نشر بتاريخ: 12/04/2017 ( آخر تحديث: 16/04/2017 الساعة: 09:46 )
الخليل- معا- افتتح محمد نافذ الحرباوي رئيس ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني، أعمال مؤتمر ديمومة وتطوير الشركات العائلية فرص وتحديات في المركز الكوري الفلسطيني، والذي جاء بمبادرة من ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني وبالشراكة مع شركة "KPMG" الأردن وفلسطين برعاية شركة جوال وبنك فلسطين.
وجاء انعقاد هذا المؤتمر كمحاولة جادة لإلقاء الضوء على واقع هذه الشركات لاستعراض اهمية مأسستها والوسائل الارشادية في مجالات الهيكلة والحوكمة والانظمة الادارية والمالية والرقابية.
وأوضح الملتقى أن انعقاد المؤتمر جاء
لأهمية دور الشركات العائلية في الاقتصاد الوطني، وحرصاً على ضمان استمراريتها ومواكبة التطورات العالمية، واستشعاراً للصعوبات والمخاطر التي تواجه تطوير هذه الشركات.وجرى الافتتاح، بحضور صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً عن الرئيس محمود عباس، وكامل حميد محافظ الخليل، والمهندس نادر البيطار رئيس بلدية الخليل، وبسام ولويل سكرتير المجلس التنسيقي للقطاع الخاص، وحضور خليل رزق رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية الفلسطينية، وعمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، ورؤساء غرف واتحادات صناعية ورجال اعمال، ولفيف من رجال الاعمال والاقتصاديين ومدراء شركات ودوائر حكومية وأهلية.
وشكر الحرباوي خلال كلمته الرئيس محمود عباس، على رعايته للمؤتمر وللاقتصاد الوطني، ولدعمه اللامتناهي لابناء الشعب الفلسطيني وتمسكه بهذه الارض المباركة، وسعيه الدؤوم لبناء الدولة ومؤسسات الدولة.
وقال في كلمته:" انه لمن دواع الفخر والاعتزاز ان تحتضن الخليل مدينة الصمود وقلعة الاقتصاد الوطني، مؤتمر ديمومة وتطوير الشركات العائلية فرص وتحديات، ويسعدني ويشرفي ان ارحب بكم باسمي وباسم اعضاء اللجنة التوجيهية العليا للمؤتمر، وباسم زملائي اعضاء الهيئة الادارية والهيئة العامة لملتقى رجال الاعمال الفلسطيني، نحييكم من مدينة خليل الرحمن التي تعتبر من المدن القليلة التي حافظت على استمرارية الاستقرار البشري بكل مكوناته الاجتماعية والاقتصادية، وتعتبر الخليل من أقدم مدن العالم، والتي يعود تاريخها الى نحو 7000 عام، وهي مدينة الآباء والأجداد فقد عاش فيها خليل الله، سيدنا ابراهيم عليه السلام، وليس بعيداً عن مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث اولى القبلتين وثالث الحرمين، حيث القدس عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية".
وأضاف الحرباوي في كلمته امام المؤتمر:" الاقتصاد الفلسطيني يعتر ناشئاً، يشق طريقه للامام وبثبات رغم كل المعيقات المحيطة، ونحن اليوم، نجتمع سيدات ورجال اعمال وصُناع ومسؤولين لتسليط الضوء على الشركات العائلية، التي استطاعت خلال العقود الماضية من الصمود والحفاظ على الاقتصاد الوطني، ان اكثر من 90% من شركاتنا ذات طابع عائلي، كما ونجد عدداً كبيراً من تلك الشركات قد شقت طريقها و بثبات نحو القمة، وهي تدار من الجيل الأول، المؤسس، وهذا نجاح كبير لتلك الشركات، وهذا جعلنا نفكر في كيفية ضمان ديمومتها وتطورها لعقود قادمة".
وتابع قائلاً:" لا يمكننا ان نغفل التطور السريع للصناعات والشركات الفلسطينية، وهي تبقى ضمن الاطار العائلي، وهناك عدد قليل من الشركات المساهمة العامة وان كانت مساهمة تبقى في محيط العائلة الواحدة، فقد اسهمت هذه الشركات بالنمو الاقتصادي على المدى الطويل، وقد فاقت نظرائها من الشركات من حيث الاداء وتحقيق الأرباح، نظراً لارتباط منتجاتها باسماء العائلات، وقد حافظت هذه الشركات على نقل المعارف والخبرات المتراكمة الى الاجيال المتلاحقة".
