صحة غزة تحذر من عدم توفر الوقود وتفاقم أزمة الكهرباء

غزة- معا - حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من حدوث كارثة صحية في مستشفياتها جراء توقف العديد من خدماتها نتيجة عدم توفر الوقود لمولدات مرافق الوزارة وتفاقم ازمة الكهرباء.
وقال الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم الوزارة في غزة خلال مؤتمر صحفي، إن الأزمة بدأت تعصف بمجمل الخدمات الصحية الأساسية، والحيوية، وباتت الوزارة قاب قوسين أو أدنى من إعلان توقف العديد من خدماتنا الصحية الحيوية، اذا لم يتم تدارك الأمر.
ونوه إلى قرب نفاذ ما تبقى من كميات الوقود داخل المولدات الكهربائية في كافة المرافق الصحية، والتي قد لا تتجاوز ثلاثة أيام فقط مما يضع المرضى أمام كارثة حققيه.
واوضح أن الوزارة تحتاج لـ 450 ألف لتر من السولار شهرياً في الوضع الاعتيادي وذلك لتشغيل 87 مولدا كهربائيا لضمان استمرارية تقديم الخدمة الصحية، مشيرا إلى أن كل ساعة انقطاع للتيار الكهربائي تتطلب توفير نحو 2000 لتر من السولار للمستشفيات.
وحذر القدرة من توقف عمل 40 غرفة عمليات جراحية، و11 غرفة عمليات نساء وولادة تجرى فيها نحو 250 عملية جراحية وولادة قيصرية يومياً، إضافة إلى توقف 50 مختبرا طبيا و10 بنوك دم.
كما حذر من تداعيات الأزمة على الحالة الصحية لنحو 100 مريض في أقسام العناية الفائقة، و113 طفل خداج في حضانات الأطفال، وتوقف خدمات غسيل الكلى والتي تشمل 620 مريضا يرتادون 117 جهازا غسيل كلوي بواقع 3 مرات أسبوعياً.
وحذر من تأثير الأزمة على سلامة مئات الأدوية الحساسة، والمواد المخبرية، والتطعيمات المحفوظة في الثلاجات، إضافة لتأثيرها على أقسام الطوارئ في المستشفيات، وحرمان المرضى من الخدمة الصحية الآمنة لهم.
وناشد الناطق باسم وزارة الصحة كافة المؤسسات الإغاثية والإنسانية بتقدم الدعم الفوري للمستشفيات في قطاع غزة بالوقود، وتجنيب المرضى كارثة قد تكون الأشد منذ سنوات الحصار.
وطالب القدرة أحرار العالم بالتنديد بالحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والذي يؤثر على صحة المواطنين والذي راح ضحيته مئات المرضى، على حد قوله.
ودعا فصائل العمل الوطني الى الضغط على السلطة وحكومة التوافق لتحمل مسؤولياتها والقيام بالتزاماتها الوظيفية الكاملة اتجاه القطاع.