السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرى فلسطين: 7 الاف اسير يحتاجون كل اشكال التضامن

نشر بتاريخ: 14/04/2017 ( آخر تحديث: 15/04/2017 الساعة: 16:40 )
اسرى فلسطين: 7 الاف اسير يحتاجون كل اشكال التضامن
غزة- معا- أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات في ذكرى يوم الاسير الفلسطيني ان الاحتلال لا يزال يعتقل في سجونه 7 الاف اسير فلسطيني في ظروف صعبة وقاسية، وهؤلاء يحتاجون الى كل اشكال الدعم والتضامن محلياً وعربياً ودولياً للتخفيف من معاناتهم ووقف الهجمة المسعورة بحقهم.
واوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الاشقر في تصريح صحفي بمناسبة ذكرى يوم الاسير الفلسطيني التي تصادف الـ 17 من نيسان، بان الاحتلال صعد منذ الهبة الشعبية في اكتوبر 2015 من عمليات الاعتقال بحق الفلسطينيين، مما دفعه الى فتح سجون واقسام جديدة لاستيعاب الاعداد الكبيرة التي تم اعتقالها، وذلك في سجن النقب، وعوفر والدامون.
واشار الاشقر الى ان من بين الاسرى ما يزيد عن (300) طفل قاصر، وقد ارتفعت اعدادهم بشكل كبير جداً حيث يستهدفهم الاحتلال بالاعتقال بشكل مستمر، وبينهم عدد من الجرحى الذين اصيبوا بالرصاص خلال الاعتقال، كما يوجد بينهم اطفال ما دون الـ 14 من اعمارهم وفى مقدمتهم الطفل الجريح" على علقم" 12 عام، والطفل احمد مناصرة، والطفل شادي فراح (12 عاماً) من القدس.
وبين الاشقر بان اعداد الاسيرات كذلك ارتفعت لتصل مؤخرا الى 58 اسيرة موزعات على سجنى هشارون، والدامون، بينهن 13 جريحة، و15 قاصرة، واسيرتين تخضعان للاعتقال الإداري، و18 اسيرة أم لديهن ابناء، و4 اسيرات محررات أعاد الاحتلال اختطافهم مرة أخرى، و29 اسيرة محكومات بأحكام مختلفة عدد منهن صدرت بحقهن احاكم قاسية ومرتفعة، و10 اسيرات مريضات يعانين من أمراض مختلفة، ولا يتلقين علاج مناسب، بينما تعتبر الاسيرة لينا جربوني من الداخل الفلسطيني عميدة الاسيرات الفلسطينيات وأقدمهن على الإطلاق ومحكومة بالسجن لمدة 17 عاما، ومعتقلة منذ عام 2002، ومن المتوقع اطلاق سراحها يوم الاحد القادم.
وبين الاشقر بان الاحتلال في ذكرى يوم الاسير بان الاحتلال صعد منذ بداية العام الحالي من استهداف نواب المجلس التشريعي بالاعتقال حيث ارتفع عددهم الى 13 نائبا، 8 منهم يخضعون للاعتقال الإداري وهم يتبعون كتلة التغيير والاصلاح، بينما النائب عن حركة فتح مروان البرغوثي محكوم بالسجن المؤبد 5 مرات، والنائب عن كتلة ابو علي مصطفى- احمد سعدات محكوم بالسجن لمدة 30 عاما، ولا تزال النائبة سميرة حلايقة موقوفة وقد علق قرار الافراج عنها الذى صدر من محكمة عوفر بعد اعتراض النيابة العسكرية عليه.
وتطرق الاشقر الى اوضاع الاسرى المرضى المتردية والتي تزداد صعوبة مع استمرار الاهمال الطبي بحقهم، حيث يبلغ عددهم ما يزيد عن (1200) اسير مريض منهم وهم يشكلون ما نسبته 17% من اعداد الاسرى، بينهم (21) اسيراً يعانون من مرض السرطان، بينما (34) اسيرا يعانون من اعاقات مختلفة منها النفسية والجسدية ، منهم الاسير القاصر جلال الشراونه والذي بترت قدمه نتيجة اطلاق النار عليه، وهناك عدد من الأسرى يعانون من الفشل الكلوي ، بينما لا يزال هنالك (19) أسيرا مقيمون بشكل دائم فيما يُسمى "مستشفى الرملة" أصحاب اخطر الأمراض والجرحى.
وأكد الاشقر بان أعداد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ارتفعت منذ نيسان العام الماضي لتصل الى (210)، بعد ارتقاء 3 من الاسرى كان اخرهم الشهيد الجريح محمد عامر الجلاد (24 عاما)، من طولكرم، في مستشفى "بلنسون" الإسرائيلي متأثرا بجراحه التي اصيب بعد اطلاق النار عليه، بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن على حاجز حوارة وذلك قبل شهرين من استشهاده حيث تعرض خلال تلك الفترة الى اهمال متابعته طبياً.
وكان ارتقى خلال العام الماضي الشهيد ياسر ذياب حمدوني (41 عاما) من جنين نتيجة الاهمال الطبي بعد 13 عاما على اعتقاله، حيث كان يعانى من مشاكل في القلب، والاسير السوري اسعد فارس عبد الولي (67 عاما)، من الجولان المحتل، كان يعانى من مشاكل في القلب نظرا لكبر سنه، وتعرض الى اهمال طبى، الى ان استشهد في سجن تلموند بعد أصابته بسكتة قلبية حادة.
ويعاني الأسرى في كافة السجون من انتهاكات لا حصر لها في ظل تنكر الاحتلال للمواثيق الدولية ذات العلاقة بالأسرى، حيث يتفنن في ابتداع الأساليب التي تكدّر عليهم حياتهم، ويبدع في اختراق الذرائع لتقلي حقوقهم وسحب الانجازات التى حققوها عبر عشرات السنين من المعاناة.
ولا يزال الاحتلال يمارس سياسة العزل الانفرادي لفرض مزيد من القهر والتنكيل بالأسرى، وينفذ عبر وحداته الخاصة عمليات التفتيش التعسفية فى أوقات متأخرة ، والتي غالباً ما يرافقها اعتداء بالضرب والشتم والاستفزاز ومصادرة الأجهزة الكهربائية والأغراض الشخصية، هذا عدا عن الاهمال الطبى للمرضى، والحرمان من الزيارات، وغيرها من اساليب التنكيل والتعذيب للأسرى.
ودعا المركز المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه المستمرة بحق الاسرى الفلسطينيين، وتطبيق القانون الدولي الانسانى عليهم.