وحول دور الشركات العائلية قبل قدوم السلطة الفلسطينية وبعدها، مشيراً الى دورها البارز في استيعاب الأيدي العاملة رغم الظروف الصعبة التي كانت ولا زالت تمر بالمنطقة، حيث ساندت هذه الشركات الابناء والخريجين ومكنتهم من الثبات والاستقرار وحدت من الهجرة، سعياً للقمة العيش.
وأبدى اعتزازه بالشركات العائلية وبالايدي العاملة المهرة، الذين يشكلون الركيزة الاساسية لنجاح الشركات العائلية.
وتطرق في كلمته للحديث عن الشركات العالمية عبر العالم، والتي تعتبر رافعة أساسية لاقتصاديات دول كثيرة وكبيرة، وقال الحرباوي:" كل ما نحتاج ونصبو اليه اليوم، هو حوكمة الشركات العائلية، لاستمرارها وتنميتها قبل ان تتفكك".
واستشهد ببعض الشركات الفلسطينية والتي حققت نجاحات مبهرة سواء في فلسطين او في الدول العربية والاجنبية، والتي وصلت للجيل الثالث وفق أسس علمية مدروسة، آملاً ان تستمر هذه الشركات جيلاً بعد جيل، اضافة لاستشهاده باسماء بعض الشركات العائلية العالمية.
وأضاف الحرباوي في كلمته:"نتفق معا ان الشركات العائلية هي العمود الفقري، والدافعة القوية للنمو في العديد من الاقتصاديات ان لم يكن في اغلبها، ونظراً لطبيعة الشركات العائلية فإنها تواجه الكثير من التحديات التي تفوق ما تواجهها نظيراتها من الشركات الاخرى، ويمكن للشركات العائلية مواجهة بعض هذه التحديات من خلال تطبيق هيكل سليم للحوكمة داخل الركة يحدد بوضوح ادوار ومسؤوليات وحقوق الاطراف الرئيسية المالكة في الشركة وكيفية التفاعل بينها".
واستطرد قائلاً:" ان اهداف مؤتمرنا هذا هو تسليط الضوء على واقع الشركات العائلية في فلسطين والنظر اليه نظرة علمية، والوقوف على المخاطر المحدقة بهذه الشركات خاصة وان معظمها قارب على الانتقال للجيل الثاني او الثالث، بالاضافة الى استعراض تلك المتغيرات من عقبات ومخاطر قد يكون لها الاثر الاكبر على ديمومتها وتطورها، وتحليل عناصر نجاح الشركات وتعميم التجربة، واستعراض سبل مؤسسة الشركات وضمان بقائها، والاطلاع على الانظمة الحديثة في إدارة الشركات العائلية ومفهوم الحوكمة، وتشجيع ومساعدة القائمين على الشركات العائلية على اجراء التغييرات الواجبة لضمان ديمومة الشركة".
واكد الحرباوي خلال كلمته، على ان ملتقى رجال الاعمال بالتعاون مع الشركاء والجهات ذات الاختصاص، سيعمل على عقد المزيد من الورش واللقاءات المتخصصة لاطلاع المهتمين وصانعي القرار في الشركات العائلية على افضل وانجح السبل لضمان تطوير وديمومة شركاتهم كل حسب اختصاصه.
من جانبه، رحب محافظ الخليل بالحضور، مقدما الشكر لملتقى رجال الاعمال ممثلاُ برئيسه والشركاء في المؤتمر.
وقال:" هذا الحدث الأول من نوعه على مستوى فلسطين والأول من نوعه على المستوى التجارب الاقتصادية، الذين حفروا تجاربهم باصابعهم واليوم يضعونها أمام كل من يريد ان يتقدم ويتطور ويستفيد منها، بكل تقنية وامانة وعلمية وحرص ومسؤولية، قلما تجدها الا في الخليل".
واضاف المحافظ:" وانتم تلتقون اليوم في هذه التظاهرة الاقتصادية النوعية الرائعة، وتجتمع هذه الثلة الاقتصادية على مستوى الوطن ومن دول عربية، للحفاظ على انجازاتنا، وارسال رسالة قوية من هنا من قلب خليل الرحمن جد الانبياء والذي بذر البذرة الاولى من هنا من الخليل، وفي مكة المكرمة لتنبت كل هذا الخير كل هذه السنوات حتى نتفيأ بظلها اليوم".
وقال المحافظ:" الرسالة تقول بأن الخليل آمنة وتفتح ذراعيها لكل الاستثمارات والخليل تواجه الاحتلال، وتواجه المعوقات بكل انواعها التي حاول الاحتلال ان يضعها، في وجه تطورنا وتحررنا واستقلالنا الوطني، وتبعث الخليل برسالتها للعالم وتقول فيها: بأننا قادرون على ان نكون جزءاً من هذه العالمية، التي بدأها جد الانبياء ونحن نستمر بها للحفاظ على مكانتها واسمها مع توام روحها القدس".
