نشر بتاريخ: 16/04/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
طوباس- معا- نظمت جبهة التحرير العربية ندوة سياسية في قاعة بلدية طمون شرق مدينة طوباس بعنوان "الوضع الفلسطيني والعربي الراهن"، وذلك على شرف الذكرى ال 70 لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي والذكرى ال48 لانطلاقة جبهة التحرير العربية.
جاء ذلك بحضور اعضاء قيادة قطر فلسطين لحزب البعث العربي الاشتراكي، واعضاء اللجنة المركزية لجبهة التحرير العربية، وممثلي فصائل العمل الوطني ورئيس، واعضاء مجلس بلدي طمون، ووفود من المجالس البلدية والقروية المجاورة، وممثلي المؤسسات والتنظيمات الشعبية في محافظة طوباس، وكوادر وأنصار جبهة التحرير العربية في المحافظات الشمالية.
وتحدث في الندوة ركاد سالم ابو محمود الامين العام لجبهة التحرير العربية امين سر قيادة قطر فلسطين لحزب البعث العربي الاشتراكي، والدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، واحمد اسعد نائب محافظ طوباس، ومحمود صوافطة امين سر اقليم طوباس لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح.
وتطرق سالمالى ان حزب البعث العربي الاشتراكي هو حزب امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ولد من رحم الامة العربية ولادة طبيعية، مؤكدا على الأهمية الكبيرة لشعارات البعث وخطاباته في بث الوعي القومي وبث الروح النضالية لدى الجماهير العربية في مقاومة الاستعمار وحليفته إسرائيل، ورفض قرار التقسيم وصولا إلى مشاركة الحزب في حرب عام 1948.
واستذكر الامين العام لجبهة التحرير العربية ركاد سالم مجزرة عين الرمانة التي ارتكبتها قوات حزب الكتائب اللبنانية يوم 13 نيسان عام 1975 ضد ركاب باص مدنيين من انصار جبهة التحرير العربية كانوا عائدين الى مخيمهم في تل الزعتر بعد ان شاركوا في مهرجان جماهيري اقيم في بيروت الغربية، ووصفها بالجريمة الكاملة.
واكد على ضرورة انهاء الانقسام والعودة الى روح الوحدة الوطنية والتي من شأنها توجيه البوصلة باتجاه الاحتلال والذي ينفذ برنامجا واسعا وشاملا للاستيطان في الضفة والقدس مستفيدا من الانقسام الفلسطيني، داعيا الى ضرورة العودة الى وثيقة الوفاق والتي وقعت في القاهرة بحضور كافة الفصائل عام 2011، مؤكدا ايضا على اهمية عقد المجلس الوطني بأسرع وقت ممكن.
وحيا الامين لجبهة التحرير العربية الاسرى في سجون الاحتلال وتحدث عن معاناتهم من خلال الانتهاكات التي ترتكبها مصلحة السجون اتجاههم، داعيا الى اوسع مشاركة لمساندة الاسرى في اضرابهم الذي يبدأ يوم 17 نيسان.
وبدوره، هنأ الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية قيادة وكوادرحزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية بذكرى تأسيس الحزب وانطلاقة الجبهة، وقال ان حزب البعث العربي الاشتراكي بقيادته الحكيمة وفي مقدمتها الرئيس الشهيد صدام حسين استطاع ان يبني العراق اقتصاديا واجتماعيا وعلميا وعسكريا إلا ان الولايات المتحدة الامريكية هاجمت العراق عام 2003، ودمرت كل ذلك لمنعه من التفوق على دولة الاحتلال وأدخلت العراق بعد ان احتلاله في اتون الحرب الطائفية.
وعن الوضع الفلسطيني قال ابو يوسف إن حكومة الاحتلال تسعى لعملية سياسية تضع هي شروطها بشكل مسبق وكذلك نتائجها من خلال ما تقوم به على الأرض من عمليات توسع استيطاني ونهب للأرض، لا تقبل بعملية سلام حقيقية تقوم على أساس المرجعيات الدولية والأسس التي اقرها المجتمع الدولي.
واكد على موقف جبهة التحرير الفلسطينية بضرورة عقد المجلس الوطني الفلسطيني والانطلاق نحو تعزيز الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني وانهاء الانقسام البغيض.
وتحدث احمد اسعد نائب محافظ طوباس عن جبهة التحرير العربية ودورها النضالي ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية حيث كانت وما زالت الفصيل الوطني والقومي الذي نحن في حركة فتح نعتز بها وبقيادتها من الرفيق عبد الرحيم احمد الى الرفيق ركاد سالم ابو محمود.
وحول الوضع الفلسطيني قال نائب محافظ طوباس احمد اسعد ان الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي وجود للاحتلال في الدولة الفلسطينية وبالتحديد في الأغوار والتي تمثل سلة الغذاء الفلسطيني، مضيفا أن القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية وحدود 67 أساس لأي حل قادم، مضيفا" لن نقبل بأي انتقاص من حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته، وان ما تقوم به حكومة الاحتلال على الارض يدل على حقيقة واحدة وواضحة أن الإسرائيليين يسعون لمزيد من الوقت لترسيخ وتغيير الوقائع وتهويد الارض وفي المقدمة مدينة القدس".
ثم تحدث محمود صوافطة امين سر اقليم طوباس لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح عن دور جبهة التحرير العربية الوطني في كافة محطات النضال والكفاح ضد الاحتلال.
وهنأ قيادة وكوادر وانصار جبهة التحرير العربية، متحدثا عن اضراب الاسرى المنتظر، وقال ان هذا الاضراب سيشكل نقطة تحول في النضال الوطني الفلسطيني من حيث التفاف الشعب الفلسطيني بأطيافه لانجاحه.
وتوقع امين سر اقليم طوباس ان يحدث قلقا كبيرا لحكومة الاحتلال سيجبرها على الاستجابة لكافة مطالب الاسرى.