غنيم: غزة قالت كلمتها بقوة لا للظلم ولا لعار الانقسام الأسود

وأشار إلى" أن رسالة الحشد كانت واضحة وقوية وهي ضد الإجراءات التي قامت بها حكومة رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله من خصومات طالت كافة موظفي السلطة في قطاع غزة"، موضحا أن الرسالة حملت أيضا صرخة قوية ضد واقع الانقسام الأسود إلى جانب الحصار، الانقسام الذي ولد تداعيات وظواهر خطيرة على كافة المستويات، والذي يعاني منها الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا في قطاع غزة من موظفين وعمال وخريجين وغيرهم".
وأضاف" برغم أن جذر المشكلة هو الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الإجرامية، لكننا بانقسامنا سهلنا نفاذ هذه السياسة وتعبيراتها الكارثية لتفاصيل الحياة الداخلية الفلسطينية، وصار واضحا للجميع أن إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة هي حجر الزاوية لتجاوز الكثير من أزماتنا المعيشية التي تعصف بالمجتمع".
وبين غنيم أن هتافات المحتشدين طالبت برحيل رئيس الوزراء، وأنها حملت في مضامينها سخطا اتجاه القرار الأخير الذي مس عشرات آلاف الأسر وهدد لقمة عيشهم الكريم، كما أنها رسالة غضب ضد تصريحاته الأخيرة التي وصفت موظفي غزة تارة بأنهم مستنكفين، وتارة بتحميلهم مسؤولية توقفهم عن العمل، مبينا" أنها رسالة للرئيس ابو مازن، بأن عليه التحرك لوقف هذه المجزرة، لما تحمله من دلالات اجتماعية وسياسية خطيرة، وإنصاف أبنائه الذين امتثلوا لقرارات الشرعية دائما ودافعو عنها".

وشدد غنيم على أن ما جرى يجب أن يوقظ الجميع من سباتهم، لاقناعهم بأن هذا الوطن للجميع، ولا يمكن للشعب أن يواصل سكوته اتجاه من يمارس الظلم بحقه، وأن وحدة أبنائه ونضالهم المشترك دفاعا عن المشروع الوطني سيبقى دائما وأبدا الهدف الأسمى لكافة المخلصين من الشعب بغض النظر عن انتمائهم التنظيمي او الفكري او الاجتماعي.