الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى تواصل فعالياتها بعقد ندوة حول ملف الأسرى بعد الانسحاب
نشر بتاريخ: 03/10/2005 ( آخر تحديث: 03/10/2005 الساعة: 20:05 )
غزة-معا- عقد برنامج غزة للصحة النفسية بالاشتراك مع وزارة شؤون الأسرى و المحررين و جمعية الأسرى و المحررين (حسام) و منظمة أنصار الأسرى اليوم ندوة بعنوان ملف الأسرى بعد الانسحاب وتناولت الندوة وضع أجندة الأسرى على أجندة البحث الفلسطيني و ذلك في قاعة فندق جراند بالاس بغزة .
وقال وزير شؤون الاسرى و المحررين سفيان أبو زايدة أنه قام بزيارة قبل اسبوعين الى بعض السجون ناقش خلال لقائه العديد من قيادات الأسرى أوضاع الأسرى و الآليات التي من المفترض أن يتم اتباعها من أجل الافراج عن الأسرى كما تحدث عن عن الوضع القانوني و السياسي و التكتيكي المفترض أن تتبعه السلطة من أجل اطلاق سراحهم على ضوء المستجدات التي حدثت بعد الانسحاب .
واضاف ابو زايدة ان الادعاء الاسرائيلي بالانسحاب من القطاع هو إدعاء كاذب في ظل الابقاء على الأسرى داخل السجون و استمرار السيطرة الاسرائيلية على المعابر مما جعل القطاع سجن كبير موضحا أن الانسحاب يجب أن يتبعه الافراج عن أسرى المناطق المحررة كما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة ولكن اسرائيل تبقي الاسرى داخل السجون الى انهاء مدة محكومياتهم كما ان الأسرى الموقوفين لا يجوز تقديمهم الى محكمة عسكرية ولكن يتم تقديمهم الى محكمة مدنية
واوضح أن الأسرى الادارييين هم خمسة أسرى قررت اسرائيل الافراج عن ثلاثة منهم وابقاء اثنين منهم وتحويلهم الى وضع قانوني مختلف و اعتبارهم محاربين غير قانونيين يتم الاحتفاظ بهم كيفما شاء الاحتلال الاسرائيلي ليصبح الوضع القانوني للأسرى بحد الانسحاب كما هو عليه.
كما اوضح أبو زايدة ان السلطة تبذل كل الجهود لكي تبقى قضية الأسرى حية في الأذهان بالاضافة الى قيام الوفود من العاملين في اطار الحملة الدولية للتضامن مع الاسرى في السجون الاسرائيلية بالقيام بالعديد من الزيارات للبلدان العربية و الأجنبية مشيرا انه زار الوفد مصر بالامس وستكون له زيارة الى لبنان الشقيق من أجل اطلاع المهتمين بقضية الاسرى على أوضاع الأسرى داخل السجون
واكد الى أنه رغم كل تالظروف الصعبة و التطورات المحزنة التي تجذب الاعلام الا أن الحملة تواصل جهودها من اجل الافراج عن الأسرى وأنه استعدادا لشهر رمضان سوف يتم ادخال بعض المواد الغذائية لهم بما فيها تقديم 9 طن من التمر الى 9 آلاف أسير سيصل كل أسير كيلو منها كان قدمها الهلال الأحمر الاماراتي .
من جانبه أكد مدير مركز الميزان لحقوق الانسان عصام يونس على ضرورة وجود تنسيق فاعل و مؤثر فيما يخص قضية الأسرى داعيا جميع المواطنين و المسؤولين عن الأسرى الى العمل بجهد من أجل الدفع بقضية الأسرى الى الامام .
و قال يونس أن خطة فك الارتباط و تداعياتها السياسية على قطاع غزة بانها ليست مشروعا سياسيا و انما هي خطة أمنية اسرائيلية ذات بعد اسرائيلي اعدادا و تنفيذا و منطقا وتهدف الى انهاء المسؤولية الاسرائيلية عن قطاع غزة و لم يتم ذكر الضفة كما تهدف الى تفكيك مستوطنات والانتشار على شريط حدود قطاع غزة و السيطرة على المعابر و الضفة وفق خطة لضم الاراضي و بناء الجدار و تهويد القدس و قطع الطريق على أي مشروع سياسي و ان المجتمع الدولي اعتبر خطة فك الارتباط جزء من خارطة الطريق ويؤدى الى تطبيقها .
و على الصعيد نفسه أطلع مدير مركز ضحايا العنف في برنامج غزة للصحة النفسية الأخصائي محمد الزير المشاركين في الندوة على أوضاع الأسرى في السجون و المشاكل التي يعانون منها حيث قال بأن الدراسات الأجنبية أثبتت بأن أسلوب الشبح و الهز المستخدم في تعذيب الأسرى الفلسطينييين يستخدم لأول مرة في العالم داخل السجون الاسرائيلية ضد المعتقلين كما و تعمد اسرائيل على ارهاب المعتقل منعه من استمرار المقاومة حتى يسهل عليهم الاحتلال بالضافة الى قدم مباني السجون و عتامة جدرانها و الرطوبة فيها مما يصيب المعتقلين بالعديد من الأ مراض مثل الانفلونزا و الحساسية و أمراض المزمنة و أمراض في العيون , كما تعتمد اسرائيل سياسة التجويع التى تؤدي الى العديد من الأمراض المزمنة مثل المعدة و الاثنى عشر و الاسهال أو الامساك و البواسير بالاضافة الى ضعف الذاكرة و آلام في الرأس .
و أضاف الزير لقد طالت الاعتقالات كل أنحاء الوطن و قاسى الأهالى الليالي الطوال وأن الأسرى اللذين أنهوا محكومياتهم و خرجوا من السجون خرجوا و لا يملكون غي هذه الحياه سوى التجربة لمريرة التي بقيت في ذاكرتهم .
و عبرت أمهات الأسرى خلال الندوة عن اصابتهن بالاحباط بعد الانسحاب الاسرائيلي من القطاع لعدم الافراج عن الأسرى كما و دعت الامهات جميع الفصائل الفلسطينية الى الوحدة و العمل بشكل مشترك من أجل الافراج عن الاسرى .