نقابة الصحفيين تبحث توفير الدعم الإعلامي لإضراب الأسرى
نشر بتاريخ: 13/04/2017 ( آخر تحديث: 13/04/2017 الساعة: 22:10 )
البيرة - معا - بحث اجتماع عقد في مقر نقابة الصحفيين الفلسطينيين، مساء اليوم الخميس، سبل توفير الدعم الإعلامي لإضراب الأسرى المزمع في 17 الجاري.
وافتتح المؤتمر نقيل الصحفيين ناصر أبو بكر، مشيرا إلى أن اللقاء يهدف لبحث سبل تسليط الضوء على الاضراب التاريخي المنوي الشروع به يوم 17 من الشهر الجاري، وهذا يستدعي أن نقوم بواجبنا تجاه أسرانا الأبطال ولتغطية فعالياته ونقل معاناة الأسرى والفعاليات التي تنظم في عموم الأرض الفلسطينية، ودورنا أن نشجع كل أبناء شعبنا ليقفوا صفا واحدا مع أسرانا البواسل في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أبو بكر أن الاجتماع يهدف للتأكيد على الدور المركزي للصحفيين تجاه الأسرى الذين ضحوا بأرواحهم وحياتهم ليحيى شعبهم بحرية وكرامة.
وأردف إن إن النقابة ستكون مقرا للصحفيين لإدارة خلية عمل خاصة بالمتابعين للإضراب وإصدار بيان صحفي يومي للفعاليات والنشاطات وتطورات الإضراب من نقابة الصحفيين.
وبدورها، قالت المحامية فدوى البرعوثي زوجة الأسير مروان البرعوثي الذي أعلن عن إطلاق الإضراب إن المعركة أيضا هي معركة إعلامية إلى جانب الإضراب.
وقالت: إننا نتحدث عن إضراب مطلبي وعادل وإنساني وهي مطالب بسيطة وتندرج تحت منظومة حقوق الإنسان والقانون الدولي، ومن المعلوم أن إسرائيل تستفرد بالأسرى وتدعي أن الشعب الفلسطيني مشتت ومشرذم وهي فرصة لمصادرة كل إنجازات الحركة الأسيرة.
وأوضحت البرغوثي، أن شعبنا سيقف إلى جانب الأسرى الذين سيضربون في السابع عشر من الشهر الجاري، مضيفة: فكرامة الأسرى من كرامة الشعب الفلسطيني، وشعار الإضراب "الحرية والكرامة".
وقالت: نحن في مرحلة الاحتلال متبجح إلى أبعد الحدود والرسالة للأسرى ستكون بأن الأسرى الذين دافعوا عن حرية وكرامة الشعب الفلسطيني سيكونون أبطالا أيضا داخل السجون.
وأضافت البرغوثي أنه كلما تفاعل العالم مع إضراب الأسرى كلمنا نجحنا في الضغط على الاحتلال لتسهيل حياة الأسرى، فالاحتلال مستعد لقمع الإضراب، ولكن معنويات الأسرى حديدة ومستعدة لخوض الأضراب في الذكرى الـ15 لاعتقال مروان البرغوثي، فهذه فرصة لنكون موحدين أمام العالم حول موضوع الأسرى.
من جانبه، قال الأسير المحرر عبد الفتاح دولة، نحن نعول على دور نقابة الصحفيين، وكل ما يقوم به الأسرى من نشاطات تتوج بالتغطية الإعلامية الشاملة، وتحديدا فيما يتعلق بالإضراب عن الطعام.
وتابع: إن كل ما نقدمه للأسرى هو سلاح مهم لدعم صمودهم والتقليل من عمر الإضراب، وقد تحاول مصلحة السجون تشويه الرسالة لمطالب الأسرى الإنسانية، وعلينا أن نُعرف العالم بهذه المطالب الإنسانية.
وطالب أعضاء نقابة الصحفيين بمواصلة التغطية لما يجري من حراك داعم للأسرى في إضرابهم المزمع الأسبوع المقبل.
من جانبه، قال وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة، إن الجهد الفلسطيني في دعم ملف الأسرى لم يتوقف بيوم من الأيام، ولكن نحن سنعمل على المراكمة على هذا الجهد لإطلاق سراح جميع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وشدد على ضرورة الدعم العربي لإضراب الأسرى، مضيفا: وجرى الحديث في اجتماع وزراء الإعلام العرب لدعم الأسرى القابعين في سجون الاحتلال وسيكون هناك خلية عمل عربية متواصلة متكاملة لحمل مسألة إضراب الحرية للعالم، فرسالة الأسرى ومطالبهم تعني كل مواطن فلسطيني انسجاما مع أن العمل والجهد الذي بذله هؤلاء الأبطال هدفه الاستقلال والحرية الكاملة.
من جانبه، طالب رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدوره فارس بتوحيد الخطاب الإعلامي الفلسطيني في موضوع الإضراب، وإيجاد مركز إعلامي واحد قادر على وضع حد لأي خلل قد يحصل أثناء تغطية الإضراب.
وأضاف أنه يجب أن تصدر عن نقابة الصحفيين ووزارة الإعلام رسالة مفصلة بشكل يومي لتطورات الإضراب، فزخم البداية مهم جدا لدعم إضراب الأسرى، فإيقاد شعلة إحياء يوم الأسير وانطلاق الإضراب يجب أن تكون فعاليات مميزة تعطي دفعة للخطوات التي تلي.
من جانبه، قال أكرم العيسة منسق العلاقات الدولية في هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن الحملة التي يجب أن تطلق من المهم أن تستقطب الأجيال الشابة ووسائل الإعلام الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، ففي تجارب سابقة، فقد ساند طلبة الجامعات والشباب الإضرابات الفردية وحقق ذلك إنجازات كبيرة.
وأضاف إن إضراب الحركة الأسيرة في هذه المرحلة غاية في الأهمية، فاعتداء إسرائيل على حقوق الأسرى ومحاولة تحويلنا لسجانين على ذاتنا يجب أن يفشل، فالإضراب انتصار ليس فقط لكرامة الأسرى بل انتصار للكرامة الوطنية الفلسطينية، وهو رسالة تؤكد أن الأسرى هم موضوع اجماع لأبناء شعبنا.