الغزلاني.
الاهلي المستضيف صاحب الارض لا يقبل بالتنازل عن تحقيق الثلاث نقاط الا ان فريق الجدعان هو الآخر يطمح بالوصول الى النقطة الثانية والثلاثون والتقرب أكثر من اصحاب الوصافة والصدارة وكذلك هي تطلعات الاهلي فمن الصعب التكهن بنتيجة اللقاء في ظل رغبة الطرفين والسباق المحموم لمواصلة التقدم فالمستوى متقارب بين الفريقين وتفصل بين الفريقين نقطتين فقط والاهلي مطالب بالفوز لإرضاء محبيه وعشاقه والوضع مشابه للجدعان كونه مطالب هو الآخر بتحقيق نتيجة ايجابية من أجل التقرب اكثر وأكثر لعل وعسى ان تساهم الظروف في انقضاضه على مركز الوصافة فالفرصة لازالت مواتية .
الفريقان يضمان نخبة من اللاعبين القادرين على صنع الفارق المستضيف يعلم تماما أهمية هذا اللقاء وقوة المنافس وما جاء من أجله هو الثلاث نقاط لذا من المتوقع ان يغلق المنافذ الخلفية على مهاجمي الجدعان وايقاف مصدر الخطورة بقيادة ابو حبيب .
وعلى الاهلي التنوع في اللعب والربط بين خطوطه الثلاث بالاعتماد على محور الارتكاز في خط الوسط بقيادة شادي شعبان اذا ما اراد تعويض خسارته الأخيرة امام العميد فالفريق بحاجة الى معالجة بعض الأخطاء وتداركها .
اما فريق جدعان بلاطة قد يشتكي من فترة الركود التي واكبت مسيرة الدوري نتيجة استحقاقات المنتخب الوطني وقد يكون لذلك تأثير لكن كل ذلك يقع ضمن دائرة التخمين فالابتعاد عن المباريات التنافسية يجعل من الصعب معرفة الواقع الميداني فالجميع مدعو لمواكبة احداث اللقاء وتكملة الحكاية ومعرفة المستفيد فالظروف تختلف على المستطيل الاخضر
فمن الصعوبة التكهن فيها والعامل النفسي والاعداد البدني له دور كبير والخسارة لأي منهما قد ترمي به الى العودة الى مركز لا يرتضيه خصوصا بان المنافسة شديده والفرق متقاربة جدا في النقاط فكونوا معنا على الموعد الساعة الرابعة مساء السبت .
المتصدر والوصيف لقاء عاصف
تتجه أنظار عشاق الكرة الفلسطينية عند الساعة الرابعة مساء السبت صوب استاد الشهيد فيصل الحسيني لمتابعة لقاء لقمة المرتقب بين المتصدر هلال العاصمة المقدسة وصاحب الوصافة الثقافي الكرمي ضمن لقاءات الجولة الثامنة عشر من منافسات دوري الوطنية للمحترفين الفلسطيني المتصدر الهلال يمتلك (38) نقطة وله لقاء مؤجل مع العميد الشبابي والوصيف العنابي يمتلك (33) نقطة فمن هذا التعداد النقطي نستطيع القول بأن اللقاء سيأتي عاصف ومثير يغلفه طابع الحذر وسيعتمد على مدى الحضور الذهني والبدني في المقام الاول.
الهلال يخوض اللقاء متسلحا بالأرض والجمهور وبالفارق النقطي بينه وبين وصيفه العنابي ويسعى في لقاءه هذا حسم الامور خوفا من الدخول في متاهة التعداد النقطي في قادم المواعيد خاصة وأن الامور في الدوري الفلسطيني لم تحسم بعد والمفاجآت حاضره في أي وقت ومواصلة التربع على عرش الصدارة والقبض على اللقب يتطلب مجهود كبير من لاعبي الهلال وهو فريق يمتلك اوراق فنية حاسمة ومؤثرة يستطيع توظيفها ليصل الى ما يشتهي وبدء التحضير للاحتفالات للقب الذي يكاد قاب قوسين او ادنى الا اذا ما تمنعت الظروف عن خدمته وعودتنا كرة القدم بأن تعطي من يعطيها .
بكل تأكيد قائد الجهاز الفني خضر عبيد يدرك اهمية المباراة ويدرك صعوبتها ويضع في حسبانه عدم تعرضه للخسارة والخروج بأي نتيجة ايجابية لذا سيعمد على مراقبة مفاتيح اللعب للفريق المنافس وتمتين الجبهة الدفاعية في المقام الاول والانطلاق من خلال الطلعات الفجائية في خطوة محسوبة ومدروسة لعدم تمكين العنابي من التقدم وبطبيعة الحال المدرب محمد الصباح قائد السفينة العنابية يدرك في قرارة نفسه بأن المغامرة الزائدة ربما تؤدي الى فقدانه مركز الوصافة فالحذر مطلوب وهذا عنوان يحمله بكل حذافيره كي لا يقع بالمحظور فالفرصة متساوية لكلا الفريقين تمهد لأحدهما ولربما لغيرهما مواصلة الزحف نحو اللقب في ظل التقلبات وحساسية المباريات المتبقية للدوري فالمعطيات تتشابه وواقع الامور يفرض التحسب والحذر فالجميع يتوجس خيفة نتأمل مشاهدة لقاء قوي ومثير يليق بصاحب الصدارة ومطارده الاول كونوا معنا على الموعد في المتابعة لمعرفة آخر التفاصيل الهامة التي قد تسجل منعطفا جديدا لربما يكون لصالح الهلال ولربما يفتح المجال على مصرعيه لفرق اخرى من هنا نقول المباراة لها وقعها ونتيجتها ستكشف الامور وستكون أكثر وضوحا لمصير اللقب فالفريقان المتنافسان يعدان العدة وما تخفيه الوقائع الميدانية سينجلي امرها مع الصافرة الاخيرة.
الفريقان يتطلعان صوب تحقيق نتيجة ايجابية من شأنها تعزيز المراكز وان كان الخضر بحاجة الى الثلاث نقاط للدخول حسابيا في منطقة الامان شبه التام فالوقائع تشير الى ان ضمان البقاء ضمن اندية النخبة لغاية الجولة الحالية يتطلب الحصول على (23) نقطة قياسا باقل الفرق امتلاكا للنقاط فكرة القدم عودتنا ان لا مستحيل وكل شيء جائز في عالم الساحرة المستديرة وهذا ما يدركه تماما مدرب الخضر غسان البلعاوي الذي يضع نصب اعينه الحصول على الثلاث نقاط رغم ما يعانيه الفريق من اشكاليات صرح بها عبر الاثير اضافة الى غياب العمل الاداري بالشكل المطلوب لكن البلعاوي له من الخبرة ما يكفي للتعامل مع الازمات من هنا سيلجأ الى الموازنة بين الواجبات الهجومية والدفاعية وسيفكر في تشديد الرقابة على مفاتيح اللعب للفريق المنافس وهذا قبل التفكير بالمبادرات الهجومية فانطلاقات الفريق السموعي تمتاز بالسرعة والمباغتة وهذا ما يتطلب الحذر الشديد خوفا من الانزلاق في جميع الاحوال المباراة غامضة المعالم وستتضح جليا على ارض الميدان كونوا على الموعد الساعة الرابعة مساء السبت لمعرفة آخر التفاصيل .