نشر بتاريخ: 13/04/2017 ( آخر تحديث: 14/04/2017 الساعة: 19:42 )
الخليل – معا - خالد القواسمي : عجلة الجولة التاسعة عشر من دوري الوطنية للمحترفين الفلسطيني تقف على أهبة الاستعداد للانطلاق عبر (6) مباريات تدور رحاها تمام الساعة الرابعة عصر يومي الجمعة والسبت وحصد النقاط أيا كان المستوى او الفارق في التعداد النقطي على سلم الترتيب هو ما يطلبه الجميع ولا مجال لأخطاء ظهرت وتكررت في سابق الجولات وجاءت بما لا تشتهيه الأنفس لمحبي فرقنا ولم تلبي طموحات لاعبينا وادارت انديتنا في احيان كثيرة.
يوم الجمعة يظهر دورينا في (3) لقاءات حيث يلتقي على ملعب نابلس البلدي الشقيقين ابناء طولكرم الفداء العنابي والسمران ويتبارى على ملعب الخضر الشقيقين ابناء ترجي وادي النيص وابناء الخضر ويحتضن استاد دورا الدولي لقاء الشقيقين الغزلان وليث السموع ويحتضن يوم السبت استاد دورا ايضا لقاء الجارين الشقيقين شباب دورا واهلي الخليل فيما يستقبل ملعب نابلس البلدي لقاء الجدعان والمتصدر هلال العاصمة وتختتم اللقاءات لهذا الاسبوع بلقاء الشقيقين العميد الشبابي والجار اليطاوي وتقام المباراة على استاد الخضر بقرار اتحادي انضباطي اتخذ بحق جماهير نادي يطا وجميع المباريات لها حسابات تختلف من فريق لآخر بطبيعة الحال والجميع ينشد الظفر بالثلاثة نقاط فالأمور متشابكه خاصة في منطقة المقدمة باستثناء لهلال المتصدر وفي منطقة الوسط تتسم بالحدة وفي المنطقة الرمادية والقاع تشتد المنافسة والصراع وهي الأكثر سخونة واثارة.
العنابي والسمران موقعه غالية الثمن
لقاء العنابي الكرمي بشقيقه سمران طولكرم ضمن الجولة التاسعة عشرة من دوري الوطنية للمحترفين الفلسطيني والذي سيحتضن وقائعه ملعب نابلس البلدي يتوقع أن يكون مثيرا وأكثر ندية خاصة وأن الفريقين لكل فريق حساباته الخاصة بعيدا عن قضية الزعامة الكرميه العنابي صاحب الوصافة برصيد (33) نقطة وبعد خسارته امام المتصدر في الاسبوع المنصرم يسعى للمحافظة على مركزه على اقل تقدير ليتوج موسمه بالوصافة التي تترقبها عيون فرق أخرى.
اما شقيقه الجريح والذي بدأ يستنهض الهمم في مرحلة متأخرة يتطلع للثلاثة نقاط فقط لا غير للإبقاء على نفسه في معمعان المنافسة بعد تجدد آماله وتضيق الفارق مع من يسبقه بالنقاط فريق الترجي صاحب المركز العاشر برصيد (16) نقطة لعل وعسى أن ينقلب الحال ويخرج من دهاليز العتمة في الطابق ما قبل الاخير في سلم الترتيب برصيد (13) نقطة فواقع المباراة مرير بالنسبة للفريقين والسقوط او التعادل يعني انقلاب الحال ولربما الخروج من المنافسة كونوا معنا في المتابعة والترقب لما ستسفر عنه نتيجة لقاء الأخوة الاعداء في عالم كرة القدم.
الخضر والترجي لقاء الهروب
يدخل ممثلي محافظة بيت لحم اللقاء لكروي المنتظر بين الجارين الخضر وترجي وادي النيص على مسرح استاد الخضر والأمل يحدوهما بتحقيق نتيجة ايجابية لتخطي حالة عدم الاستقرار التام التي تؤرق مضاجعهما .
فريق الخضر صاحب المقعد الثامن برصيد (19) نقطة لديه الامكانيات والعناصر القادرة على تحقيق ما يصبوا اليه والتغريد نحو منطقة الامان ويدرك في ذات الوقت أن المهمة ليست بالأمر اليسير امام الجار العنيد الذي يتمتع بمقومات وعناصر تمكنه من الوقوف ندا قويا فعناصره تجمع بين الخبرة وحيوية الشباب ويسعى الى تحسين موقعه الذي لا يليق بسمعته ومكانته كفريق له بصمات مشهود لها .
