معركة انتخابات بلدية رام الله تصل حد إعاقة الترشح

رام الله - خاص معا - في إطار الصراع المستمر على رئاسة وعضوية بلدية رام الله، سجلت البلدية مخالفات قانونية بحق عدد من المترشحين للانتخابات، بعدم منحهم براءة الذمة المطلوبة للترشح وفقاً للقانون، ما سيمنع ترشحهم عن الترشح للانتخابات.
عبير بشار شاكر عواد، قدمت شكوى رسمية للجنة الانتخابات المركزية بشأن رفض البلدية منحها براءة الذمة لأغراض الترشح للممجلس البلدية.
وقالت عبير: تقدمت الأربعاء الى بلدية رام الله بطلب براءة ذمة حسب الأصول، بعد التدقيق في الحاسوب أبلغت شفوياً بأنه لا يوجد ما يمنع منحي براءة ذمة، وأنه سيتم الاتصال بي بعد ظهيرة اليوم لاستلام براءة الذمة.
وتابعت عبير: رفضت البلدية منحي براءة ذمة بحجة أنني أقطن في عمارة يملكها والد زوجي الذي يوجد عليه مستحقات مالية للبلدية، وعند مراجعة أحد المسؤولين في البلدية قال إن هذا توجه المجلس البلدي، بأن لا يتم منح براءة ذمة لأي شخص يريد الترشح، إذا كان هناك مستحقات على البيت الذي يقطن فيه.
وأكدت عبير أن هذا التوجه مخالف للقانون، كون براءة الذمة تمنح للفرد نفسه، ولا يتوجب أن تمنع عنه إذا كان هناك أية مستحقات على غيره.
وطالبت عبير لجنة الانتخابات المركزية بالتدخل لمخاطبة بلدية رام الله لمنحها براءة ذمة، كي تتمكن من التسجيل ضمن قائمة، حيث أن موعد التسجيل النهائي كان اليوم الخميس.
وما أن وصل الكتاب إلى لجنة الانتخابات المركزية حتى تحركت مباشرة، وأمرت البلدية بعدم ربط براءة الذمة للترشح بأن يدفع أقارب المرشح ما عليهم من استحقاقات مالية.
وحصلت عبير على براءة الذمة، وبلغت البلدية انها انسحبت من الترشح، لكنها قاتلت حتى تنتزع حقها، وتفتحت الباب أمام الآخرين، الذين رفضت البلديو منحهم براءة الذمة لذات الأسباب، أو أسباب أخرى.
من ناحيته، قال الناطق الاعلامي باسم لجنة الانتخابات المركزية، فريد طعم الله إن القانون لا يشترط تسديد أقارب من يرغب بالترشح بدفع الديون المستحقة عليهم للبلدية.
وأكد فريد أن عبير زيادة خاطبت اللجنة، التي قامت بدورها وعلى الفور في تصويب الوضع، وطالبت البلدية على منح السيدة براءة الذمة وفقاً للقانون.
وشدد فريد على أنه لا يجوز قانونياً ربط براءة الذمة بمستحقات الأقارب، وصوبت الوضع للمشتكية، ودعا كل من تعرض لذات الأمر إلى التواصل مع الخط الساخن للجنة ووزارة الحكم المحلي لتقديم الشكاوى وحلها مباشرة.