نشر بتاريخ: 17/04/2017 ( آخر تحديث: 17/04/2017 الساعة: 19:29 )
الخليل- معا- أكد وزير التنمية الاجتماعية د. ابراهيم الشاعر على أهمية المشاركة والتضامن مع الأسرى وذلك دعما لإضرابهم عن الطعام الذي بدأ، اليوم الإثنين، ويخوضه ما يقارب 2000 أسير فلسطيني.
وأضاف أن الأسرى يسطرون اليوم بطولات عظيمة في مواجهة الظلم بأمعائهم الخاوية في سبيل الحرية والكرامة والعدالة، مؤكدا أن قضيتهم حاضرة في عقول وقلوب وضمائر القيادة والشعب الفلسطيني، مطالبا مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية بالضغط على حكومة الاحتلال بضرورة الإفراج عن كافة الأسرى في السجون الإسرائيلية وعلى رأسهم الأسرى الأطفال والنساء.
جاء ذلك خلال جولة قام بها لمسافر يطا وخربة سوسيا، وتجمع بدوي أم الخير، التقى خلالها عددا من العائلات هناك واطلع على احتياجاتهم، وقال إن الحكومة الفلسطينية تولي اهمية قصوى لمساعدة العائلات الفلسطينية "حراس الأرض" في المناطق المهمشة والمعرضة لخطر الاستيطان.
وأكد أن الوزارة تضع ضمن أولوياتها تمكين الأسر الفلسطينية في تلك المناطق لتحسين ظروف المواطن الفلسطيني ومساعدته على الثبات والصمود في وجه الممارسات الإسرائيلية التي تساهم في مجملها الى ترحيله، مشددا على اهمية تعزيز تواجد المواطنين في مسافر يطا وفي خربة سوسيا والتجمعات البدوية هناك.
ورافقه خلال الجولة كل من الوكيل المساعد لشؤون المديريات أنور حمام، ومدير مديرية يطا لبنى العناني، وسوزان سلمي مدير مديرية الخليل وعدد من موظفي مديرية يطا.
سبق ذلك لقاء الوزير الشاعر مع محافظ محافظة الخليل اللواء كامل حميد، بحث معه سبل التعاون والشراكة الحقيقية لتطوير البوابة الموحدة للمساعدات الاجتماعية، والتي تهدف إلى مأسسة المساعدات وتوحيد قنواتها لمكافحة الفقر من أجل تحقيق التضامن والتكافل الاجتماعي.
وأشار الشاعر إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية تعيش اليوم مخاض التحول الاستراتيجي المبني على رؤية التنمية المستدامة وبناء مجتمع فلسطيني متضامن ومحرر لطاقات وإبداعات أبنائه قائم على مبدأ العدالة الاجتماعية، ومن هنا كان لابد من حوسبة نظام المساعدات الاجتماعية في الوزارة من أجل التخلص من الازدواجية في تلقي المساعدات لتحقيق العدالة والنزاهة والشفافية في توزيع المساعدات، بهدف تنسيق، وتكامل الأدوار من أجل تقديم المساعدات النقدية في إطارها الصحيح ورعاية وحماية وتمكين الفئات الفقيرة والمهمشة.
وأكد حميد على التعاون الحقيقي والفعال مع مديريات التنمية الاجتماعية في محافظة الخليل بهدف تنظيم العمل وخدمة الفئات الأكثر فقرا.
كما شكر وزير التنمية الاجتماعية وكل الكوادر العاملة في الميدان لما تبذله من جهد لدعم صمود المواطن في محافظة الخليل والذي يعاني أوضاع سياسية واجتماعية صعبة نتيجة الممارسات الاسرائيلية، مؤكدا على ان الخليل تعاني من ارتفاع حاد في نسبتي البطالة والفقر.
كما زار الوزير الشاعر بلدية يطا حيث التقى رئيس البلدية اللواء راتب هديب، وبحث معه سبل التعاون المشترك لخدمة الفئات المهمشة والمناطق التي تعاني من التهميش في المدينة، تلى ذلك زيارة لعدد من المراكز والمؤسسات الأهلية في المدينة، شملت مركز مجتمعي بلدية يطا والجمعية الإسلامية لرعاية الأيتام، واطلع على سير العمل هناك.
وأوضح الشاعر خلال زيارته لتلك المؤسسات أن وزارة التنمية الاجتماعية بصفتها قائداً لقطاع الحماية الاجتماعية ومسؤولة عن تطوير سياسات الحماية الاجتماعية الشاملة، وتقديم الخدمات وإصلاح قطاع الحماية، تسعى إلى تنسيق عملها مع كافة الشركاء الوطنيين والدوليين، وهي ترفع شعاراً أساسياً يقوم على رفع شأن الخيارات المحلية في التدخلات الاجتماعية الحمائية، وإلى تطوير وتنظيم ومأسسة عملها بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات المحلية عن طريق تعزيز الشراكات وشراء الخدمات على أساس من التكامل.
كما زار كل من مديرية التنمية الاجتماعية في المدينة، التقى خلالها طاقم العمل هناك ومدير المديرية لبنى عناني التي بدورها قدّمت عرضاً شاملاً عن أداء المديرية ومراكزها في مدينة يطا، وأهم العقبات التي تعترض تنفيذ برامج الوزارة، وعن خطط التشبيك والتواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي التي تقوم بها المديرية لخدمة المناطق المهمشة والتجمعات البدوية هناك.