جمعية الهلال الأحمر: 520 اعتداء من قبل الاحتلال على طواقم الجمعية في العام 2007
نشر بتاريخ: 05/01/2008 ( آخر تحديث: 05/01/2008 الساعة: 15:15 )
نابلس- معا - افادت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني ان حصيلة اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي وجموع المستوطنين على الطواقم الطبية التابعة للجمعية والمتمثلة بإطلاق النار المباشر والتعديات الجسدية واللفظية وإلقاء الحجارة وعرقلة وصولها إلى المصابين والمرضى، العام الماضي 2007، وصل 520 اعتداء، مخالفة بذلك قواعد القانون الدولي الإنساني الواجب تطبيقها زمن الاحتلال الحربي.
واضافت الجمعية في بيان لها تلقت "معا" نسخة منه، انه قد سجل 36 حادث هجوم مباشر (إطلاق نار واعتداء جسدي) على سيارات الإسعاف وأطقمها في القدس، ورفح وبلعين، ونابلس، وجنين، ورام الله، وبيت لحم وغزة، ما أدى إلى إصابة 13 شخصاً من أفراد طواقم الجمعية الطبية، ووفاة أحد المواطنين على حاجز النفق "بين بيت لحم والقدس" بعد رفض جنود الاحتلال نقله إلى إحدى مستشفيات القدس بتاريخ 29 حزيران 2007، وإلحاق أضرار مادية بـ 16 سيارة إسعاف، من ضمنها سيارة دمرت بالكامل.
ومن جانب آخر، تم رصد 492 حالة إعاقة ومنع مرور لسيارات إسعاف تابعة للجمعية، منها 299 إعاقة رصدت على الحواجز العسكرية المؤدية إلى مدينة القدس، كما تم رصد 106 حالات إعاقة على بوابة العلمي المؤدية إلى جسر الكرامة (اللنبي)، و 46 إعاقة في مدينة نابلس، بالإضافة إلى 111 في كل من جنين وقلقيلية وطولكرم ورام الله وأريحا وبيت لحم والخليل.
يذكر أن عدد حالات الاعتداءات ومنع المرور والإعاقة ارتفع في العام 2007، مقارنة بعامي 2005 و 2006، حيث بلغت عدد الاعتداءات المباشرة في العام 2005 على سيارات الإسعاف التابعة للجمعية وأطقمها 16 اعتداء، ومثل هذا العدد في العام 2006، وبلغ عدد حالات الإعاقة ومنع المرور في العام 2005، 195 حالة، وفي العام 2006، 275 حالة.
إلى ذلك قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها لمدينة نابلس يوم الخميس الماضي، 3/1/2008، بإطلاق رصاص مطاطي على طاقم سيارة إسعاف، تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، أثناء توجهها إلى منطقة رأس العين لنقل حالة مرضية للمستشفى، ما أدى إلى إصابة سائق السيارة برصاصة في ساقه.
وفي اليوم نفسه، أطلق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع داخل سيارة إسعاف أخرى، تابعة للهلال الأحمر، ما أدى إلى إصابة جميع أفراد الطاقم بالاختناق، واحتراق بعض الملفات.
وفي السياق ذاته اعتدى عدد من جنود الاحتلال بالضرب على عدد من متطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، واعتقال أفراد منهم لساعات عديدة.
واعتبرت الجمعية هذه الممارسات خرقاً فاضحاً لأهم قواعد القانون الدولي الإنساني، المتمثلة في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية المدنيين زمن الحرب، والبروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف الأربع المنطبقة قانوناً على الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي كفلت حماية الطواقم الطبية المكلفة بالبحث عن المرضى والجرحى والمنكوبين، وإجلائهم، ونقلهم، وتشخيص حالتهم، وعلاجهم وتقديم الإسعافات الأولية لهم، كذلك احترام كرامة وحياة السكان المدنيين زمن الاحتلال الحربي.
كما تعد هذه الممارسات خرقاً سافراً للمادة (20) من اتفاقية جنيف الرابعة، التي تضمن حماية واحترام الموظفين المختصين بالبحث عن المرضى والجرحى المدنيين وجمعهم ونقلهم ومعالجتهم. والمادة (63) التي تؤكد على وجوب تمكين الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من مباشرة أنشطتها الإنسانية في ظل التدابير المؤقتة والاستثنائية التي تفرضها الاعتبارات القهرية لأمن دولة الاحتلال.
إضافة إلى المادتين (12) و (15) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف التي تؤكد على "وجوب احترام وحماية الوحدات الطبية في كل وقت، وألا تكون هدفاً لأي هجوم، والسماح لها بالوصول إلى أي مكان لا يستغنى عن خدماتها فيه دون أي عائق".