الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

امين عام المجلس الاعلى يحاور وفداً شبابياً وطلابياً من ايطاليا

نشر بتاريخ: 11/04/2017 ( آخر تحديث: 11/04/2017 الساعة: 17:24 )
امين عام المجلس الاعلى يحاور وفداً شبابياً وطلابياً من ايطاليا
رام الله – معا - اعلام المجلس الأعلى للشباب والرياضة: التقى أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الوزير عصام القدومي، اليوم، وفداً طلابياً من إيطاليا في مقر المجلس الأعلى، بالتنسيق والتعاون مع المدرسة اللوثرية في مدينة رام الله.
واستهل الأمين العام حديثه مرحبا بالوفد، ونقل تحيات رئيس المجلس الاعلى، اللواء جبريل الرجوب، وأشار الى العلاقة المميزة والمتينة، التي تربط الشعبين الفلسطيني والإيطالي، من خلال المواقف المتقدمة، التي يرسخها الايطاليون على كافة الأصعدة الشبابية والرياضية والثقافية والسياسية الداعمة لفلسطين وقضاياها العادلة.

وشكر عصام القدومي القائمين على المدرسة اللوثرية، رداً على مساهمتها في الترتيب للقاء ودورها الايجابي في عملية التبادل الشبابي، وتمنى للوفد طيب الاقامة في فلسطين، من اجل الاطلاع والتعرف على الواقع الفلسطيني والمعاناة، التي يكابدها ابناء شعبنا، بسبب ممارسات واجراءات الاحتلال، وقال: رغم اتساع رقعة التحديات الا اننا كشعب فلسطيني نُصر على الحياة، وعلى التميز والتواصل والابداع والتواصل مع محيطنا والفضاء الخارجي.

وثمن، عاليا، مواقف ايطاليا، قيادة وحكومة وشعبا، ومواقف الفاتيكان الداعمة لفلسطين، وتفاعل القدومي مع مداخلات واستفسارات الطلبة الايطاليين، واوضح الدور الذي يقوم به المجلس الاعلى في دعم وتطوير ونهضة قطاعات: الشباب والرياضة والكشافة واللجنة الباراولمبية والاولمبياد الخاص الفلسطيني وذوي الاعاقة، بالاضافة الى تدشين العديد من الاكاديميات الكروية، وفي مقدمتها اكاديمية جوزيف بلاتر وما يتفرع عنها.
وقال: ان دعمنا لهذه القطاعات نابع من ايماننا بأهميتها وجدواها في ضوء الاقبال الواسع عليها، وتطرق الى قطاع الطلائع، واشار الى ان المجلس الاعلى ينظم سنويا ما لا يقل عن 200 مخيم ينخرط فيها خمسة عشر طليعي وطليعية، موزعين على محافظات الوطن الشمالية والجنوبية والشتات.

ونوه الى ان قطاعات الشباب والرياضة والكشافة بعيدة عن التجاذبات السياسية، ورداً على سؤال تضمن ابرز التحديات، التي يواجهها الشباب الفلسطيني قال القدومي: بالطبع هناك الاحتلال وممارساته واجراءاته التعسفية، وهناك البطالة المتفشية، وما يترتب عليها من سلوكيات غريبة، وفي مقدمتها التطرف.
وأدان الامين العام التفجير البشع، الذي ضرب الكنائس في مصر الشقيقة، وشدد ان ما حدث فعل اجرامي مدان، واكد ان الشعب الفلسطيني لا يفرق بين المسلم والمسيحي، مشيرا الى انهم ينتمون لفلسطين ويدافعون، بقوة، عن هويتها.

واوضح ان الشعب الفلسطيني يحب التحدي في اشارة الى انه باق فوق ثرى وطنه، متمسكا بالامل ومتسلحا بالارادة الصلبة، التي تعني التشبث بالحق والاصرار على استرداده واسترجاعه.

ونوه القدومي الى حجم المعاناة، التي يتعرض لها اطفال فلسطين، وقال: انها ناشئة عن الالام والاوجاع التي يتعرضون لها بسبب الاحتلال، ووجه القدومي لوفد الطلبة الايطاليين سؤالا تمحور حول المستوى الاكاديمي للشباب الفلسطيني، وكانت الاجابة ان طلبة فلسطين هم الاقوى من أضرابهم في ايطاليا.
وشكرت "ايما جريزولي" مسؤولة الوفد الامين العام على حفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة، واكدت ان هناك توأمة تربط بين طلبة المدرسة اللوثرية و"تيلجر سكول" في ايطاليا، مشيرة الى ان هذه التوأمة هي عبارة عن تجسيد حي للعلاقة القوية، التي تجمع الشعبين: الفلسطيني والايطالي، والتي تم التعبير عنها في اكثر من مناسبة، ومن ابرزها: إهداء كأس العالم، الذي فازت فيه ايطاليا العام 1982 في اسبانيا لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيروت.
وفي نهاية اللقاء وجّه عصام القدومي بتكريم اعضاء الوفد الايطالي بهدايا رمزية ذات طابع فلكلوري فلسطيني، ولاقت اللفتة ترحيباً واسعا.