الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ارتفاع عدد الشهداء الى 9: لحظات الموت المعلن لاسرة فياض.. الام كريمة تلحق بابنائها احمد وسامي ومحمد واسماء !

نشر بتاريخ: 03/01/2008 ( آخر تحديث: 03/01/2008 الساعة: 17:31 )
غزة -معا- كريمة فياض "52" عاماً هرعت بخوف وقلق اثر سماعها صوت انفجار هز حديقة منزلها الخارجية... فما ان اطلت على موقع الانفجار حتى ذهلت لمشهد جثتي نجليها أحمد وسامي حمدان فياض "32"و "31" عاما ومحمد خضر فياض ابن شقيقها ذو الثمانية عشر عاماً، الذين تناثرت أشلاءهم على اتساع المكان .

حاولت الام المفجوعة جمع تلك الاشلاء وخرجت إلى الشارع تطلب الإنقاذ والمساعدة قبل ان يباغتها الرصاص لتلتحق بابنيها وابن شقيقها .

ابنتها أسماء "15" عاماً حاولت انقاذ والدتها فباغتتها رصاصة أخرى أودت بها الى جوار الأم الحنون، وكان الشهداء الأربعة يرقدون على بعد مسافات صغيرة فيما بينهم .

أحمد فياض متزوج وكان رزق الليلة الماضية قبيل استشهاده بساعات قليلة بطفل ذكر، جاء للحياة ليجدها بلا أب منذ الساعات الأولى لحياته، بينما بقي أشقاؤه الثلاث بين أحضان والدتهم المفجوعة باستشهاد الزوج وأفراد العائلة.

أما الشقيق سامي الذي استشهد برفقة ابن خاله محمد خضر فياض "18" عاماً بنفس المكان فهو متزوج واب لطفلين.

وحسب أحد أفراد العائلة فإن الأم كريمة فياض قتلت بذات الموقع الذي قتل فيه الاحتلال جد العائلة عبد الرحيم فياض عام 1956 والذي اعدم برصاصة بالقرب من منزله في خزاعة، في الوقت الذي قدمت فيه ذات العائلة أكثر من 20 من أبنائها شهداء بنيران الاحتلال منذ ذالك العام حتى اليوم.

ولم تقف خسائر العائلة على الام وابنائها الثلاثة بل تعدت إلى خسائر جسيمة طالت المنزل وممتلكات تعود للعائلة خلال الاجتياح الاسرئيلي لخزاعة اليوم الخميس والذي راح ضحيته سبعة شهداء خمسة منهم من عائلة فياض بالاضافة إلى مقاومين من كتائب عز الدين القسام.

و ارتفع عدد شهداء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة منذ صباح اليوم على قطاع غزة إلى تسعة عقب سقوط عطا لله قشطه 25 عاما احد عناصر فتح المعتقلين لدى حماس في الغارة التي استهدفت موقعا تابعا للقسام بثلاثة صواريخ مما أدي إلي وقوع أربعة إصابات أحدها بحالة الخطر.

كما أطلقت مروحية للاحتلال صاروخا باتجاه موقع للشرطة المقالة مما أدي إلي وقوع إصابتين.

و أفاد د معاوية حسنين أن الجرحى تم نقلهم إلي مستشفي أبو يوسف النجار حالة أحدهم خطيرة للغاية.

و كان قد استشهد عصر اليوم ياسر حلس 23 عاما احد عناصر القسام في قصف جوي لحي الشجاعية فيما وصل عدد الاصابات الى 40 جريحا .

وكان سبعة مواطنين بينهم خمسة من عائلة واحدة سقطوا في توغل وقصف اسرائيلي على بلدة بني سهيلا شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة, فيما انسحبت قوات الاحتلال مخلفة الى جانب الشهداء السبعة اكثر من 25 جريحاً ودماراً كبيراً في ممتلكات المواطنين.

وذكرت مصادر طبية أن شهداء عائلة فياض هم: محمد خضر فياض, والسيدة كريمة فياض ونجليها احمد وسامي حمدان فياض وابنتها اسماء في العشرينات من العمر, واصيب اربعة من أفراد العائلة بينهم طفلة بحالة موت سريري.

كما عثر المواطنون بعد انسحاب قوات الاحتلال على جثمان الشاب برهم أبو لحية في العشرينات من العمر أحد مقاومي كتائب القسام.

وكان قد استشهد صباح اليوم المقاوم منير برهم ( 20 عاماً) من كتائب عز الدين القسام, عندما أطلقت قوات الاحتلال نيرانها باتجاهه في توغل اسرائيلي جديد لبلدة بني سهيلة بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر وشهود عيان من المكان أن قوات الاحتلال أطلقت سبعة صواريخ باتجاه مجموعات للمقاومين في المنطقة اثناء تصديهم للاجتياح الذي بدأ في الساعات الأولى لفجر اليوم لمسافة 3 كيلو متر داخل البلدة على الحدود الشرقية للقطاع جنوباً.

واصيب أكثر من 25 مواطناً في عملية التوغل, التي رافقتها عمليات تجريف واسعة لاراضي ومنازل المواطنين في المنطقة, قبل أن تنسحب قوات الاحتلال مخلفة هذا العدد من الشهداء والجرحى اضافة الى دمار وخراب كبيرين في الممتلكات.

قصف منازل قادة سرايا القدس
_______________________

قصفت طائرات حربية إسرائيلية ظهر اليوم الخميس منازل قادة سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الإسلامي في القطاع.

فقامت طائرات حربية باستهداف منزل الشهيدين كريم ومهدي الدحدوح الكائن منطقة تل الهواء وسط مدينة غزة.

وقال د. معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة أن طائرات حربية قصف بصاروخ منزل عائلة الدحدوح ولم يسفر أي إصابات ولكن أدى إلى تدمير المنزل.

يذكر أن القوات الإسرائيلية اغتالت القائدين كريم ومهدي الدحدوح في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قبل عدة أشهر.

كما وقصف الطائرات الحربية غرفة بجوار منزل الشهيد محمد عبد الله أبو مرشد قائد سرايا القدس في المنطقة الوسطي في منطقة المغراقة الذي اغتالته القوات الإسرائيلية الشهر الماضي ولم يسفر القصف عن أي إصابات في المكان.

وقصفت الطائرات الاسرائيلية منزل اسماعيل جرغون شرق مدينة رفح والمكون من ثلاثة طوابق ما أدى إلى تدمير المنزل دون وقوع إصابات.