الترجي يقبع في المنطقة الرمادية ويحتل المقعد العاشر برصيد (16) نقطة وينظر الى المباراة بعيون ثاقبة لخطف نقاطها ليعطي لنفسه مساحة من الانفراج ليتنفس الصعداء ومواصلة المشوار نحو ضمان بقاءه ضمن اندية النخبة فلا يزال يقع تحت وطأة التهديد من مطارديه المتأخرين سمران طولكرم وفرسان يطا وبالتالي فان مواجهة اليوم ونتيجتها لها وقعها في كلا الاتجاهيين الايجابي والسلبي لكلا الفريقين فمن سيحظى بنيل نقاط المباراة صاحب الارض والجمهور ام جاره الترجي الاكثر تهديدا لنكن معا في المتابعة والمشاهدة لمعرفة التفاصيل النهائية.
الليث السموعي والغزلان وجها لوجه
الجولة التاسعة عشرة تجمع الاشقاء فريق شباب السموع وجاره فريق شباب الظاهرية الفريقين المتقاربين في النقاط الليث السموعي في المركز الخامس برصيد (28) نقطه والغزلان سابع الترتيب برصيد (25) نقطة فالفارق ثلاث نقاط لصالح السموع فهل يتمكن الغزلان من كسب النقاط الثلاث ويتساويان ام ان لليث كلمة تبقيه متفوقا وكل فريق سيدخل المواجهة الكروية وشعاره لا للخسارة لا للتفريط في النقاط فالفرق الاخرى تتربص وتترقب سقوط الآخر للصعود الى مركز متقدم وتجاوز من يتقدمها خصوصا بين الفرق المتقاربة في النقاط .
بالتأكيد لدى الفريقين هناك أسماء سطع نجمها واثبتت جدارتها وينتظر منهم تقديم الأفضل لظهور المباراة بالمستوى الذي يليق بسمعة الفريقان الجماهير ستكون حاضرة على الموعد في استاد دورا الدولي الذي سيحتضن هذا اللقاء الذي نتمناه أن يكون شيقا وممتعا وستزداد الاثارة بفعل الفكر النير لمدربي الفريقين الشابين الغزلاني يوسف عيسى والليث السموعي علي الحوامدة فالسباق بينهما سيكون بلا شك له تأثير على مجريات الاحداث الميدانية ومن سيقود فريقه لكسب النقاط سيخطو به خطوة جيدة نحو الامام لننتظر كمتابعين ومراقبين عما ستجلبه اقدام اللاعبين وما سينتج من اصحاب الفكر الكروي مدربي الفريقين فكونوا على الموعد.
مباريات السبت
العميد ويطا وهاجس التعثر
رغم ان حسبة الصاعد والهابط لا تزال معالمها نوعا ما غير واضحة بشكل تام في منافسات دوري الوطنية للمحترفين الفلسطيني ولكن لعبة الكراسي يمكن ان تكون حاضرة بين صاعد مركز وهابط مركز او مركزين هي تلك الحسبة التي تقلق الفرق فكيف هو الوضع عندما يكون الفريق في المنحدر الاخير في سلم الترتيب ويبحث عن طوق النجاة ليخرج من دوامة المركز الاخير وهذا ما يؤرق فريق شباب يطا وعشاقه فهو لا يزال يسكن في الطابق الأخير برصيد (11) نقطة ويعيش أجواء صعبة ويصارع من اجل البقاء ولديه بصيص ضئيل من الأمل لعل وعسى ان يقوده الى لخروج من العتمة مع ادراكه صعوبة الموقف في لقاءه امام الشقيق العميد الشبابي صاحب المقعد السادس برصيد (27) نقطة وباقي له لقاء مؤجل مع الهلال المقدسي و ينظر العميد لعدم تعرض مهابته لأي اهتزاز ويتطلع نحو الخطوط الامامية والمنافسة على احد المراكز المتقدمة فالثلاث نقاط اذا ما حالفه الحظ وسقط من يتقدم عليه بالنقاط ستقوده الى مقعد مريح في جدول الترتيب يشفي صدور عشاقه ومحبيه لكنه يتوجس خيفة من انتفاضة وصحوة الجار اليطاوي الجريح .
في جميع الاحوال المباراة ستحفل بأجواء جماهيرية عريضة فالفريقان لهما قاعدة كبيرة من المؤيدين ستزحف للمؤازرة والمناصرة والشد من آزر اللاعبين وهنا تقع المسؤولية مضاعفة لإسعاد الجماهير على عاتق اللاعبين والجهاز الفني للفريقين فالأسماء في الجانبين لها حضورها ومن سيفرض سيطرته الميدانية ويداعب الكرة ستدين له الغلبة موعدنا الرابعة من مساء السبت فكونوا بالانتظار .
