نادي الاسير: محامي النادي يزور اسرى مستشفى سجن الرملة
نشر بتاريخ: 05/01/2008 ( آخر تحديث: 05/01/2008 الساعة: 13:44 )
رام الله - معا - تمكن محامي نادي الاسير الفلسطيني من زيارة الاسرى في مستشفى الرملة يوم 2/1/2008 وتفقد اوضاعهم الصحية.
وخلال الزيارة التقى محامي نادي الاسير الفلسطيني بالاسير عصام ابو جندل من سكان القدس ممثل الاسرى في مستشفى الرملة، والذي اعتقل بتاريخ 30/4/1986ويواجه الاسير ابو جندل الحكم المؤبد، وقد اورد الاسير بأن الوزير اشرف العجرمي قد زار الاسرى في مستشفى الرملة وقد التقى به كممثل للاسرى وبكل من الاسير علي الشلالدة وناهض الاقرع.
وذكر الاسير ابو جندل بأن الاسرى قاموا باطلاع الوزير العجرمي عن الوضع الصعب الذي يعيشونه داخل المستشفى، حيث ان عدد الاسرى الدائمين في مستشفى الرملة يبلغ 30 اسيرا وهم: الاسير سالم الشاعر، والاسير ناهض الاقرع، والاسير عبد الناصر رزق، والاسير ليث موسى، والاسير احمد ابو علي، والاسير منصور موقدي، والاسير احمد التميمي، والاسير علي الشلالدة، والاسير ناجي ابو نعمة، والاسير عصام جندل، والاسير جمعة ادم، والاسير خالد الشاويش، والاسير امجد ابو خالد، والاسير مهند عودة، والاسير صديق عودة، والاسير قاسم عياد، والاسير راني كميل، والاسير بسام صوافطة، والاسير اكرم سلامة، والاسير اكرم الريخاوي، والاسير اشرف ابو ذريع، والاسير هاشم طه، والاسير علاء حسونة، والاسير محمد عبد العزيز، والاسير ربيع علي ربيع، والاسير جمعة موسى، والاسير جمال حرايدة، والاسير محمد حرب، والاسير وسيم زيود، والاسير سلمان عابدين.
والجدير بالذكر أن هؤلاء الاسرى موجودين في المستشفى بشكل دائم بسبب مرضهم الشديد واصاباتهم الخطيرة والتي تجعل من الصعب عليهم العيش في جو السجن وبسبب حاجتهم الدائمة الى الرعاية المستمرة والراحة التامة، وهذا ما لا يجده هؤلاء الاسرى حتى في المستشفى القابعين فيها تحت اعين جنود الاحتلال.
واضاف الاسير ابو جندل بأن هناك 20 اسيرا آخر متنقلين، منهم من يذهب الى المستشفى ليوم او يومين لاجراء الفحوصات، واسرى غيرهم يذهبون الى المستشفى لاجراء عمليات جراحية، وهؤلاء الاسرى المتنقلين تأتي بهم ادارة السجن الى المستشفى وتدخلهم الى الاقسام، ثم لا تتدخل بمساعدتهم على الاطلاق وتصبح رعايتهم من مهام الاسرى الدائمين من توفير مكان لنومهم وتأمين الطعام واللباس لهم، وفي كثير من الاحيان لا يكون هناك متسع للنوم في القسم.
وكما يشتكي الاسرى المرضى في مستشفى الرملة بأنهم هم المسؤولين عن توفير الطعام المناسب لمرضهم حيث انهم هم المسؤولون عن المطبخ وعن شراء الاغراض وتحضيرها وتجهيز الطعام، لانه لا يمكنهم الاعتماد على طعام المستشفى السيء.
