الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاغاثة الطبية: برنامج التأهيل يعتبر من البرامج الإستراتجية والمركزية لنا

نشر بتاريخ: 03/01/2008 ( آخر تحديث: 04/01/2008 الساعة: 00:13 )
غزة- معاقال مدير الإغاثة الطبية الفلسطينية في محافظات غزة عبد الهادي ابو خوصة :" أن برنامج التأهيل في قطاع غزة يعتبر من البرامج الإستراتجية والمركزية للإغاثة الطبية "، مشيرا الى انه قد اعتمد كبرنامج رئيسي واساسي منذ اللحظة الاولى لميلاد الاغاثة الطبية".

ولفت الى اعتماد البرنامج بشكل أساسي على قاعدة خدمات الرعاية الصحية الأولية التي كانت تقدم من قبل الإغاثة في المناطق المختلفة مشيرا الى انه تم تشكيل المفاهيم المجتمعية وتوجيه المشاركة والتفعيل المجتمعي للقواعد الرئيسية لعمل الإغاثة الطبية .

وأضاف أبو خوصة في التقرير السنوي الصادر عن البرنامج :" لقد جرى تطوير البرنامج ليعمل خارج حدود التوجه العلاجي، من خلال خدمات العلاج الطبيعي التي كانت سائدة في حينه، ونحو التوجه المجتمعي التأهيلي الذي حدد مبدأ الدمج الاجتماعي للشخص المعاق احد الأهداف الرئيسية للعملية التأهيلية.
تطور كبير

.وقال ابو خوصة ::" مع تطور الإغاثة الطبية والنمو الكبير الذي حصل على عملها، سواء من حيث المحتوى المجتمعي التنموي للعمل الصحي أو من خلال النمو الكبير لحجم الخدمات التي تقدمها في بلادنا، فقد جرى تقدم على برنامج التأهيل من كافة جوانبه، وخاصة في الجوانب المتعلقة بالاتجاهات العامة للبرنامج وفلسفة عمله، وكذلك من حيث قدرة البرنامج على تغطية مناطق أكثر اتساعا.

واشار مع تفجر الانتفاضة الشعبية في أواخر عام 1987 وبروز الاحتياج الكبير لخدمات التأهيل نتيجة لوقوع إصابات سارعت الإغاثة الطبية الفلسطينية لتلبية هذا الاحتياج ومن خلال توسيع دائرة عملها وانتشار برامج للتأهيل المبنى على المجتمع المحلي في مناطق عديدة.

وافاد ابو خوصة ان العام 2007 شهد العديد من الأنشطة المميزة ،و التي جاءت استجابة مع احتياجات الأشخاص المعاقين واحتياجات المجتمع المحلى والأوضاع التي يمر بها قطاع غزة حيث عقد العديد من الاجتماعات مع مؤسسات المجتمع المدني ومخاتير المنطقة لمناقشة ظاهرة الفلتان الأمني وآلية التصدي لها والعمل على أخد الدور الانسانى في التخفيف من معاناة أبناء شعبنا و بناء علاقة جيدة مع المؤسسات الدولية والمحلية وخاصة جمعية إغاثة أطفال فلسطين و مؤسسة ميرسى كور الدولية و الإغاثة الإسلامية عبر العالم واوضح التقرير ان التوجهات العامة للخطة السنوية للعام 2008م‏‏ والتي سيعمل البرنامج من خلالها وهى زيادة نسبة الوصول للحالات المسجلة بالبرنامج ومراعاة التغطية الجغرافية للمناطق و تلبية احتياجات المجتمع المحلي من الأنشطة المجتمعية والوقائية مع إطار عمل البرنامج وما يخدم أهدافه، و الاستمرار في تقديم خدمة العلاج الطبيعي للحالات ميدانيا وداخل الوحدة و تعزيز التشبيك بين مؤسسات التأهيل . حكومية ،أهلية ،وكالة ،خدمات و- عمل دورات متخصصة لتدريب أمهات الأطفال المعاقين حول الإعاقة والتأهيل و العمل على تلبية احتياجات الأشخاص المعاقين وخاصة من الأدوات المساعدة .و :التركيز على الإعلام واستثمار الوسائل المرئية ،والمسموعة والمقروءة.

