ما هو العشى الليلي؟

ما هو العشى الليلي ؟ 

هو مرض يصيب العين ويسمى أيضاً بـ التهاب الشبكية الصبغي، ويصيب بالتحديد منطقة الشبكية ، فيؤثر هذا المرض على مجال الرؤية عند الشخص المصاب به، ويحدث هذا في أماكن مظلمة أو في الليل، ويؤثر العشى الليلي على حياة الشخص المصاب به في عدم قدرته على الانتقال وقيادة السيارة ليلا في الأماكن المظلمة. 

كيف يحدث العشى الليلي ؟ 

في هذا الحالة يحدث للمريض خلل يصيب مستقبلات الضوء بالشبكية ، ويوجد نوعان من الخلايا المستقبلة للضوء والتي توجد في الشبكية: 

1. الخلايا العصوية وهي خلايا مستقبلة للضوء في العين ، وتساعد العين على الرؤية في الأماكن المظلمة أو في الإضاءة الخافتة والبسيطة بالليل، وعند الإصابة بالعشى الليلي، يحدث خلل في هذه الخلايا التي إن تطورت تمتد لإصابة الخلايا المخروطية. 

2. الخلايا المخروطية تعمل هذه الخلايا في الإضاءة العادية مثل ضوء النهار والضوء الفاتح ، وهي تزيد من حدة الإبصار والقدرة على الرؤية ، كما أن هذه الخلايا هي خلايا مستقبلة للألون ، وأي خلل في هذه الخلايا يسبب للشخص عمى ألوان، عند تطور العشى الليلي يحدث للشخص ضعف عام في النظر، قد يسبب هذا الضعف ضمور في الشبكية أو تلف العصب البصري. لا تقلق فهذا الضعف في مستوى النظر بسبب خلل في الخلايا العصوية؛ يأخذ وقتاً طويلاً حتى يتحول إلى الخلايا المخروطية، فهو يمتد من 30 إلى 40 عام، ولكن يجب استشارة الطبيب فوراً عند ظهور أعراض الإصابة بالعشى الليلي.
أسباب مرض العشى الليلي يحدث العشى الليلي بسبب العديد من المشاكل وهي :
نقص الفيتامينات المغذية لشبكية العين.. وهي فيتامين أ ، هذا الفيتامين يعمل على تغذية شبكية العين، وعدم تناوله بكثرة يؤدي إلى ضعف في الشبكية ، يمكن أن تجد فيتامين أ في الخيار. الوراثة.. تؤثر الأسباب الوراثية بنسبة كبيرة في زيادة نسب الإصابة بالعشى الليلي ، وهذا لأن الطفل يولد بالتهاب في الشبكية أو المواد الصبغية الموجودة في الخلايا العصوية. إصابة العين بالجلوكوما أو المياه الزرقاء، بسبب ارتفاع ضغط العين، ويحدث تلف في أنسجة العصب البصري وبالتالي تفقد العين قدرتها على الإبصار.
أعراض العشى الليلي توجد أعراض تظهر على المصاب بالعشى الليلي، قد تصاب بواحدة منها وليس جميعها، وهي: عدم القدرة على الرؤية في الغرف المظلمة والشوارع التي لا توجد بها أعمدة إنارة. إن كنت تشعر بازدواج الرؤية أو زغللة العين. ظهور بقع باللون الرمادي على بياض العين أو ما يعرف بـ ذبابة العين. احمرار في العين مع أحد من الأعراض السابقة. التهاب القرنية ، بسبب جفاف العين ، ويشعر الشخص بتهيج المنطقة والرغبة في حكها. كل هذه الأعراض تدل على الإصابة بالعشى الليلي ، لهذا فإن الوقاية أفضل ألف مرة من العلاج.
مخاطر العشى الليلي قد يتطور ضعف الإبصار إلى أوقات النهار، ويتطور في بعض الحالات إلى الإصابة بعمى الألوان. عدم القدرة على تحديد المسافات عند القيادة ليلاً، سبب رئيسي من أسباب حوادث الطرق. علاج العشى الليلي بعد استشارة الطبيب عن هذه الأعراض وبعد أن يشخص حالتك بالعشى الليلي يقوم بوصف هذا العلاج: قد يصف لك الطبيب كبسولات مكمل غذائي تؤخذ عن طريق الفم تحتوي على فيتامين أ بجرعات يقوم الطبيب بتحديدها لك. يأخذ الطبيب مقاسات عدسة العين ، لمعرفة القياس الأنسب لك ليصف لك نظارة طبية. تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين أ، هـ، ج ، لتحصل على كمية عالية من الزنك والذي تجده في الأسماك مثل السردين والمحار، لأنه يفيد في تحسين مجال الرؤية لديك. من المفضل الابتعاد عن أشعة الشمس فوق البنفسجية ، خصوصاً من الساعة 12 إلى الساعة 4 نهارا لأنها مؤذية لعينك. من المفضل ارتداء نظارة شمسية، جيدة النوع للتمكن من الرؤية والابتعاد عن أضرار أشعة الشمس. الابتعاد عن الأضواء الصفراء، والتي كانت منتشرة قديماً، واستبدالها بمصابيح جيدة الإضاءة. تجنب النظر إلى أضواء مصابيح السيارات ليلاً، خصوصاً التي تظهر بإضاءة منيرة للغاية. اقرأ أيضاً: النظارة الشمسية والنظارة الطبية..كيف تختار الأنسب لك الوقاية من العشى الليلي تناول الغذاء الذي يحتوي على فيتامين أ بكثرة، ستجده في الجزر والخيار ، والخوخ والمشمش، وهذا لأنه يحتوي على مادة الكاروتين التي تفيد في تكوين صبغة الإبصار، ونقص فيتامين أ في الجسم يعني نقص تكوين صبغة الإبصار في الخلايا العصوية في الشبكية. يمكنك الوقاية من الإصابة بالعشى الليلي أو إصابة إبنك ، بالتفكير قبل اتخاذ قرار زواج الأقارب أو بعمل الفحوصات اللازمة قبل الزواج، بسبب الجينات الموجودة عندك وعند والدة الطفل والتي يرثها الطفل.
تأخر الفطام ، فـ الرضاعة الطبيعية لمدة تبلغ سنتين أو أكثر قد تؤدي للإصابة بالعشى الليلي. تحسين الرؤية مرتبط بالضوء عندك ، لهذا لا تجلس في أماكن ذات إضاءة خافتة، وأنر الإضاءة بحيث يكون كل شيء واضح أمامك. في الختام؛ اتبع الإجراءات الوقائية التي تمكنك من التعايش مع العشى الليلي ، ويمكنك علاجه بعد معرفة أسبابه.
المصدر: كل يوم معلومة طبية