وأضاف في كلمته:" نتمنى لهذا المؤتمر ولجلساته ولورشه بأن تحقق اهدافها وتقدم التجربة والخبرة والفائدة من اجل تحصين اقتصادنا وحفظ هذه الانجازات، هذه الاسماء العائلية المقدسة التي بنت الاقتصاد الوطني وحافظت عليه، نريد ان نحميها ونوفر لها عناصر الديمومة والتطوير من خلال تجارب عالمية ناجحة وعربية وفلسطينية أكثر نجاحاً".
وفي كلمته قال رئيس بلدية الخليل المهندس البيطار:" لعل أبرز مؤشرات نجاح هذا المؤتمر هو هذا الحشد الكثيف من رجال وسيدات الاعمال، والعديد منكم رواداً ومبادرين للحفاظ على الهوية الفلسطينية وعدم ذوبان الفلسطيني في الاقتصاد الاسرائيلي".
واضاف البيطار :" في العام 2016 حصلت الخليل على لقب مدينة حرفية عالمية، حققت بعض الصناعات الحرفية في الخليل مفهوم الديمومة، انتقل العمل الحرفي بين ابناء المدينة منذ مئات وآلاف السنين وبقيت بعض الصناعات قائمة، وقد تحقق جزء مما ندعو اليه اليوم وهو الديمومة، واليوم نطالب بديمومة وتطوير الشركات الصناعية والاقتصادية في الخليل بشكل خاص والوطن بشكل عام، واستمرار عملها لاجيال قادمة، وهذه دعوة للتفكير الجدي من ابناء الوطن في ديمومة شركاتهم".
وقال:" نحن في بلدية الخليل، حاولنا ان نربط ماهيم الحداثة بالاصالة، اليوم وانتم في رحاب المركز الكوري ندعوكم لزيارة حاضنة الاعمال للشباب والشابات، اضافة الى اننا شرعنا في بناء الحديقة التكنولوجية، بهدف التواصل مع العالم، ونحن نثبت يوماً بعد ان يوم ان اقتصادنا على الرغم من انه ضعيف الا انه قائم وموجود ويتطور".
من جانبه تحدث ولويل عن أهمية عقد هذا المؤتمر، مشيرا الى انعقاد مؤتمرات و ورش سابقة لمنع انهيار الشركات والشركات العائلية، واشار الى ان غياب الرؤيا طويلة الأمد عند الجيل المبادر لتأسيس الشركة العائلية، سببا في تراجع أداء هذه الشركات مع مرور الزمن، وطمس الهوية المؤسسية لها، وأكد على اهمية الحوكمة للشركات العائلية كونها تحمي هذه الشركة وتحمي المستثمرين فيها، وتقلل الفجوات والنزاعات داخل مالكي الشركة، وطالب بعمل دراسة ميدانية تحليلية لوضاع الشركات العائلية لتحقيق فهم اعمق حول واقع قطاع الشكرات العائلية والتحديات التي تواجهها وطرق تجاوزها.
وشكر خلال كلمته اتحاد الغرف الفلسطينية ومعهد الحوكمة الفلسطيني، على اخراجهم كراسة الدليل الاسترشادي لحوكمة الشركات العائلية في فلسطين، والذي يشكل اعتمادها والعمل بموجبها مدخلا لانطلاق مسيرة الاستدامة في قطاع الشركات العائلية.
وفي كلمته عبر الفيديو كونفرنس، قال حاتم القواسمي مدير شركة (KPMG) الأردن وفلسطين:" تعد الشركات التي تسيطر عليها عائلة واحدة من أهم ركائز الاقتصاد العالمي، واثبتت الدراسات الاخيرة ان اكبر 10 شركات في العالم من حيث القيمة السوقية في موجوداتها هي شركات بدأت عائلية، واستطاعت ان تتكيف مع المتغيرات مالياً وادارياً وتحولت تلك الشركات الى شركات مساهمة مكنتها من الاستمرار في النمو والتطور".
وتابع قائلاً:" وحسب مجلة اغنى 500 شركة صادرة في امريكيا، فإن ما نسبته 35% من هذه الشركات تديرها عائلة واكثر من 70% منها سبق ان أسستها عائلات، وتوظف الشركات العائلية ما نسبته 60% من الايدي العاملة في امريكيا، اما في فرنسا فإنها توظف ما نسبته 49% من الايدي العاملة".
