قوات الاحتلال تواصل اجتياحها لنابلس وتعتقل 3 من كتائب الاقصى وتنكل بالطواقم الطبية.وفتح تعتبر العملية وأدا لجهود السلام
نشر بتاريخ: 03/01/2008 ( آخر تحديث: 03/01/2008 الساعة: 17:32 )
نابلس -معا- لازالت العملية العسكرية الاسرائيلية مستمرة في نابلس منذ ساعات فجر اليوم الخميس بعد اعتقال ثلاثة من كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح واصابة مايزيد على أربعين شابا بجراح اصابة اربعة منهم في الراس وسط تنيكل واعتداءات على الطواقم الطبية الفلسطينية في المدينة في حين لايزال منع التجول مفروضا على البلدة القديمة وضواحيها وسط المدينة .
اعتقال ثلاثة من كتائب الاقصى :
وأكدت مصادر محلية فلسطينية لمراسلنا في نابلس اعتقال ثلاثة من عناصر كتائب شهداء الاقصي بعد ظهر اليوم بالقرب من شارع مؤتة وسط مدينة نابلس.
وحسب شهود العيان فقد اعتقل الجيش الاسرائيلي ثلاثة أفراد من كتائب الاقصى بالقرب من المستشفى الوطني بالمدنية وهم : علاء حموضة ورائد الرطوط وحسن جبر .
اشتباكات مسلحة :
وقد اندلعت عدة اشتباكات مسلحة ووقعت عدة تفجيرات بالعبوات الناسفة في عدة مناطق بالمدينة في مخيم العين وراس العين والبلدة القديمة وأكد شهود عيان ان المقاومين الفلسطينين تمكنوا من تفجير احدى العبوات الناسفة بجيب اسرائيلي واصابته اصابه مباشرة مما ادى الى اعطابه ونقله عبر ونش تابع للجيش الاسرائيلي من منطقة الجنيد غرب نابلس .
واعلنت كتائب شهداء الاقصي وكتائب ابو على مصطفى وسرايا القدس مسؤوليتها عن الاعمال المسلحة ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي متوعدة بالمزيد من هذه الاعمال .
التنكيل بالطواقم الطبية الفلسطينية :
من جهته أعلن الهلال الاحمر الفلسطيني وجمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية عن تعرض طواقمها الطبية في نابلس الى اعتداءات بصورة متعمدة مما ادى الى منع هذه الطواقم من القيام باعمالها بصورة طبيعية لخدمة المواطنين اضافة الى اصابة واعتقال عدد منهم .
وقالت الاغاثة الطبية الفلسطينية في بيان وصل نسخة منه أن قوات الإحتلال الإسرائيلي قامت بإجتياح مدينة نابلس و البلدة القديمة و فرضت منع التجول على المدينة , و حاصرت مستشفى رفيديا و الوطني و عملت على تعطيل و عرقلة عمل الطواقم الطبية في المدينة مما أدى إلى صعوبة الأوضاع الصحية بشكل عام , عدا عن تعرض الطواقم الطبية للإعتداء من جنود الإحتلال حيث قامت دورية من دوريات الإحتلال في شارع المطحنة في نابلس بصدم سيارة الدكتور غسان حمدان مدير الإغاثة الطبية في المحافظة بشكل مقصود مع سبق الإصرار و ذلك أثناء محاولة التوجه إلى مكان عمله في المدينة .
فتح: الاجتياح الإسرائيلي على نابلس يهدف إلى وأد جهود السلام
واعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " إقليم نابلس, الاجتياح الإسرائيلي فجر اليوم على مدينة نابلس ومخيماتها" بمثابة إصرار إسرائيلي رسمي على وأد جهود وعملية السلام, وعدم الامتثال لرغبة المجتمع الدولي لأحياء عملية السلام وتطبيق الالتزامات الإسرائيلية, تمهيد ا للوصول إلى سلام شامل وعادل في المنطقة على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
واستنكرت فتح زيارة وزير الجيش الإسرائيلي إلى الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة نابلس, "حيث عكست تصريحاته تحريضا واضحا على مدينة نابلس, وتهيئة الأجواء من اجل الاجتياحات الكبيرة وتخريب ما يمكن تخريبه, سواءا على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي, والأمني وصولا إلى السياسي". معتبرة أن الاجتياحات والاعتداءات والاستيطان الإسرائيلي لا يلتقي مع النوايا الصادقة لصنع السلام.
وقالت فتح في بيان لها وزّعه المكتب الإعلامي" أن الاجتياح العسكري الإسرائيلي وإغلاق منافذ البلدة القديمة, واعتقال الشبان, وإطلاق الرصاص بصورة عشوائية وأجراء تفجيرات في محيط البلدة القديمة... ومحاصرة المستشفيات واقتحامها وتفتيش المرضى, ومنع الطواقم الطبية من القيام بواجبها, وعرقلة العملية التربوية التعليمية, ومنع المواطنين من دخول نابلس, وفرض منع التجول على عدد من مناطق المدينة, كل ذلك لن يجلب الأمن والسلام لأحد, بل يزيد من الكراهية واستدراج ردود أفعال تفجر الأوضاع في المنطقة برمته"ا.
واعتبرت فتح "أن على المجتمع الدولي واجبات ومسؤوليات كبيرة من اجل لجم السياسة الإسرائيلية التدميرية, وإجبار الحكومة الإسرائيلية على سحب جنودها من المدن الفلسطينية, ووقف الغزو الاستيطاني للأراضي الفلسطينية, وإزالة المستوطنات, وتمكين الشعب الفلسطيني من أقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس, والعودة إلى دياره التي هجّر منها, وتحرير الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال الإسرائيلي".
ووجهت الحركة التحية إلى أهالي نابلس" لصمودهم وصبرهم في مواجهه الاجتياحات المستمرة, وإصرارهم على بناء نابلس واقتصادها, وإعادتها إلى مكانتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تستحقها".