نشر بتاريخ: 19/04/2017 ( آخر تحديث: 19/04/2017 الساعة: 15:58 )
رام الله- معا- عقدت وزارة التنمية الاجتماعية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين، اليوم الأربعاء، في مقر وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اجتماعا موسعا، ترأسه كل من وزير التنمية الاجتماعية د. ابراهيم الشاعر، ومدير عمليات وكالة الغوث في الضفة الغربية سكوت أندرسون، بحضور كافة مراكز المسؤولية في وزارة التنمية الاجتماعية ومختلف مدراء البرامج في وكالة الغوث.
وبحث اللقاء التوجهات االسياساتية لوزراة التنمية الاجتماعية والأونروا وفقا للاستراتيجيات الجديدة للطرفين، كما ناقش الطرفان العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز آفاق التعاون والتنسيق بين الوزارة وكالة الغوث خاصة خلال الأزمات والطوارئ والكوارث بما يضمن التكامل وسرعة التدخل والاستجابة للمطالب الأساسية في حالات الطوارئ، اضافة لتعزيز التنسيق الفني وتبادل البيانات لضمان التكامل وعدم الازدواجية وتبادل الخبرات بين الباحثين الميدانيين بين المؤسستين على المستوى المحلي، وأهمية توحيد منهجيات وآليات ومعايير قياس الفقر والتهميش والأمن الغذائي.
وبدوره، تحدث د.ابراهيم الشاعر وزير التنمية الاجتماعية عن هدف الوزارة ببناء منظومة التنمية الاجتماعية التي لا تقتصر على حماية الفقراء والضعفاء ولكن أيضا مساعدتهم على النمو، ليتمكنوا من الاستقلال والمساهمة في التنمية الاقتصادية في فلسطين. موضحاً أن المساعدات النقدية وفقا للاستراتيجية التنموية سوف تصبح ملاذ الأسر الأشد حاجة (أفقر الفقراء) لتغطية احتياجاتهم الأساسية.
وأضاف الشاعر أن الوزارة ماضية في خططها وبرامجها لتقديم الدعم المبني على الحقوق والواجبات لكافة الشرائح في المجتمع الفلسطيني من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية كونها جوهر العمل الوطني.
كما دعا الى العمل لبناء مجتمع فلسطيني منيع ومتضامن ومنتج ومبدع يحرر طاقات أفراده ويؤمن بالحقوق والمساواة والعدالة والشراكة والادماج انطلاقا من رؤية التنمية الاجتماعية التي تعمل الوزارة على تحقيقها من خلال مقاربات متكاملة تجمع بين الحقوق والتمكين والتنمية المحلية والشراكة.
من جانبه أشاد مدير العمليات لوكالة الغوث في الضفة الغربية سكوت أندرسون بالأداء المُميّز الذي تقوم به وزارة التنمية الاجتماعية من خلال ما تقدمه من برامج وخدمات.
وأكد على الحاجة إلى توثيق التعاون مع الوزارة وتبادل البيانات بينهما بهدف التوزيع الأفضل في الخدمة المقدمة، خاصةً في ظل محدودية الموارد والأزمة المالية التي تعاني منها المؤسستان وكذلك تطوير قدرات الموظفين من الجانبين في مجال خدمة الفئات الاجتماعية، معربا عن أمله ان يكون هذا الاجتماع هو استمرار لتعاون الفعال والمشترك بين المؤسستين.
وقدم الوكيل المساعد للتنمية الادارية والتخطيط داوود الديك شرحا تفصيليا لاستراتيجية التنمية الاجتماعية للأعوام الست القادمة بما يعكس توجهات الوزارة التنموية والتي تستند لثلاث مرتكزات أساسية هي أجندة السياسات الوطنية 2017-2022 في اطارها السياساتي المرجعي لعمل جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية وأهداف التنمية المستدامة 2030 اضافة لمصادقة فلسطين على العديد من الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
كما قدمت لبنى مضيه عرضا تفصيليا لاستراتيجية الأونروا 2016-2021 والتي تهدف الى حماية حقوق اللاجئين حيث تقديم الخدمات الاغاثية والصحية لهم اضافة لحماية حقوقهم من خلال الوثائق وتحديث السجلات للاحتفاظ بحقوقهم كلاجئين.
كما قدم عماد أبو خديجة مدير دائرة تكنولوجيا المعلومات عرضا مفصلا حول البوابة الموحدة للخدمات والمساعدات الاجتماعية والتي تهدف الى مأسسة المساعدات وتوحيد قنواتها للحصول على قاعدة بيانات مشتركة بهدف تنظيم العمل وخدمة الفئات الأكثر فقرا دون ازدواجية في تقديم الخدمة من أجل تحقيق التضامن والتكافل الاجتماعي.