وتابع قائلاً:" فشل المؤسس للشركات العائلية في ايصال مفهوم الشراكة والاخلاص والتفاني والعمل الدؤوب للجيل الثاني والثالث، الذين عملوا على توفير الحياة السهلة لاولادهم، فالمؤسس هو المسيطر الاوحد على الشركة دون اعطاء ادوار لابناءه، ومع مرور السنين وعند وفاة المؤسس تبدأ الخلافات والصراعات بين الابناء لعدم وجود مرجعية للفصل في اي خلاف يقع بينهم، وتبدأ الثروة بالتفتت، ونظراً لاهمية الشركات العائلية في الاقتصاديات الوطنية تبرز الحاجة الماسة للحفاظ عليها وتطويرها واتباع كل السبل الكفيلة في استمرارها ونجاحها من قبل الجهات الحكومية وذات العلاقة والعمل على تحويلها من العمل الفردي الى حوكمة الشركات".
وأضاف:" من هنا كان هناك تركيز اكبر على الشركات العائلية خلال العقدين الماضيين، حيث بدأت اكثر هذه الشركات بالانتقال من الجيل الثاني الى الجيل الثالث واصبحت عملية الانتقال اكثر تعقيداً واصبح هناك علم وخبراء متخصصون بالشركات العائلية، فما هي الشركات العائلية وما هي خصائها وما هو دورها وما هي اهم التحديات التي تواجهها، وان نمو وازدهار الشركات العائلية يعتمد على التوازن بين احتياجات الاعمال التجارية وتوقعات افراد العائلة".
واشار الى ان الشركات العائلية تختفي عند الجيل الثالث والرابع حيث يدوم من ملكية الشركات العائلية 15% الى 4% على التوالي، واكد على اهمية حوكمة الشركات وفصل الملكية عن الادارة التنفيذية وتفعيل التدقيق الداخلي والخارجي.
وفي كلمته نيابة عن الرئيس محمود عباس، نقل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت، تحيات الرئيس للحضور ولمجتمع الاعمال، واكد على سعي القيادة الفلسطينية الدؤوب لتحقيق الاستقلال واقامة الدولة وعودة اللاجئين واطلاق سراح الاسيرات والاسرى.
وقال:" أنقل لكم تحيات السيد الرئيس الذي يتمنى لمؤتمركم هذا النجاح والتوفيق، ويؤكد أنه سواصل العمل لضمان التكامل بين القطاع الخاص والعام للحفاظ على الاقتصاد الوطني ونموه".
وكما وأكد على اهتمام الرئيس بأهمية الشركات العائلية للنهوض بالاقتصاد الوطني وتمكينه من تنمية متطلبات السوق المحلي من مختلف المقومات الصناعية والزراعية، وذلك من اجل أن تشكل المنتجات الفلسطينية البديل للمنتجات الإسرائيلية في السوق الفلسطيني، وللمنافسة في الأسواق العربية والعالمية.
وأكد رأفت تشجيع منظمة التحرير والسلطة الوطنية للشركات على الاستثمار من أجل بناء "اقتصاد صمود" يعتمد على اقامة مشاريع اقتصادية، خاصة في المدن والبلدات المهددة أراضيها بالمصادرة والمناطق المصنفة "ج"، من اجل تعزيز صمود شعبنا وحماية الارض وتحقيق الأمن الغذائي وخلق فرص عمل للعمال والشباب الخريجين.
كما شدد على أهمية الشركات العائلية في هذه المرحلة للمساهمة في تسريع عجلة الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل الحديث عن نسب مرتفعة جداً لعدد هذه الشركات من مجمل المنشآت الاقتصادية في الوطن، وحتى تتمكن من مواصلة وتعزيز دورها في تنمية الاقتصاد والتصدي لإجراءات الاحتلال والقيود التي تفرضها سلطاته.
وفي الجلسة الاولى للمؤتمر بعنوان "الاقتصاد الفلسطيني مسؤولية وطنية" والتي ترأسها المهندس خضر القواسمة نائب رئيس الملتقى وتحدث بها كل من الاستاذ محمد نافذ الحرباوي رئيس الملتقى ورئيس المؤتمر، والاستاذ عمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية والاستاذ هاشم الشوا رئيس مجلس ادارة بنك فلسطين، والمهندسة منال فرحان وكيل وزارة الاقتصاد الوطني، والذين عبروا ابتداء عن اهمية هذا المؤتمر ودور القطاع الخاص في بناء الاقتصاد الوطني مؤكدين جميعاً على ان الاقتصاد الفلسطيني مسؤولية وطنية.