دورا والاهلي البحث عن الثلاث نقاط
تعد مباراة دورا مع الاهلي هامة لكلا الفريقين نظرا لوضعيتهما في جدول الترتيب العام ففريق دورا صاحب الضيافة في وضع لا يحسد عليه بعد ان استقر به المقام في المركز التاسع برصيد (17) نقطة وهو في امس الحاجة الى تحقيق الانتصار كي لا يقع تحت طائلة ضغط حسبة النقاط وامكانية تحقيق نتيجة ايجابية امام الاهلي فرصة مواتيه له كونه صاحب الارض والجمهور وهي ميزة تصب في صالحه وحاجته للثلاثة نقاط ضرورة ملحة لدخول منطقة الدفء التي افتقدها كليا في مرحلة الاياب وعانى الفريق من تردي وسوء النتائج بعدما كان في الذهاب من الفرق المهابة وبالتالي عليه نفض لغبار عن نفسه قبل فوات الاوان ويدرك صعوبة المهمة لكن لا مستحيل في عالم كرة القدم .
وعلى الجانب الآخر المارد الاهلاوي جاهز لتقديم افضل عروضه ومواصلة تحقيق الانتصارات بضمان وجود كوكبة مميزة من اللاعبين في الخطوط الثلاث وعلى دكة الاحتياط وروح الفريق المعنوية عالية ويتمسك بالأمل في المنافسة للامساك بتلابيب الوصافة رغم شدة المنافسة عليها من جانب اكثر من فريق وتحت سيطرة العنابي الكرمي.
الاهلي يحتل المقعد الثالث برصيد (30) نقطة وفوزه سيبقي على آماله بالتقدم خطوة للأمام لكن هذا يتطلب من اللاعبين مجهود كبير للوصول للشباك وطرقها مع تدارك الهفوات في الخط الدفاعي التي تحدث احيانا بالإضافة الى وجوب الاستحواذ على محور الارتكاز في منطقة الوسط في جميع الاحوال المباراة صعبة والثلاثة نقاط محور الحوار الكروي بين الشقيقين كل الامنيات بمشاهدة ومتابعة لقاء كروي ممتع ومثير .
روح الجدعان في مواجهة طموح الهلال
مسرح ملعب نابلس البلدي على موعد مع لقاء كروي من النوع الثقيل يجمع العراقة والأصالة والتاريخ باستقباله واحتضانه لجدعان فلسطين وضيفهم المقدسي هلال العاصمة الطامح بوضع اللمسات الاخيرة استعدادا للاحتفال به كبطل متوج لدوري الوطنية للمحترفين للمرة الثانية في تاريخه فالفريق الازرق يملك كل المقومات للخروج من الموقعة بنتيجة ايجابية ولديه من العزيمة والاصرار ما يمكنه من تحقيق مبتغاه ومن هنا وبكل تأكيد الجهاز الفني بقيادة خضر عبيد يعمل على تهيئة الفريق وزيادة الجرعات التدريبية الى جانب التهيئة النفسية والذهنية ورفع المعنويات لمجابهة فريق الجدعان صاحب العطاء الوفير والمدرسة الكروية الجماعية الشاملة ومن المتوقع ان يدخل اللقاء بخطة الوصول وطرق شباك الهلال وتسجيل انتصار وتعطيل افراحه وتحقيق الهدف بمواصلة المنافسة على مركز الوصافة وتعويض خروجه من بطولة الكأس لكن كل ذلك يتطلب جهود مضاعفه واللعب بحذر امام فريق له اليد والباع الطويل في المباغتة واصطياد الشباك باستغلاله الفرص المتاحة ولديه الجاهزية والقدرة على التجاوز فمنذ انطلاق الدوري يحافظ على مكانته كفريق بطولة ولم يتعرض سوى لخسارتين امام الاهلي الخليلي ذهابا وايابا ويتصدر الدوري كصاحب أعلى رصيد بواقع (41) نقطة وكصاحب اكثر فريق تهديفا وبواقع (33) هدف اضافة لكونه صاحب اقوى دفاع فلم تصب شباكه سوى ( 11) مرة لكن كل ذلك لا يعني امكانية خروجه من موقعة الجدعان صاحب المقعد الرابع برصيد (29) نقطة كما يشتهي فاللقاء لا يمكن التكهن بنتيجته فلقاء الكبار عادة ما يكون ضبابي وموازين القوى بين الفريقين متوازنة وذات ندية بحكم وجود ألمعية للاعبي الفريقين وهما فريقان يمتلكان من التاريخ الكثير ومن النجوم أبرز الاسماء فالجميع يترقب هذا اللقاء ويتطلع الى ما سيتمخض عنه من نتائج كلنا أمل في مشاهدة لقاء كروي مثير وشيق يمتع جماهير الكرة الفلسطينية فكونوا على الموعد.