الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسرى فلسطين: 9 اسرى تجاوزوا 30 عاماً في السجون

نشر بتاريخ: 16/04/2017 ( آخر تحديث: 16/04/2017 الساعة: 15:02 )
أسرى فلسطين: 9 اسرى تجاوزوا 30 عاماً في السجون
رام الله- معا- قال مركز اسرى فلسطين للدراسات إن سلطات الاحتلال لا تزال تعتقل 42 أسيراً فلسطينياً منذ ما يزيد عن 20 عاماً، بينهم 9 أسرى أمضوا ما يزيد عن 30 عاماً خلف القضبان بشكل متواصل أقدمهم الأسير كريم يونس.
وأوضح رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز أن الأسرى التسعة ضمن قائمة الشرف والبطولة التي تضم 42 أسيراً أمضى أقلهم 20 عاماً، بينما نصفهم أمضى ما يزيد عن ربع قرن متنقلاً بين السجون، ورغم ذلك لا زالوا يتمتعون بروح معنوية عالية، تعانق عنان السماء، ولم يستطيع الاحتلال ان يكسر شوكتهم او يضعف عزائمهم، او يزرع اليأس في نفوسهم، فمنهم من حصل على شهادات الدراسات العليا، ومنهم من الف الكتب والقصص ودواوين الشعر وغيرها.
وأضاف الأشقر أن 29 أسيراً من هؤلاء معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو الذى وقعته السلطة مع الاحتلال عام 1994، وهم من يطلق عليهم اسم "الأسرى القدامى"، وهم من تبقى من الاسرى الذين اعتقلوا خلال سنوات الانتفاضة الاولى 1987 وما قبلها، وكان من المفترض اطلاق سراحهم جميعاً ضمن الدفعة الرابعة من صفقة إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، أواخر عام 2013 الا أن الاحتلال تراجع عن إطلاق سراحهم بعد تعثر في المفاوضات.
وأشار الأشقر الى أن هذه الفئة من الأسرى لم تأخذ حقها في تسليط الضوء عليها من قبل وسائل الاعلام فلكل اسير منهم حكاية ألم، ومعاناة مختلفة عن بقية الأسرى، فمنهم من فقد احد والديه او كلاهما، او ابناً او أخاً او عزيزاً على قلبه، دون أن يتمكنوا من القاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم، ومنهم من كبر أبناؤه وتخرجوا من الجامعات واصبح لهم زوجات وابناء بعد ان كانوا أطفالاً حين اعتقاله، ومنهم من تزوجت بناته ولم يستطع أن يهنئها او يشارك في حفل زفافها ما ترك حسرة في قلبه.
واعتبر الأشقر هذه الفئة من الأسرى يستحقون أن نذكرهم ونتغنى ببطولاتهم على مدار ايام السنة، وليس في يوم الاسير الفلسطيني فقط، وكذلك العمل الجاد من أجل اطلاق سراحهم، حيث تجاوزت أعمار بعضهم 60 عاماً، وقد أمضوا ما يزيد عن نصف أعمارهم خلف القضبان، بعد ان تجاوزتهم كل الصفقات.
وقال إن الأسرى القدامى يعانون معاناة مضاعفة كونهم أمضوا عشرات السنين خلف القضبان، ويعاني غالبيتهم من ظروف صحية سيئة نتيجة فترة الاعتقال والظروف السيئة التي يعيشها الأسرى داخل السجون، كما يعانون من عدم اجراء الفحوص الدورية لهم بشكل منتظم وذلك لاكتشاف الامراض في اجسادهم قبل استفحالها لكبر سنهم، والتنقلات المستمرة، كما يعاملهم الاحتلال كبقية الاسرى الاخرين، ولا يراعى سنوات اعتقالهم الطويلة او كبر سنهم.
وطالب الأشقر وسائل الاعلام بتسليط الضوء على هذه الفئة من الأسرى التي أمضت عشرات السنين خلف القضبان من أجل حرية وكرامة الشعب الفلسطيني.