وفي الجلسة الثانية بعنوان " التحديات التي تواجه الشركات العائلية" والتي ترأسها د. نعمان عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة في الخليل والتي تحدث بها كل من: د. ماهر المصري رئيس مجلس ادارة البنك الاسلامي الفلسطيني، والاستاذ نظام ايوب خبير الشركات، والمهندس يسري طهبوب، عضو مجلس ادارة جمعية رجال الاعمال الاردنيين والاستاذ محمد ابو دلو، المدير تنفيذي في قسم استشارات المخاطر في "KPM" وقد تناولوا جميعا العديد من التحديات والمشاكل التي تواجه الشركات العائلية والتي تسير بها الى المجهول مستعرضين وسائل حمايتها من الضياع والتلاشي وفق اجراءات وانظمة حاكمة وادارة عصرية.
وفي جلسة المؤتمر الثالثة بعنوان " الشركات العائلية تجارب وفرص" والتي ترأسها د. صلاح الزرو رئيس جامعة الخليل، تحدث كل من: د. أمجد العريان رجل اعمال من الاردن، وم. مازن سنقرط رئيس مجموعة سنقرط العالمية، والاستاذ نعمان الجنيدي رئيس مجلس ادارة مجموعة شركات الجنيدي، وتناولوا في حديثهم تجاربهم الخاصة وقصص نجاح الشركات العائلية مؤكدين على ثوابت الادارة والانظمة الحاكمة ومواكبة التكنولوجيا في مسيرة تطوير الشركات.
اما في الجلسة الرابعة والاخيرة بعنوان " حوكمة الشركات العائلية" والتي ترأسها د. عماد الخطيب رئيس جامعة بوليتكنك فلسطين، فقد تحدث كل من: د. عاطف علاونة رئيس مجلس ادارة البنك الاسلامي العربي، ود. سمير ابو زنيد عميد كلية الادارة والاقتصاد في جامعة الخليل، ود. عبد الفتاح ابو شكر استاذ الاقتصاد في جامعة النجاح، والاستاذة جينا حمامة مساعد مدير قسم استشارات المخاطر في "KPMG".
وأكد المجتمعون على ان حوكمة الشركات العائلية ووضع الانظمة الادارية والمالية ومواكبة التطورات العالمية في ادارة الشركات تعتبر من اهم وسائل نجاح واستمرار وتطوير الشركات العائلية جيلاً بعد جيل، وأن الحوكمة ببساطة تعني النجاح والاستمرار.
هذا وقد تداخل في الجلسات العديد من المشاركين في المؤتمر والذين عبروا عن اهمية المؤتمر وناقشوا مع المتحدثين العديد من القضايا والمسائل ذات العلاقة بالحوكمة ووسائل تطوير الشركات وعبروا عن املهم ان يكون لهذا المؤتمر متابعة حثيثة من القائمين عليه لتشجيع وتوجيه الشركات العائلية عبر ندوات وورش عمل لتحليل نتائج المؤتمر والاستفادة منها في اعادة هيكلة وتأهيل الشركات الراغبة في الاستفادة من نتائج المؤتمر.
وقد أبدى الملتقى استعداده للمتابعة الحثيثة وعقد الورش والندوات التخصصية والدورات التدريبية، وفي هذا السياق وزع الملتقى على المشاركين في المؤتمر دليل ارشادي معد من خبراء واختصاصين في هذا المجال والذي جاء به استخلاص وافي لكلمات المتحدثين والتي كان اهمها الاستنتاجات الآتية:
1. اعداد ميثاق العائلة وميثاق حوكمة الشركات.
2. الهيكل التنظيمي للشركات العائلية والوصف الوظيفي.
3. دليل سياسات واجراءات للشركات العائلية للعمليات الرئيسية والأنشطة.
4. الرقابة الداخلية والتقييم.
وقد تقدم مجلس ادارة الملتقى لداعمي المؤتمر مؤسسات وأفراد وللجنة التوجيهية العليا واللجنة التحضيرية وطاقم الملتقى التنفيذي والسادة المتحدثين في الجلسات بعظيم الشكر والتقدير على ما بذولوه من جهود لإنجاح المؤتمر والشكر والتقدير موصول للسادة الحضور المميز والذين عبروا عن اعجابهم بالإدارة والتنظيم.
وعبر الملتقى عن شكره وتقديره لوسائل الاعلام المقروء والمرئي والمسموع المحلي والاجنبي على اهتمامهم بهذا الحدث ومواكبتهم لفعالياته والتغطية الشاملة.