الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المبادرة الوطنية تجدد دعوتها لحركتي فتح وحماس بالعودة للحوار وإنهاء حالة الانقسام الداخلي

نشر بتاريخ: 05/01/2008 ( آخر تحديث: 05/01/2008 الساعة: 13:12 )
غزة - معا - جددت المبادرة الوطنية الفلسطينية دعوتها كلاً من حركة فتح وحماس بضرورة الارتقاء عن الرؤى الضيقة والالتفات للخطر القائم الذي يهدد المشروع الوطني الفلسطيني كاملاً والعودة السريعة للحوار واستعادة الوحدة الوطنية لقطع الطريق على إسرائيل.

جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمتها المبادرة في محافظة غزة حول الوضع الراهن والأزمة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

واستعرض د. عبد الله أبو العطا القيادي في المبادرة آخر المستجدات على الساحة السياسية وتسلسلها الزمني والتي ركز فيها على الضرر الكبير الذي لحق بالقضية الفلسطينية ومسيرة النضال الوطني بسبب حالة الانقسام السياسي والجغرافي الحاصلة والعداء والتراشق الإعلامي والتي إن استمرت فإنها ستهدد الهوية الفلسطينية أيضاً بالانقسام والتشوه.

وأضاف أبو العطا قائلاً "إن الوضع القائم يقدم خدمة مجانية للاحتلال حيث أن إسرائيل تستغل هذا الشرخ لزيادة عدوانها على الشعب الفلسطيني وفرضها لحصار مشدد عليه ويعفيها من مسؤولياتها كدولة احتلال، لذا على الجميع أن يعي خطورة ذلك".

وتطرق أبو العطا عن معاناة الشعب الفلسطيني الكبيرة في القطاع حيث ارتفعت نسبة الفقر إلى حدود مخيفة، وأسواق العمل متوقفة تماماً والمرضى لا يتمكنون من العلاج بالخارج، مما يستدعي توحيد الموقف الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية للخروج من هذه الأزمة الخانقة.

من جهته تحدث القيادي محمد أحمد في سياق كلمته بالندوة عن ضرورة إعادة بوصلة النضال الوطني الفلسطيني إلى وجهتها الصحيحة لمواجهة الاحتلال والاستيطان بدل حالة التطاحن الداخلي القائمة.

وقال الناشط مؤيد المسحال: "لا داعي لان نعول على أمريكا وإسرائيل فقد مر الشعب الفلسطيني بتجارب مريرة وهو يدفع الثمن اليوم باهظاً، لابد من استنهاض الطاقات الموجودة لدى الشعب الفلسطيني واستثمار صموده الأسطوري بشكل جيد بما يخدم قضاياه العادلة في الحرية والعيش الكريم".

وقد طالب الناشط عزام الشوا بضرورة تبني إستراتيجية كفاحية تقوم على النضال الشعبي السلمي لإحراج إسرائيل وإجبار العالم على التدخل لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني وإقرار حقه في الحرية، الأمر غير الممكن التحقيق بدون وحدة وطنية.