الجبهة الديمقراطية: العدوان المستمر على غزة ونابلس يهدف لنسف أي فرصة لانطلاق عملية السلام
نشر بتاريخ: 04/01/2008 ( آخر تحديث: 04/01/2008 الساعة: 18:37 )
نابلس-معا- نددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالعدوان الإسرائيلي المستمر على مدينة نابلس وما تخلله من ممارسات واعتداءات بمختلف أنواع الأسلحة أسفرت عن إصابة أكثر من أربعين مواطنا وما رافق الحملة من إغلاق إحياء بأكملها ومنع سيارات الإسعاف وفرق الإغاثة من وصول الجرحى والمرضى، وفرض أجواء من الذعر والإرهاب على عشرات آلاف المواطنين.
وقالت ماجدة المصري عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤولة الجبهة في المحافظة أن تزامن الاجتياح الإسرائيلي لنابلس مع العدوان المستمر ضد قطاع غزة يكشف بوضوح تصميم الحكومة الإسرائيلية على نسف أي فرص لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وهي تعمد إلى هذا التصعيد مستبقة زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى المنطقة لكي تمنع انطلاق مفاوضات سلام جدية حول موضوعات الصراع والقضايا الجوهرية.
وأكدت المصري أن القوات الإسرائيلية ارتكبت خلال اجتياحها لمدينة نابلس فظائع وجرائم تستوجب ملاحقة المسؤولين في حكومة أولمرت وضباط جيش الاحتلال أمام محكمة الجنايات الدولية، في إشارة إلى قيام جنود الاحتلال بمنع إسعاف الجرحى وإطلاق النار على سيارات الإسعاف، واعتقال عدد من المسعفين، وحصار المستشفيات ومداخلها وحرق البيوت وخلع أبواب المحلات التجارية ومنع وصول إمدادات الماء والغذاء والدواء إلى آلاف المواطنين المحاصرين داخل البلدة القديمة.
ولفتت المتحدثة إلى أن الاجتياحات الإسرائيلية المتتالية لمدينة نابلس تهدف أيضا إلى إرباك الخطة الأمنية التي باشرت بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية والتي حققت نجاحات ملموسة ولقيت ترحيبا من مختلف قطاعات المواطنين لكونها ساهمت إلى حد كبير في تقليص ومحاصرة ظواهر الفلتان الأمني.
وأضافت أن الاحتلال يعيد التأكيد من خلال ممارساته بأنه المستفيد الأكبر من استمرار مظاهر الفوضى والفلتان، وهو بذلك يساهم في إضعاف السلطة الفلسطينية ويحاول إعادتها إلى نقطة الصفر بهدف التنصل من كافة الالتزامات المطلوبة من الجانب الإسرائيلي وفقا لخارطة الطريق.
ودعت مجلس الأمن الدولي والدول الكبرى والمنظمات والهيئات الدولية التي شاركت في مؤتمر أنابوليس إلى الضغط إلى حكومة إسرائيل من أجل وقف عدوانها المستمر وإلزامها باحترام قرارات مجلس الأمن الدولي والقوانين والمواثيق الخاصة بحماية المدنيين في زمن الحرب.