الحسيني يستقبل وفد الشبكة الاقليمية للمسؤولية المجتمعية في الأقصى
نشر بتاريخ: 09/04/2017 ( آخر تحديث: 09/04/2017 الساعة: 17:07 )
القدس- معا- استقبل وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني صباح اليوم الاحد، في المسجد الاقصى المبارك وفدا من الشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية برئاسة الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة وعضوية كل من الشيخ عبد الله بن سالم الرواس مستشار السلطان قابوس للتجارة والصناعة، والدكتور حسن بن إبراهيم كمال، مستشار الملك- المؤسسة الخيرية الملكية للأيتام، وطارق القدوة المدير العام للشبكة، ومحمد المضحكي الرئيس التنفيذي لمؤسسة سنابل والذي يحل ضيفا على دولة فلسطين حيث قدم الوفد للرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين " جائزة المدينة العربية المسؤولة اجتماعيا للعام 2017 " وجرى توقيع اتفاقية تعاون في مجال الجائزة.
واكد الحسيني للوفد الضيف على عمق العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين مشيرا الى اهمية زيارة الاشقاء العرب لمدينة القدس والمسجد الاقصى لما في ذلك من تعزيز لوجود المقدسيين ودعم صمودهم، مشيدا بموقف مملكة البحرين الشقيقة في مد يد العون والمساعدة للشعب الفلسطيني .
واستعرض المخاطر التي تحيط بالمقدسات الاسلامية والمسيحية وتحديدا المسجد الاقصى المبارك والذي يتعرض لهجمة غير مسبوقة وتسارع وتيرة تغيير طابعه الاسلامي مشيرا الى المخططات الاستيطانية وأهدافها في منطقة القدس.
وحذرمن مخاطر وتداعيات دعوات منظمات يهودية متطرفة لاقتحامات واسعة لباحات المسجد الاقصى المبارك، عشية حلول عيد "الفصح العبري" من خلال المشاركة في فعاليات تمرين ذبح قرابين الفصح في منطقة القصور الأموية جنوب المسجد الاقصى منددا بسياسة التحريض الاسرائيلية التي تدعو الى جمهور المستوطنين المتطرفين لاقتحامات واسعة وغير مسبوقة لباحات المسجد الاقصى المبارك موضحا ان هذه الدعوات التحريضية التي تطلقها سلطات الاحتلال الاسرائيلي،تضع مدينة القدس في عين العاصفة وستؤدي الى زيادة حد التوتر في المدينة المقدسة ومحيطها وانفجار الاوضاع فيها جراء سياسة الاحتلال الاسرائيلي العنصرية والتحريضية.
ودعا الحسيني الى موقف عربي جدي للرد على السياسات الاسرائيلية التعسفية بحق ابناء الشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الاقصى المبارك ، بعيدا عن لغة الاستنكار والادانة المعهودة.
واشار الى فشل حكومة الاحتلال في بسط سيطرتها على مدينة القدس، وهو ما يتعارض وما ترفعه من شعارات واهية تسعى الى تجسيدها على ارض الواقع في تهويد المدينة المقدسة وتكريسها عاصمة موحدة لكيانها.
واستهجن الحسيني الصمت العربي والاسلامي لما يجري في فلسطين ومدينة القدس واولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مناشدا الى الارتقاء الى مستوى المسؤولية والحدث واستخدام اوراق الضغط والنفوذ لدى المجتمع الدولي من اجل ردع حكومة الاحتلال لوقف عدوانها على ابناء الشعب الفلسطيني ومقدساته ومقدراته وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
بدوره ثمن الشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس الرعاية الهاشمية للمقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس مبينا الموقف الاردني الواضح والراسخ من الممارسات الاسرائيلية بحق المسجد الاقصى المبارك ومطلعا الوفد الضيف على عمل دائرته التابعة لوزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في عمان وان موازنتها من الحكومة الاردنية، مبينا مشاريع الاعمار الهاشمي الذي يتم تنفيذها في المسجد الاقصى ومقدما شرحا مفصلا لتاريخ المسجد الاقصى واهميته ومكانته لدى المسلمين في انحاء العالم ومعربا عن امله في تعزيز زيارات الشعوب العربية والاسلامية للمسجد الاقصى للتاكيد على اسلاميته ودعم صمود الشعب الفلسطيني في بيت المقدس، "وهي رسالة للاسرائيليين بان الفلسطينيين ليسوا وحدهم بل تقف من ورائهم الشعوب العربية والاسلامية".
بدوره اكد الشيخ دعيج ان زيارة الوفد لفلسطين تأتي تاكيدا على دعم الشعب الفلسطيني وتعزيزا لصموده وتحديه للاحتلال الاسرئيلي مشيرا الى ان القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للامتين العربية والاسلامية ناقلا تحيات عاهل البحرين الشيخ حمد بن خليفة وامنياته في حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة وفي مقدمتها حقة بالحرية والاستقلال واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واوضح أنه تم منح هذه الجائزة لمدينة القدس، وذلك للدور الكبير الذي تقوم به المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية لدولة فلسطين في مدينة القدس منوها الى انه سيتم التعاون بين الطرفين لتنفيذ أربع مشاريع خلال العام 2017 في مدينة القدس، يتم تنفيذها عبر وحدة القدس في ديوان الرئاسة.
وشارك في اللقاء كل من الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى ومعتصم تيم رئيس وحدة القدس في الرئاسة وعدد من الفعاليات الوطنية في العاصمة المحتلة.