من ناحية اخرى اخبر الاسير عصام ابو جندل محامي نادي الاسير الفلسطيني ان الاسرى ناقشوا مع الوزير اشرف العجرمي موضوع الكنتينة وسبب عدم ادخال مستحقات الاسرى عليها وطالبوه بادخال مبلغ شهري وقدره 4500 شيكلا لحساب الاسرى في مستشفى الرملة وذلك حتى يسيروا امرهم، مع العلم بأن ادارة السجن اخبرت الاسرى بأن موضوع الكنتينة قد انتهى وتم حل المشكلة الا انه لم يدخل اليها اي شيء للاسرى عن طريق الوزارة، مشيرين ان الوزير اخبرهم بأن المشكلة بصدد ان تحل وانها ستنتهي في اقرب وقت الا ان هناك الكثير من المبالغ العائدة لوزارة الاسرى تم حجزها من قبل الاحتلال بحجة انها اموال تمويل "للارهاب".
والتقى محامي نادي الاسير ايضا بالاسير احمد التميمي في مستشفى الرملة من سكان رام الله، وقد اشتكى الاسير للمحامي من سوء الوضع الذي يعانيه الاسرى في مستشفى الرملة بسبب نقص الكنتينة خصوصا وأن معظمهم يعتمد على الطعام من الكنتينة بسبب حالته الصحية التي تمنعه من تناول طعام المستشفى، ويذكر الاسير بأنه لا يزال ينتظر قرار المحكمة في موضوع الاستئناف ليعرف قرار المحكمة في قضيته.
وقد زار المحامي ايضا الاسير سالم محمد عواد الشاعر من غزة، والذي تم اعتقاله بتاريخ 10/10/2003، وقد حكم الاسير بالسجن لمدة 11 عاما، ويذكر بأن الاسير متزوج وله 20 ولدا وبنتا، اورد الاسير بأنه يعاني من مرض السرطان، وقد كان يأخذ الكيماوي الا انه توقف عن اخذه قبل 4 شهور، ويطالب الاسير سالم عواد سلطات الاحتلال بأن تفرج عنه بسبب حالته الصحية الخطيرة والمتدهورة.
ويذكر بأن محامي نادي الاسير كان قد قدم طلبا الى مصلحة السجون الاسرائيلية لتشكيل لجنة للنظر في وضع الاسير سالم الصحي، الا ان ادارة السجن رفضت الطلب، واعتبرت في رفضها بأن وضع الاسير الصحي ليس خطيرا.
كما وتمكن محامي نادي الاسير من الالتقاء بالاسيرة عبير عيسى عمر (26 عاما) من سكان الخليل، والتي كانت قد اعتقلت على ايدي قوات الاحتلال بتاريخ 20/2/2001، تقبع الاسيرة عبير في قسم العزل في مستشفى الرملة في غرفة لوحدها، ذكرت الاسيرة لمحامي نادي الاسير ان المرض بدأ معها في سجن هشارون حيث كانت تشعر بالدوخة المستمرة وتعاني من اصفرار الوجه، وقد خسرت الاسيرة في الفترة الاخيرة 40 كيلو غراما من وزنها الذي كان 80 كيلو غرام بسبب المرض، واصبحت تدوخ باستمرار وتعاني من ضغط الدم وعدم انتظام في دقات القلب وفقر دم حاد، الامر الذي قد يؤدي الى الاصابة بالجلطة، وبعد عدة فحوصات تبين ان الاسيرة تعاني ايضا ورم في الامعاء مما يشكل خطرا على حياتها، وتشتكي الاسيرة من الطعام السيء الموجود في المستشفى والذي لا تستطيع تناوله، وان ادارة المستشفى ترفض ان تأمن لها طعام يناسب حالتها الصحية شديدة الخطورة.
يناشد نادي الأسير الفلسطيني كافة المؤسسات الحقوقية و الدولية و لجنة الصليب الأحمر الدولي و أطباء لحقوق الانسان و لجنة مناهضة التعذيب التدخل السريع لوقف و انهاء معاناة الأسرى في السجون الاسرائيلية والتي تفتقر لأدنى المعايير الانسانية، ويناشد الحكومة الفلسطينية التدخل لدى الجهات الاسرائيلية لحماية المعتقلين وتأمين كافة مستلزماتهم من طعام ودواء.