اختيار وزير الثقافة الجزائري شخصية العام الثقافية للعام 2017

القدس- معا- من المقرر أن يغادر الاسبوع القادم وفد من ملتقى المثقفين المقدسي برئاسة الدكتور طلال ابو عفيفة رئيس الملتقى الى دولة الجزائر لتكريم الأديب الجزائري عز الدين مهيوبي وزير الثقافة الجزائري وذلك لاختياره شخصية العام الثقافية للعام 2017 خلال مهرجان زهرة المدائن (العاشر) للإبداع الثقافي من أجل القدس والذي أقيم يوم 5 نيسان الحالي في قاعة الشعر العربي في جامعة القدس بالتعاون مع كلية الآداب في جامعة القدس وبحضور وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني وعباس زكي ( ابو مشعل ) عضو اللجنة المركزية ومسؤول لجنة العلاقات العربية والصين الشعبية في حركة فتح والشاعر عبد الناصر صالح وكيل وزارة الثقافة والدكتور معتصم الناصر عميد كلية الآداب بجامعة القدس واسعد القادري رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الجزائرية واحمد رويضي ممثل منظمة المؤتمر الإسلامي في دولة فلسطين واحمد عابدين رئيس مؤسسة "تقدير " في بيت لحم واسعد سنقرط عضو مجلس أمناء ملتقى المثقفين المقدسي.
يشار الى أن مهرجان زهرة المدائن هو الأول من نوعه الذي يقام في فلسطين والعالم العربي لتكريم الابداعات الثقافية عن القدس , وأيضا هو الأول منذ عام 2008 الذي يقام دون تمويل رغم طرق عدة ابواب مصارف وشركات فلسطينية .
وكان الدكتور طلال ابو عفيفة رئيس الملتقى قد القى كلمة ترحيبية في المهرجان قال فيها ان ملتقى المثقفين المقدسي دأب على القيام بمثل هذا النشاط الثقافي بهدف تكريم الإبداعات الثقافية عن القدس في فلسطين والعالم العربي في كافة مجلات الثقافة من أدب وفنون وتراث وفلكلور , بالإضافة الى اختيار شخصية العام الثقافية , معربا عن أمله في ان تبقى القدس موضع اهتمام لجميع ابناء الأمة العربية والإسلامية وعدم التسليم بالأمر الواقع والعمل بجدية من أجل حمايتها وإنقاذها من الاحتلال وسياساته التهويدية ودعم سكانها في تصديهم للإجراءات الاحتلالية المستمرة التي تواجههم يوميا , بالإضافة الى دعم المؤسسات المقدسية وخاصة المؤسسات الثقافية .
وفي محادثة هاتفية من الجزائر أعرب الأديب عز الدين المهيوبي وزير الثقافة الجزائري عن شكره لملتقى المثقفين المقدسي واللشعب الفلسطيني على اختياره شخصية العام الثقافية مؤكدا على دعم بلاده المطلق لفلسطين وشعبها حتى بلوغ الاستقلال التام وتحرير كامل التراب الفلسطيني مشيدا بالمؤسسات الفلسطينية التي تأخذ على عاتقها تعزيز الانتماء للامة العربية وتثبيت الهوية الوطنية الفلسطينية في فلسطين والحفاظ على الطابع الحضاري العربي في مدينة القدس .
من جانبه ثمن وزير شؤون القدس عدنان الحسيني في محادثته الهاتفية مع نظيره الجزائري الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية مشيرا الى الروابط المشتركة بين الشعبين والقائمة على الشهداء والتضحيات من أجل الحرية داعيا أبناء الأمة العربية الى مواصلة العمل من أجل قبلتهم الأولى ومعراج نبيهم محمد صلوات الله عليه وسلامه ومهد سيدنا المسيح عليه السلام وتخليد ذكرالعظماء من أبناء شعبنا وأمتنا العربية والاستفادة من تجاربهم بما يؤدي الى خلق الكفاءات وتنميتها وتطويرها لتساهم في تعميق الوعي والمعرفة ، وصولا الى الأهداف السامية العادلة التي يسعى ويناضل من أجلها الشعب العربي الفلسطيني ويقدم التضحيات الجسام من أجلها .
