مبعدون عن الأقصى يؤدون الصلاة على بابه

وأضافت مراسلتنا أنه خلال أدائهم الصلاة، تواجدت مجموعة من قوات الاحتلال في المكان، واحتجزوا شابين مبعدين عن الأقصى وهما حمزة ملحس ومحمد الشلبي بحجة "منع التواجد على أبواب الأقصى"، وبعد فحص قرارات الابعاد تبين ان القرارات تقضي بالابعاد عن داخل المسجد، كما قام أحد أفراد شرطة الاحتلال بتصوير الشبان خلال سماعهم خطبة الجمعة وأدائهم الصلاة.
وقال رئيس الاستعلامات في دائرة الأوقاف طارق الهشلمون الذي ابعد عن الأقصى لمدة 6 أشهر:"نؤكد للمؤسسة الإسرائيلية انه مهما أبعدتمونا عن الأقصى سوف نصلي على أبوابه، واذا ابعدنا عن أبوابه سنصلي على أبواب القدس".
وأوضحت الهشلمون :"ان سلطات الاحتلال شنت هجمة شرسة خلال الأيام الأخيرة طالت موظفي دائرة الأوقاف الاسلامية وذلك عشية عيد "الفصح اليهودي"، لتفريغ المسجد وترهيب الموظفين، لاكمال مشروعهم في الأقصى بهدمه وبناء هيكلهم المزعوم، ولكننا نقول الأرض لنا والقدس لنا".
وأفاد الشاب المبعد ثائر أبو صبيح وهو مبعد عن الاقصى لمدة 6 أشهر:" سلطات الاحتلال أبعدتني عن المسجد الأقصى سبع مرات لفترات متفاوتة تراوحت بين 3 أشهر و 6 أشهر، ويمكن تجديد قرارات الإبعاد، ونقول اليوم ان قرارات الابعاد عن الأقصى تزيد من محبتنا وتعلقنا بالمسجد الأقصى الذي سوف نصلي به محررا من الاحتلال، ونطالب من الجميع التواجد والصلاة فيه لحمايته".
وقال الشاب المبعد محمد الشلبي لمدة شهرين:"ان الأقصى هو عقيدة للمسلمين، ورغم ابعادنا عنه سنرابط على أبوابه مهما بلغت الحملة ضد ابناء المدينة".

ولفت الشلبي إلى أن سلطات الاحتلال أبعدته عن الأقصى لمدة 3 سنوات ونصف بتجديد فترة الابعاد في كل مرة بعد انتهائه، ثم عادت بعد عدة أشهر بإبعاده عنه مجددا.

من جهته قال أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين الذي صدر قرار مؤخرا بابعاده عن الأقصى لمدة شهر :"ان سلطات الاحتلال تُمارس سياسة الإبعاد عن الاقصى لأبناء مدينة القدس كأسلوب عقابي لابناء المدينة لحرمانهم من الصلاة في الأقصى، واليوم جئنا الى أقرب نقطة لنصلي على أبوابه لنؤكد على حقنا التاريخي والشرعي في المسجد".
العيسوية
وفي قرية العيسوية أدى مجموعة من أهالي القرية صلاة الجمعة للأسبوع الثاني على التوالي على مدخل القرية الرئيسي، رفضا لسياسة هدم المنازل وتشريد السكان.
وأوضح محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية أن أهالي قرية أدوا صلاة الجمعة على مدخل القرية رفضا واحتجاجا على هدم المنازل في القرية بحجة "البناء دون ترخيص" وبالمقابل لا توافق البلدية على المخططات الهيكلية المقدمة من قبل السكان في القرية، لحجج واهية، وفي المقابل تمنح تراخيص لبناء البؤر الاستيطانية بالتزامن مع سن قوانين جديدة لهدم المنازل.
ولفت أبو الحمص أن قوات الاحتلال تواجدت في محيط الصلاة ومنعت الاهالي من التواجد على تلة في القرية لادائها واشترطت تواجدهم على الرصيف.
وعقب انتهاء الصلاة رفعت شعارات ضد سياسة هدم المنازل.