انطلاق فعاليات أول مهرجان رسوم متحركة في فلسطين
نشر بتاريخ: 09/04/2017 ( آخر تحديث: 09/04/2017 الساعة: 23:31 )
رام الله - معا - انطلقت مساء اليوم الأحد، فعاليات مهرجان الرسوم المتحركة الأول في فلسطين "حرّك فلسطين"، وذلك في قاعة المسرح البلدي في رام الله بشراكة ودعم من الصندوق الثقافي الفلسطيني بوزارة الثقافة.
وأشارت مديرة المهرجان لينا غانم، الى أن فعاليات الدورة الأولى من المهرجان التي انطلقت اليوم ستستمر حتى 13 من ذات الشهر في عدة محافظات فلسطينية بالتعاون مع عدد من المؤسسات الثقافية والجامعات وبالشراكة مع ستوديو "إن موشن" في فلسطين.
وسيشارك في "حرك فلسطين" الذي سيتنقل بين رام الله والقدس وجنين ونابلس والخليل وبيت لحم وغزة ما يقارب 50 فيلم رسوم متحركة من مختلف أنحاء العالم تتنوع بين أفلام قصيرة وطويلة للكبار والأطفال.
وأكدت غانم أن الأفلام المشاركة في المهرجان هي أفلام من عدة دول حصلت الكثير منها أو ترشحت لجوائز في مهرجانات دولية، مثل مهرجان كان السينمائي ومهرجان شتوتغارت للرسوم المتحركة وهو أحد أهم مهرجانات الرسوم المتحركة في العالم، ومهرجان Sun Dance ، ومهرجان سياتل.
والأفلام المشاركة هي من دول فلسطين ولبنان ومصر والإمارات، إضافة إلى فرنسا وألمانيا وأمريكا.
من جهة ثانية، نوّهت غانم الى أن فعاليات "حرك فلسطين" لا يتضمن فقط عروضاً للأفلام للكبار والصغار، بل يشمل أيضاً تنظيم ستّ ورش عمل متخصصة يقدّمها خبراء فلسطينيون وتستهدف الشباب وصناع الأفلام، وذلك لاطلاع المتدربين الشباب على التقنيات والتطبيقات المستحدثة في مجال الرسوم المتحركة، والتعرف على الخبرات والتجارب المختلفة في هذا المجال، وذلك بالتعاون مع عدد من الجامعات الفلسطينية والمراكز الثقافية. كما سيتم تنظيم جلسة حوارية بالتعاون مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية حول "واقع الرسوم المتحركة في فلسطين، الآفاق والتحديات"، وذلك للخروج بتوصيات تهدف إلى دعم قطاع صناعة الرسوم المتحركة في فلسطين وآليات وسبل تطويره وتضييق الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل المحلي والعالمي والإنتاج الفني المتخصص بالرسوم المتحركة، وتجمع هذه الجلسة متخصصين وذوي علاقة في المجال وأكاديميين إضافة إلى ممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص. هذا بالإضافة إلى النقاشات التي ستتبع بعض عروض الأفلام حيث سيتم نقاشها مع ممثلين عن هذه الأفلام.
أما ورشات العمل فستتناول إنتاج الرسوم المتحركة وورشة تقنية Stop Motion وورشة رسم الشخصيات الكرتونية، إضافة إلى ورشة للأطفال تتناول مفهوم وآلية إنتاج الرسوم المتحركة، وسيتم تنظيم معظم هذه الورش في الجامعات الفلسطينية.
وحول المشاركة الفلسطينية في "حرك فلسطين"، أشارت غانم الى أن عدداً من الأفلام الفلسطينية ستكون مشاركة في المهرجان؛ مثل فيلم "عيني" للمخرج الفلسطيني أحمد صالح والذي حصل على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة أجنبي للطلاب، إضافة إلى فيلم "بيت" لذات المخرج، وفيلم "خيال الحقل" أول فيلم رسوم متحركة ثلاثي الأبعاد من غزة، وفيلم Drawing for Dreams لضياء العزة ومي عودة، وهو الفيلم الذي فاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان سياتل 2017، وفيلم المطلوبون الـ 18 لعامر شوملي.
وحول الأهداف من تنظيم هذا المهرجان أشارت غانم إلى أن قطاع صناعة الرسوم المتحركة يشهد في الفترة الأخيرة نجاحاً كبيراً وهو حالياً من أبرز قطاعات الأعمال التنافسية والتي تستقطب عدداً كبيراً من الشركات والأعمال، فيما تتسابق العديد من المؤسسات على الاستثمار فيها لما لها من استخدامات وتطبيقات شتى. أما على الصعيد المحلي، وبالرغم من قلة الدعم الذي يتلقاه هذا القطاع، إلا أن هناك العديد من التجارب الفلسطينية المشرفة والتي تحظى باهتمام عالمي، ومن هنا تأتي الحاجة لتسليط الضوء على هذه الصناعة والاهتمام بتطوير آليات وبرامج دعمها وخلق فرص العمل في التخصصات الفنية ذات العلاقة بها وتطوير محتواها الإبداعي واحتضان المواهب في هذا المجال.
من جانبه، قال وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، إن مهرجان "حرك فلسطين" يؤصل لثقافة جديدة في فلسطين، وهي تجربة تعتبر الأهم في فلسطين في هذا المجال، والمهرجان هو كالطفل الذي ينمو عاما بعد عام.
وأضاف د. صيدم، أن المهرجان الذي يضم كوكبة من المشاركين العرب سيجري الاستفادة منه عبر دعوة الطلبة في النسخ القادمة من المهرجان للمشاركة بتقديم رسوم متحركة للاستفادة من الوقت الطويل الذي يقضيه البعض على الأجهزة الذكية.
وأوضح د. صيدم، أننا نقدر كل من اندرج في جهد المهرجان وأسهم في نجاحه، شاكرا كل من آمن بالفكرة وأنجح هذا المهرجان وأخرجه بالشكل المطلوب.
من جانبها قالت مديرة دائرة السينما في وزارة الثقافة لينا البخاري نيابة عن وزارة الثقافة، إنه رغم فقدان قامتين غاليتين على فلسطين الشاعر الفلسطيني أحمد دحبور، والفنان التشكيلي الفلسطيني بشير السنوار، لكننا سعيدون بالاحتفال بافتتاح مهرجان "حرك فلسطين"، شاكرة كل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان الذي يعتبر الأول من نوعه في فلسطين.
إلى ذلك، قال نائب رئيس مجلس الإدارة للصندوق الثقافي الفلسطيني التابع لوزارة الثقافة، عزام أبو السعود، لقد آمنا أن هذا الحق يستحق الدعم فجرى دعمه، فنحن سعيدون بدعم المهرجان الفلسطيني الأول للرسوم المتحركة.
وأضاف أن الصندوق الثقافي ومع الأزمة المالية التي تعاني منها فلسطين، ومع إحجام المانحين عن دعم الثقافة، إلا أن الصندوق الثقافي سيواصل دعم كثير من التوجهات في مجال الثقافة الفلسطينية.