خدمات نوعية ومميزة
وبدوره قال مدير البرامج المجتمعي بالإغاثة الطبية جمال الرزي:" ان الخدمات المقدمة للأشخاص المعاقين نوعية ومميزة حيث تم تنفيذ ( 6194 ) زيارة منزلية للأشخاص المعاقين حيث بلغ إجمالي الزيارات لحالات العمل ( 2297 ) وإجمالي الزيارات لحالات المتابعة ( 3826 ) وإجمالي الزيارات الاجتماعية ( 71 )
وأكد الرزى انه بلغ إجمالي الأشخاص المعاقين المسجلين في البرنامج حتى نهاية العام 2007م ( 9006 ) شخص معاق فى شمال غزة والقرى الشرقية
وأشار إلى اكتشاف وتسجيل ( 248 ) شخص معاق منوها الى ان الحالات المؤهلة بلغت ( 236 ) حالة مشيرا الى انه تم التعامل مع ( 732 ) شخص معاق وبين انه تم الوصول للملفات(640)
وأفاد مصطفى عابد مشرف برنامج التأهيل شمال غزة بالإغاثة الطبية إلى ان إستراتيجية التأهيل المرتكز إلى المجتمع المحلي باعتبارها إستراتيجية عبر قطاعية تعتمد على استخدام مصادر المجتمع وتحقيق أكبر مشاركة من قبل الأفراد والجماعات في العمليات المتعلقة بتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وبما يحقق أقصى قدر من الاستقلالية والاعتماد على النفس لديهم.
وأشار عابد إلى سعى البرنامج إلى ضمان حقوق الأشخاص المعاقين في المساواة مع أفراد المجتمع الآخرين في كافة نواحي الحياة من مرافق وخدمات، وبما يحقق الحياة الكريمة للأشخاص المعاقين في إطار مجتمعاتهم المحلية.
مئات الأنشطة
وبين عابد أن البرنامج تمكن البرنامج من تنفيذ وتنسيق 238 نشاط وقائي اشتمل على محاضرات وفحص طبي و تم توزيع كم كبير من النشرات الصحية من خلال هذه النشاطات ومن خلال زيارات المؤسسات المختلفة .وافاد عابد انه استفاد من مجموع هذه الأنشطة الوقائية( 5402 ) شخص غالبيتهم من السيدات وطلاب المدارس وطلاب الجامعات ونفذ غالبيتها أفراد الطاقم وجزء منها من مؤسسات أخرى و شـارك فيها 67 ) متطوع في تنفيذ هذه الأنشطة
ومن خلال العمل بين عابد ان البرنامج دمج( 21) شخص يعانون من إعاقات مختلفة في المدارس ورياض الاطفال ومؤسسات التأهيل ليتمكنوا من العيش بكرامة موكدا أهمية التحويل الى ذوى الاختصاص فقد تم
تحويل 126 على المستوي الثاني منهم وأشار عابد الى انه تم تغطية بعض الأنشطة التي قام بها البرنامج في الصحف المحلية حيث تم نشر ( 230 ) خبر في الصحف المحلية وتلفزيون الأقصى والراديو و مواقع الانترنت
وقال عابد ان البرنامج له اثر كبير حول قانون المعاق للوصول لأفضل صيغة ممكنة لهذا القانون، حيث تم إقرار الصيغة النهائية لهذا القانون من قبل المجلس التشريعي قانون رقم 4 لعام 1999 حول حقوق المعاقين الفلسطينيين.
وبين عابد إلى ان هذه الإنجازات جاءت من خلال التعليم المستمر للعاملين حيث تم عقد ( 52 ) يوم تدريبي بمعدل (1060) ساعة تدريبية حول العلاج الطبيعي والصحة والنفسية ومشاكل الأطفال ، والعيون والعظام والأعصاب و دورة حول البيئة و الصحة و ورشة عمل حول تعزيز برامج التأهيل المجتمعي و تدريب حول السيكودراما. هذا ساهم البرنامج مباشرة في تسهيل الحصول على 393 أداة مساعدة خلال العام 2007م كما بلغت مساهمة البرنامج فيها ( 50493 ) شيكل مساهمة والأسرة ( 73234 ) شيكل وبلغت مسـاهمة المجتمـــع المحــلي والمؤسسات (192817 ) شيكل .
تعاون مؤسساتي
مشرف برنامج التأهيل في الجنوب إسماعيل قطيط الى ان مجموع الأشخاص المعاقين الذين تقدموا في أداء الأنشطة اليومية خلال العام 2007م 42 وبلغ عدد الخطوات 48 خطوات وأشار إلى أن الذين تخرجوا من البرنامج 363
وقال قطيط :"ان عام 2007 ميز العمل المجتمعي بنشاط واسع من خلال الأنشطة المجتمعية المختلفة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي من مدارس ورياض أطفال ومؤسسات نسويه ومراكز شبابية ومجالس محلية ومؤسسات التأهيل في محافظة خانيونس والشمال حيث اشارقطيط إلى تنفيذ ما مجموعه ( 338) نشاط مجتمعي ما بين لقاءات تنسيقية واحتفالات واجتماعات أمهات ودورات حول الإعاقة والتأهيل ولقاءات مع الأهالي و ورش عمل و معارض و مسابقات فنية ورحلات ،استفاد منها ما يقارب ( 6807 ) شخص ونوه الى اهمية زيارة المؤسسات حبث افاد ان البرنامج نفذ لمرة واحدة ( 213 ) زيارة تنسيقية.وبين قطيط انه شارك ( 196 ) متطوع بفعالية من قبل المجتمع المحلى في إنجاح أنشطة البرنامج غالبيتهم العظمى من نشطاء المجتمع المحلي من مربيات رياض الاطفال و معلمي المدارس في ( 89 ) نشاط مختلف وقال قطيط انه نتيجة العلاقة المتميزة التي بناها البرنامج وعززها مع المجتمع المحلي فقد بلغ مجموع المساهمات المجتمعية لصالح الأشخاص المعاقين ما مجموعه ( 53380 ) شيكل ما بين مساهمات في أنشطة مجتمعية و بدل جهد أطباء و مساعدات مــــالية و حفاظــــات و حليب و ملابس كما بلغ مساهمة المجتمع المحلي في الأدوات المساعدة ما مجموعه (69090 ) شيكل .