فيما عبّر عباس زكي مسؤول العلاقات العربية في حركة فتح عن امتنانه للموقف الجزائري الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني مما يبشر بفرج قريب ونصر مؤزر في ظل أوقات عصيبة وصعبة يمر بها الشعب الفلسطيني وليست بعيدة عن محيطه العربي الذي يعاني من انقسامات وحروب داخلية ،مؤكدا أن القضية في مخاضها الأخير لإنهاء احتلال ظالم يتخبط في ممارساته اللإنسانية والمنافية للأديان ولكافة الأعراف والمواثيق الدولية منوها الى أبعاد الأفكار التي زرعتها الثورة الجزائرية العملاقة في عقول الفلسطينيين ورسمت لنا معالم طريق النصر والحرية بريشة كان حبرها الدم والنار والنور لنسير فيها ونحمل الراية ونسلمها لمن يأتي بعدنا من قيادات المستقبل الواعد لامحالة .
وفي ختام الحفل الذي افتتح بالنشيد الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء وقف على عرافته الإعلامي المتميز تامر عبيدات حيث تخلل المهرجان فقرة دبكة شعبية لفرقة " اصايل " للفنون الشعبية الفلسطينية من رام الله بمناسبة فوزها بجائزة أفضل فرقة دبكة فلسطينية ، قامت لجنة التكريم المؤلفة من كل من عدنان الحسيني وعباس زكي والشاعرعبد الناصر صالح والدكتور معتصم الناصر وأسعد القادري وأحمد رويضي واحمد عابدين واسعد سنقرط والدكتور طلال ابو عفيفة رئيس الهيئة الادارية لملتقى المثقفين المقدسي واعضاء الملتقى بتقديم الجوائزللإبداعات الثقافية الفائزة وهي على النحو التالي :
جائزة افضل كتاب عن القدس : " لفتا يا اصيلة " للدكتورة عايدة النجار من الاردن،" ذكريات من باب السلسلة " للإعلامي سمير سعد الدين من الاردن، " باب السلسة " للكاتب عاصم الخالدي ,
" اسرار ابقتها القدس معي " للكاتبة الشابة نسب حسين من بلدة الرامة في الجليل , وكتاب " التراث الحضاري في القدس" للكاتبة سندس دنون من رام الله .
وجائزة افضل فنان تشكيلي جسد القدس في اعماله الفنية كانت من نصيب الفنانان الاردني جهاد العامري والفلسطيني عبد الجليل الرازم . أما جائزة افضل رواية عن القدس " ترانيم الغواية "للروائية الف6لسطينية ليلى الاطرش ورواية " سبيرتزما " للروائي المقدسي عزام ابو السعود ، اما جائزة أفضل فيلم وثائقي عن القدس فكانت من نصيب فيلم " مانديلا فلسطين" من إنتاج مؤسسة إيليا للإعلام الشبابي والذي يجسد حياة الشهيد الفلسطيني عمر القاسم الذي استشهد في سجون الاحتلال الإاسرائيلي في نهاية الثمانينات من القرن الماضي .
وحاز كلاً من الشاعر الأردني غازي الذيبة عن ديوانه "بيت شعر للقدس" والشاعر الفلسطيني الدكتور المتوكل طه لديوانه" نصوص المدينة .. القدس " على جائزة أفضل ديوان شعر عن القدس ، فيما حاز الدكتور جمال عمرو المحاضر في جامعة بيرزيت على جائزة أفضل شخصية أكاديمية تدافع عن قضية القدس في وسائل الإعلام والمحافل الدولية ، بينما حاز " فريق مسارات المقدسي" على جائزة أفضل نشاط رياضي وثقافي متميز ، وحازت كلاً من الباحثة تحرير حماد من رام الله لدراستها "الاملاك والمقدسات والمعالم التاريخية التي تعرضت لانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي واعتداءاته .. مقبرة مأمن الله كنموذجا " والباحث راجح نوفل عن بحثه المقدم لجامعة القدس المفتوحة على جائزة افضل دراسة عن القدس ، فيما حازت أغنية " انا من القدس " للفنان اسماعيل الدبس من القدس ، واوبريت" قدر" للفنانة الاردنية عايدة الامريكاني ويتحدث عن اهمية القدس ومكانتها في السماء الاعلى وضرورة فك اسرها وإعادتها للسيادة العربية على جائزة أفضل أغنية عن القدس .